محمد بن أحمد بن أبي سهل أبي بكر السرخسي

شمس الأئمة

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة501 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةفرغانة - أوزبكستان
أماكن الإقامة
  • فرغانة - أوزبكستان
  • سرخس - إيران

نبذة

محمد بن أحمد بن أبي سهل أبي بكر السرخسي، شمس الأئمة صاحب المبسوط. تخرج بعبد العزيز الحلواني وأملى المبسوط وهو في السجن. تفقه عليه أبي بكر محمد بن إبراهيم الحصيري وغيره. مات في حدود الخمسمائة. وكان عالمًا، أصوليًّا، مناظرًا.

الترجمة

محمد بن أحمد بن أبي سهل أبي بكر السرخسي، شمس الأئمة صاحب المبسوط.
تخرج بعبد العزيز الحلواني وأملى المبسوط وهو في السجن.
تفقه عليه أبي بكر محمد بن إبراهيم الحصيري وغيره.
مات في حدود الخمسمائة.
وكان عالمًا، أصوليًّا، مناظرًا.
قلت: قال في المسالك: حكي عنه أنه كان جالسًا في حلقة الاشتغال فقيل له: حكي عن الشافعي أنه كان يحفظ ثلاثمائة كراس. فقال: حفظ الشافعي زكوة ما أحفظ. فحسب حفظه فكان أثنى عشر ألف كراس. قلت: وقد شاع عنه أنه أملى المبسوط من حفظه من غير مراجعة إلى شيء من الكتب ويدل على ذلك ما قرأته فيه: " انتهى ربع البيوع، من المبتهل إلى الله تعالى بالخضوع وإسبال الدموع، المنقطع عن الأهل والكتاب المجموع". إلى غير ذلك من أماكن يتوجع فيها بنحو هذا من السجع. وعِدَّته عشرة أجزاء ضخمة. وتارة يكون في أربعة عشر-كما ذكر-وتارة في خمسة عشر كماهو عندي.
ورأيت له كتابا في أصول الفقه، جزءا ضخما. وشرح "السير الكبير" في جزأين ضخمين، أملاهما وهو في الجب. فلما وصل إلى باب الشروط حصل الفرج فأطلق؛ فخرج في آخر عمره من "أوزجند"إلى "فرغانة" فأنزله الأمير حسن بمنزله، فوصل إليه الطلبة، فأكمل الإملاء في دهليز الأمير.
قال في المسالك: صنَّف كتاب "المبسوط" في الفقه في أربعة عشر مجلدا، أملاه من خاطره من غير مطالعة كتاب، ولا مراجعة تعليق؛ بل كان محبوسا في جب بسبب كلمةٍ نَصَحَ بها. وكان يملي عليهم من الجب وهم على أعلى الجب يكتبون ما يملي عليهم. انتهى.
قلت: وشرح "مختصر" الطحاوي ورأيت منه قطعة. وشرح كتاب "الكسب" لمحمد بن الحسن، جزء لطيف.
قلت: من فطنته مع هذا الحفظ، ما حكي في "المسالك" أن الأمير زوَّج أمهات أولاده من خُدَّامه الأحرار؛ فسأل العلماء الحاضرين عن ذلك فكلهم قال: نِعْمَ ما فعلتَ. فقال شمس الأئمة: أخطأت لأن تحت كل خادم امرأة حرة، فكان هذا تزويج الأمة على الحرة. فقال الأمير: أعتقت هؤلاء وجددوا العقد. وقال للعلماء الحاضرين، فقالوا: نِعْمَ ما فعلتَ. فقال شمس الأئمة: أخطأتَ لأن العدة تجب على أمهات الأولاد بعد الإعتاق فكان تزوج المعتدة من الغير في العدة ولا يجوز.

تاج التراجم - لأبي الفداء زين الدين أبي العدل قاسم بن قُطلُوبغا السودوني

 

 

محمد بن أحمد بن أبي سهل أبو بكر شمس الأئمة السرخسي

 كان إماماً علامة حجة متكلماً مناظراً أصولياً مجتهداً عده ابن كمال باشا من المجتهدين في المسائل لازم شمس الأئمة عبد العزيز الحلوانى وأخذ عنه حتى تخرج به وصار أوحد زمانه قيل مات في حدود التسعين وأربعمائة وقيل في حدود خمسمائة وتفقه عليه برهان الأئمة عبد العزيز بن عمر بن مازه ومحمود بن عبد العزير الأوزجندي وركن الدين مسعود بن الحسن وعثمان بن علي بن محمد البيكندي وهو آخر من بقى ممن تفقه عليه أملى المبسوط نحو خمس عشرة مجلداً وهو في السجن بأوزجند كان محبوساً في الجب بسبب كلمة نصح بها الخاقان وكان يملى من خاطره من غير مطالعة كتاب وهو في الجب وأصحابه في أعلى الجب وقال عند فراغه من شرح العبادات هذا آخر شرح العبادات بأوضح المعانى وأوجز العبارات إملاء المحبوس عن الجمع والجماعات وقال في آخر شرح الإقرار انتهى. شرح الإقرار المشتمل من المعانى على ما هو من الأسرار إملاء المحبوس فى محبس الأشرار وله كتاب في أصول الفقه وشرح السير الكبير أملاه وهو في الجب ولما وصل إلى باب الشروط حصل له الفرج فأطلق فخرج في آخر عمره إلى فرغانة فأنزله الأمير حسن بمنزله ووصل إليه الطلبة فأكمل الإملاء.
(قال الجامع) السرخسى نسبته إلى سرخس بفتح السين وفتح الراء وسكون الخاء بلدة قديمة من بلاد خراسان وهو اسم رجل سكن هذا الموضع وعمره وأتم بناءه ذو القرنين ذكره السمعاني. وقد طالعت شرحه للسير الكبير أوله الحمد لله رب العالمين وفيه مسائل كثيرة وفوائد حديثية غزيرة ذكر فيه أنه قرأ السير الكبير على شمس الأئمة أبي محمد عبد العزيز بن أحمد الحلواني قال أخبرنا القاضى الإمام أبو علي الحسين بن محمد النسفي قال أخبر الشيخ أبو بكر محمد بن الفضل وأبو إسحاق إبراهيم ابن محمد بن حمدان الخطيب المهلبى قال أخبرنا عبد الله ابن محمد بن يعقوب الحارثي قال حدثنا أبو محمد عبد الرحيم بن داود قال حدثنا أبو إبراهيم إسماعيل بن توبة قال حدثنا محمد بن الحسن الخ. وفي مدينة العلوم تخرج بشمس الأئمة عبد العزيز الحلواني ومات في حدود خمسمائة كان علماً أصولياً وقد شاع أنه أملى المبسوط من غير مراجعة شيء من الكتب وله كتاب في أصول الفقه وشرح السير الكبير أملاهما وهو في الجب محبوس بسبب كلمة نصح بها الأمراء وكان تلامذته يجتمعون على أعلا الجب يكتبون فلما وصل إلى باب الشروط أطلق من الحبس فخرج إلى فرغانة فأكرمه الأمير حسن فوصل إليه الطلبة فأكمله وله شرح مختصر الطحاوي وكتب محمد وقيل له حفظ الشافعي ثلثمائة كراس فحسب ما حفظه فكان اثني عشر ألف كراس انتهى. وفي طبقات القاري أملى المبسوط نحو خمسة عشر مجلداً وهو فى السجن باوزجند محبوس بسبب كلمة كان فيها من الناصحين وهو من كبار علمائنا بما وراء النهر صاحب الأصول والفروع ومات سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة. .

 الفوائد البهية في تراجم الحنفية - أبو الحسنات محمد عبد الحي اللكنوي الهندي.

 

 

مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي سهل أَبُو بكر السَّرخسِيّ تكَرر ذكره فى الْهِدَايَة الإِمَام الْكَبِير شمس الْأَئِمَّة صَاحب الْمَبْسُوط وَغَيره أحد الفحول الْأَئِمَّة الْكِبَار أَصْحَاب الْفُنُون كَانَ إِمَامًا عَلامَة حجَّة متكلما فَقِيها أصوليا مناظرا لزم الإِمَام شمس الْأَئِمَّة أَبَا مُحَمَّد عبد الْعَزِيز الْحلْوانِي حَتَّى تخرج بِهِ وَصَارَ أنظر أهل زَمَانه وَأخذ فى التصنيف وناظر الأقران فَظهر اسْمه وشاع خَبره أملأ الْمَبْسُوط نَحْو خسمة عشر مجلدا وَهُوَ فى السجْن بأوزجند مَحْبُوس وَعَن أَسبَاب الْخَلَاص فى الدُّنْيَا مأيوس بِسَبَب كلمة كَانَ فِيهَا من الناصحين سالكا فِيهَا طَرِيق الراسخين ليَكُون لَهُ ذخيرة إِلَى يَوْم الدّين وَإِنَّمَا يتَقَبَّل الله من الْمُتَّقِينَ وَهُوَ يتَوَلَّى الصَّالِحين وَلَا يهدي كيد الخائنين وَلَا يضيع أجر الْمُحْسِنِينَ قَالَ فى الْمَبْسُوط عِنْد فَرَاغه من شرح الْعِبَادَات هَذَا آخر شرح الْعِبَادَات بأوضح الْمعَانِي وأوجز الْعبارَات أملاء الْمَحْبُوس عَن الْجُمُعَة وَالْجَمَاعَات وَقَالَ فى آخر كتاب الطَّلَاق هَذَا آخر كتاب الطَّلَاق الموثر من الْمعَانِي الدقاق أملاء الْمَحْبُوس عَن الإنطلاق الْمُبْتَلى بوحشة الْفِرَاق مُصَليا على صَاحب الْبراق صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَصَحبه أهل الْخَيْر والساق صَلَاة تتضاعف وتدوم إِلَى يَوْم التلاق كتبه العَبْد الربي عَليّ السقاق وَقَالَ فى آخر كتاب الْعتاق انْتهى شرح الْعتاق من مسايل الْخلاف والوفاق أملأه الْمُسْتَقْبل للمحن بالإعتناق المحصور فى طرق من الْآفَاق حامدا للمهيمن الرَّزَّاق ومصليا على حبيب الخلاق ومرتجى إِلَى لِقَائِه بالأشواق وعَلى آله وَصَحبه خير الصحب والرفاق وَقَالَ فى آخر شرح الْإِقْرَار انْتهى شرح كتاب الْإِقْرَار الْمُشْتَمل من الْمعَانِي مَا هُوَ سر الْأَسْرَار وَأَمْلَأُ الْمَحْبُوس فى مَوضِع الأشرار مُصَليا على النَّبِي الْمُخْتَار تفقه عَلَيْهِ أَبُو بكر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الحصيري وَأَبُو عمر وَعُثْمَان بن عَليّ بن مُحَمَّد البيكندي وَأَبُو حَفْص عمر بن حبيب جد صَاحب الْهِدَايَة لأمه وَتقدم كل وَاحِد فى بَابه مَاتَ فى حُدُود التسعين وَأَرْبع مائَة

الجواهر المضية في طبقات الحنفية - عبد القادر بن محمد بن نصر الله القرشي محيي الدين الحنفي.

 

 

محمد بن أحمد بن سهل، أبو بكر، شمس الأئمة:
قاض، من كبار الأحناف، مجتهد، من أهل سرخس (في خراسان) . أشهر كتبه " المبسوط - ط " في الفقه والتشريع، ثلاثون جزءا، أملاه وهو سجين بالجب في أوزجند (بفرغانة) وله " شرح الجامع الكبير للإمام محمد " منه مجلد مخطوط، " شرح السير الكبير للإمام محمد - ط " وهو شرح لزيادات الزيادات للشيباني، و " الأصول - خ " في أصول الفقه، و " شرح مختصر الطحاوي - خ ". وكان سبب سجنه كلمة نصح بها الخاقان ولما أطلق سكن فرغانة إلى أن توفي .

-الاعلام للزركلي-

 

 

محمد بن أحمد بن سهل، أبي بكر، شمس الأئمة: قاض، من كبار الأحناف، مجتهد، من أهل سرخس له مصنفات كثيرة منها : المبسوط , واصول السرخسي , توفي رحمه الله تعالى في حدود الخمسمائة. ينظر: تاج التراجم لقاسم بن قطلوباغ : 234 , الاعلام للزركلي : 5/315 .