محمد بن عبد الله بن الغازي بن قيس: من أهل قُرْطُبَة؛ يُكَنَّى: أبَا عبد الله. سَمِعَ: من أبيه ورحل إلى المشرق، فدخل البَصْرة، فلقى بها أبا حاتم سهل ابن محمد السِّجِسْتَانِي، وأبا الفضل العبّاس بن الفرج الدياشي، وأبا إسحاق أبراهيم بن خِذَاشٍ، وابا موسى عيسى بن إسماعيل العتكي، وأبا سعيد عبد الله ابن شعيب، وجماعة سواهم من أهل الحديث، ورواة الأخبار والأشعار، وأصحاب اللغة والمعاني.
وأدخل الأنْدَلُس علماً كثيراً من الشعر والغريب والخبر. وعنه أخذ أهل الأنْدَلُس والأشعار المشروحة كلها رواية.
وخرج من الأَنْدَلُس في آخر عمره يريد الحَجّ. فحكى يحيى بن أبي صُوفَة الجذري قال: كان عندنا أبو عبد الله بن الغازي سنة خمس وتسعين ومائتين، وخرج عنا إلى طنجة فمات بها بعد سنة أو نحوها. وكانت كتبه عند أقوام بطنجة. -تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي-
محمد بن عبد الله الغازي.
لقي الرياشي وأبا حاتم وإبراهيم بن خداش، ومن أصحاب الحديث جماعة من أصحاب ابن عيينة. ومن شعره:
الحمد لله ثم الحمد لله ... كم ذاعر الموت من ساه ومن لاهي
يا ذا الذي هو في لهو وفي لعب ... طوبى لعبد منيب القلب أواه
إن لم يكن ناه من عجائب ما ... يأتي به الدهر لم تقدر على ناه
ماذا يعاين ذو العينين من عجب ... عند الخروج من الدنيا إلى الله
خرج من الأندلس فتوفي بطنجة.
البلغة في تراجم أئمة النحو و اللغة للمؤلف الفيروز آبادي ص 270.