محمد بن إسماعيل النحوي، المعروف: بالحَكيم من أهل قُرْطُبَة؛ يُكَنَّى: أبا عَبْد الله.
سمع: من محمد بن وضَّاح، ومحمد بن عبد السلام الخُشَنِيّ، ومُطَرِّف بن قيس، وعَبْد الله بن مَسَرَّة، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن الغازي. وكان: عالماً بالنحو والحساب، دقيق النظر، مثيراً للمعاني، مولداً لها لا يُتَقَدّم في ذلك، وعمرّ إلى أن بلغ ثمانين عاماً. وأدّب أمير المؤمنين الحكم المستنصر بالله رحمه الله.
وتُوفِّي: لعشر خلون من ذي الحجة سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة. ذكر بعض ذلك خالد.
-تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي-
محمد بن إسماعيل.
المعروف بالحكيم، غاية في علوم العربية والحساب والمنطق. يحكي أن محمد بن يحيى القلفاط بات عنده ليلة، وسهرا صدر ليلتهما ثم ناما حتى كادت الشمس تطلع. فانتبه القلفاط فقال للحكيم:
يا ديك ما لك لم تصرخ فتنبهنا ... لقد أسأت بنا ديك الدجاجات
يا آكلا للقذا يا سالحا عبثا ... على الحصير بهيمي البهيمات
فأجابه فقال:
لقد صرخت مرارا جمة عددا ... قبل الصباح وبعد الصبح تارات
لكن علمتك نواما وذا كسل ... قليل ذكر لجبار السماوات
البلغة في تراجم أئمة النحو و اللغة للمؤلف الفيروز آبادي ص 257.