مكحول بن أبي مسلم شهراب بن شاذل الهذلي أبي عبد الله الدمشقي أبي أيوب

مكحول

تاريخ الوفاة113 هـ
مكان الولادةكابل - أفغانستان
مكان الوفاةدمشق - سوريا
أماكن الإقامة
  • كابل - أفغانستان
  • فارس - إيران
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • العراق - العراق
  • دمشق - سوريا
  • القاهرة - مصر
  • مصر - مصر

نبذة

مكحول عَالِمُ أَهْلِ الشَّامِ: يُكْنَى: أَبَا عَبْدِ اللهِ. وَقِيْلَ: أبي أَيُّوْبَ. وَقِيْلَ: أبي مُسْلِمٍ الدمشقي, الفقيه، وداره بطرف سوق الأحد. عِدَادُهُ فِي أَوْسَاطِ التَّابِعِيْنَ، مِنْ أَقْرَانِ الزُّهْرِيِّ. كَانَ قَدَرِيًّا ثم رجع عَنْه.

الترجمة

م 4: مكحول بْن أَبِي مُسْلِم، أَبُو عَبْد اللَّه [الوفاة: 111 - 120 ه]
فقيه الشّام وشيخ أهل دمشق، أرسل عَنِ النَّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَليْه وَسَلَّمَ -، وعَنْ: أَبِي بْن كعب، وعُبَادَةُ بْن الصامت، وعَائِشَة، وطائفة.
وَرَوَى عَنْ: أَبِي أُمَامة، وواثلة بْن الأسقع، وأنس بْن مالك، وعَبْد الرَّحْمَن بْن غنم، وابن محيريز، ومحمود بْن الربيع، وأَبِي سلام الأسود، وأَبِي إدريس الخَوْلاني، وشرحبيل بْن السمط، وخلق كثير.
وَعَنْه: أيّوب بْن مُوسَى، وثور بْن يزيد، والعلاء بْن الحارث، وعامر الأحول، وحجاج بن أرطأة، وحفص بْن غيلان، وزيد بْن واقد، وابن زَبْر، والأَوزاعيّ، وسَعِيد بْن عَبْد العزيز، وابن إِسْحَاق، وعلى بْن أَبِي حملة، ومُحَمَّد بن راشد، وحميد الطويل، وخلق كثير.
وداره بدمشق فِي طرف سوق الأحد. وكان أَبُوهُ مولى امْرَأَة مِنْ هُذَيْلٍ، ويقال: هُوَ مِنْ أولاد كسرى واسمه زبر. وقيل: هُوَ زبر بْن شاذل بْن سند بْن شروان بْن كسرى مِنْ سبي كابل. [ص:321]
روى سَعِيد بْن عَبْد العزيز، عَن مكحول أَنَّهُ كَانَ يرمي ويقول: أَنَا الغلام الهذلي.
وأما عبد الله بن العلاء بْن زَبْر، فَقَالَ: سَمِعْتُ مكحولا يَقُولُ: كنت عبدًا لسعيد بْن العاص، فوهبني لامرأة مِنْ هذيل، فأنعم الله علي بها، يعني: بمصر، فما خرجت منها حتى ظننت أَنَّهُ لَيْسَ بها علم إلا وقد سَمِعْتُهُ، ثم قدمت المدينة فما خرجت منها حتى ظننت أَنَّهُ لَيْسَ بها علم إلا وقد سَمِعْتُهُ، ثم لقيت الشَّعْبي فلم أر مثْلَه، رواها الوليد بْن مُسْلِم، عَنْه.
وقَالَ يحيى بْن حمزة، عَنْ أَبِي وهب الكلاعي عَبْد الله بن عبيد، عن مكحول قَالَ: أعتقت بمصر فلم أدع بها علمًا إلا حَوَيْته فيما أرى، ثم أتيت العراق فلم أدع بها علماً حويت عَلَيْهِ فيما أرى، ثم أتيت المدينة فكذلك ثم أتيت الشّام فغربلتها، كل ذَلِكَ أسأل عن النفل، وذكر الحديث في النفل.
وَقَالَ يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: سَمِعْتُ مَكْحُولا يَقُولُ: طُفْتُ الأَرْضَ كُلَّهَا فِي طَلَبِ العلم.
وقَالَ الزُّهري: العلماء ثلاثة، فذكر منهم مكحولا.
وقَالَ أَبُو حاتم الرازي: ما أعلم بالشام أفقه مِنْ مكحول.
وقَالَ ابن زيد: سَمِعْتُ الزُّهْرِيّ يَقُولُ: العلماء أربعة: سَعِيد بالمدينة، والشعبي بالكوفة، والحَسَن بالبصرة، ومكحول بالشّام.
وقَالَ سَعِيد بْن عَبْد العزيز: قَالَ مكحول: ما سَمِعْتُ شيئًا فاستودعته صدري إلا وجدته حين أريد، ثم قَالَ سَعِيد: كَانَ مكحول أفقه مِنَ الزُّهْرِيّ وكان بريئًا مِنَ القَدَر.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ: صحبت مكحولا فِي أسفار كثيرة يحمل فيها ديكًا لا يفارقه. [ص:322]
وقَالَ سَعِيد بْن عَبْد العزيز: أعطى مكحول مرة عشرة آلاف دينار فكان يعطي الرجل خمسين دينارًا ثمن الفرس.
وقَالَ عثمان بْن عطاء الخراساني: كَانَ مكحول يَقُولُ: كل من لا يستطيع أن يَقُولُ: قل، كَانَ أعجميًا.
وقَالَ أَحْمَد الْعِجْلِيُّ: مكحول ثقة دمشقي.
وقَالَ ابن خراش: صَدُوق يرى القَدَر.
وقَالَ يحيى بْن مَعِين: كَانَ قَدَرِيًّا ثم رجع عَنْه.
وقَالَ الأَوزاعيّ: لم يبلغنا أن أحدًا مِنَ التابعين تكلم فِي القدر إلا الحَسَن، ومكحول، فكشفنا عَنْ ذَلِكَ فإذا هُوَ باطل.
وقَالَ سَعِيد بْن عَبْد العزيز: جلس مكحول وعطاء بْن أَبِي رباح يفتيان النَّاسَ، يعني: فِي الموسم، فكان لمكحول الفضل عَلَيْهِ حتى بلغا جزاء الصيد، فكأن عطاء كَانَ أنفذ فِي ذَلِكَ منه، قَالَ سَعِيد: وسئل مكحول عَنِ الرجل يدرك مِنَ الجمعة ركعة، فَقَالَ: ما أفتيت فيها منذ ثلاثين سنة.
قَالَ أَبُو زُرْعة: دلّنا قوله عَلَى أَنَّهُ أفتى فِي أيام عَبْد الملك.
قَالَ سَعِيد: وكان إذا سئل يَقُولُ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، هذا رأي والرأي يخطئ ويصيب.
وقَالَ إِسْمَاعِيل بْن عيّاش، عَنْ تميم بْن عطية قَالَ: كثيراً ما كنت أسمع مكحولاً يسأل فيقول: " ندانم "، يعني: لا أدري.
وقَالَ سَعِيد بْن عَبْد العزيز: لم يكن عندنا أحد أحسن سمتًا فِي العبادة مِنْ مكحول، وربيعة بْن يزيد.
ورَوى غير واحد، عَنْ مكحول قَالَ: لأن أقْدَمَ فتُضْربَ عُنُقي أحب إليّ مِنْ أنْ ألي القضاء، ولأن أليَ القضاء أحبّ إليّ مِنْ أن أَلِيَ بيت المال، وقَالَ: إن يكن فِي مخالطة النَّاسَ خير فالعزلة أسلم.
وقَالَ ابن جَابِر: أقبل يزيد بْن عَبْد الملك إلى مكحول فِي أصحابه [ص:323] فهممنا بالتوسعة، فَقَالَ مكحول: مكانكم، دعوه يجلس حيث أدرك يتعلّم التواضع.
وقَالَ سَعِيد بْن عَبْد العزيز: كانوا يؤخّرون الصَّلاة فِي أيام الوليد بْن عَبْد الملك ويستحلفون النَّاسَ أنهم ما صلّوا، فأتى عَبْد اللَّه بْن أَبِي زكريّا فاستحلف ما صلّى فحلف، وأتى مكحول فاستحلف، فَقَالَ: فلِمَ جئنا إذًا؟ فترك.
ورَوى نعيم بن حماد قال: حدثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كتب عمر بْن عَبْد العزيز: أن انظروا إلى الأحاديث التي رواها مكحول فِي الدِّيات أحرقوها، قَالَ: فأُحرقت.
وقَالَ رجاء بْن أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْد مولى سُلَيْمَان قَالَ: ما سَمِعْتُ رجاء بْن حَيْوَة يلعن أحدًا إلا يزيد بْن المهلّب، ومكحولاًَ.
قُلْتُ: لعنه لكلامه فِي القدر.
قَالَ عليّ بْن أَبِي حمله: كُنَّا عَلَى ساقية بأرض الروم والناس يمرُّون وذلك فِي الغَلَس وأَبُو شَيْبة يقصّ فدعا، فَقَالَ: اللَّهُمَّ ارزقنا طيبًا واستعملنا صالحًا.
وقَالَ مكحول وهو في القوم: إن اللَّه لا يرزق إلا طيبًا، ورجاء بْن حيوة وعدي بْن عَدِيّ ناحية، فَقَالَ أحدهما لصاحبه: أتسمع؟ قَالَ: نعم، فقيل لمكحول: إنهما سمعا قولك: فشُق عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ عَبْد اللَّه بْن زيد: أَنَا أكفيك رحمًا قَالَ: فأتاه فأجرى ذكر مكحول وقَالَ: دعه أليس هُوَ صاحب الكلمة؟ قَالَ: فما تَقُولُ فِي رَجُل قتل يهوديًّا فأخذ منه ألف دينار فكان ينفق منها أرزقٌ رزقه اللَّه؟! قَالَ: كلٌ مِنْ عند اللَّه.
قَالَ ابن أَبِي حملة: أَنَا شهدتهما حين تكلما.
وقَالَ عاصم بْن رجاء بْن حَيْوَة: جاء مكحول إلى أَبِي، فَقَالَ: يا أَبَا المقدام إنهم يريدون دمي! قَالَ: قد حذَّرتك القرشيين ومُجالستَهم ولكن أدنَوْك وقرّبوك فحدّثتهم بأحاديث، فلما أفشوها عنك كرهتها.
وقَالَ رجاء بْن أَبِي سلمة: قال مكحول: ما زلت مستقلاٌ بمن بغاني حتى أعانهم عليّ رجاء، وذلك أَنَّهُ رَجُل أهل الشّام فِي أنفسهم.
ورَوى إبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن نُعَيم، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سألني مكحول [ص:324] خَلاء فأخليته فتشهّد، ثم ذكر أَنَّهُ رفع إلى الضَّحَّاك بْن عَبْد الرَّحْمَن أَنَّهُ رأس القدرية، فأمر الضَّحَّاك الحاجب أن لا يدخله كما يدخلني فِي الخاصة، فتّبرأ مكحول مِنْ ذَلِكَ وسأل أَبِي أن يعلم الضَّحَّاك ذلك ففعل حتى رده إلى منزلته.
وقَالَ أَبُو مسهر: كَانَ سَعِيد بْن عَبْد العزيز يبرّئ مكحولا ويرفعه عَنِ القدر.
قَالَ أَبُو مسهر وطائفة: تُوُفِّي مكحول سنة ثلاث عشرة.
وقَالَ أَبُو نُعَيم، ودُحَيم: سنة اثنتي عشرة ومائة.
ويقال: سنة ثماني عشرة، وهو وَهْم.

تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام - لشمس الدين أبو عبد الله بن قَايْماز الذهبي.

 

 

مكحول
عَالِمُ أَهْلِ الشَّامِ: يُكْنَى: أَبَا عَبْدِ اللهِ. وَقِيْلَ: أبي أَيُّوْبَ. وَقِيْلَ: أبي مُسْلِمٍ الدمشقي, الفقيه، وداره بطرف سوق الأحد.
أَرْسَلَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَادِيْثَ. وَأَرْسَلَ عَنْ عِدَّةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ؛ لَمْ يُدْرِكْهُم؛ كَأُبَيِّ بنِ كَعْبٍ, وَثَوْبَانَ, وَعُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ, وَأَبِي ثَعْلَبَةَ الخُشَنِيِّ، وَأَبِي جَنْدَلٍ بنِ سُهَيْلٍ، وَأَبِي هِنْدٍ الدَّارِيِّ وَأُمِّ أَيْمَنَ وَعَائِشَةَ وَجَمَاعَةٍ.
وَرَوَى أَيْضاً عَنْ طَائِفَةٍ مِنْ قُدَمَاءِ التَّابِعِيْنَ، مَا أَحْسِبُهُ لَقِيَهُم؛ كَأَبِي مُسْلِمٍ الخَوْلاَنِيِّ وَمَسْرُوْقٍ، وَمَالِكِ بنِ يَخَامِرَ, وَحَدَّثَ عَنْ وَاثِلَةَ بنِ الأَسْقَعِ، وَأَبِي أُمَامَةَ البَاهِلِيِّ, وَأَنَسِ بنِ مَالِكٍ, وَمَحْمُوْدِ بنِ الرَّبِيْعِ، وَشُرَحْبِيْلَ بنِ السِّمْطِ، وَسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ, وَعَبْدِ اللهِ بنِ مُحَيْرِيْزٍ وَجُبَيْرِ بنِ نُفَيْرٍ، وَأُمِّ الدَّرْدَاءِ وطاوس، وَأَبِي سَلَمَةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَكَثِيْرِ بنِ مُرَّةَ، وَأَبِي إِدْرِيْسَ الخَوْلاَنِيِّ وَأَبِي أَسْمَاءَ، الرَّحَبِيِّ وَوَقَّاصِ بنِ رَبِيْعَةَ وَكُرَيْبٍ وَغُضَيْفِ بنِ الحَارِثِ وَعَنْبَسَةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ، وَيَبْعُدُ أَنَّهُ لَقِيَهُ وَأَبِي سَلاَّمٍ الأَسْوَدِ، وَأَبِي الشِّمَالِ بنِ ضَبَابٍ, وَأَبِي مُرَّةَ الطَّائِفِيِّ, وَقَبِيْصَةَ بنِ ذُؤَيْبٍ, وَقَزَعَةَ بنِ يَحْيَى، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ غَنْمٍ وَيَنْزِلُ إِلَى أَنْ يَرْوِيَ عَنْ عَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ وَنَحْوِهِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: الزُّهْرِيُّ، وَرَبِيْعَةُ، الرَّأْيُ وَزَيْدُ بنُ وَاقِدٍ وَسُلَيْمَانُ بنُ مُوْسَى وَأَيُّوْبُ بنُ مُوْسَى, وَعَامِرٌ الأَحْوَلُ, وَقَيْسُ بنُ سَعْدٍ، وَابْنُ عَوْنٍ، وَابْنُ عَجْلاَنَ, وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ أُمَيَّةَ، وَبَحِيْرُ بنُ سَعِيْدٍ, وَثَابِتُ بنُ ثَوْبَانَ، وَبُرْدُ بنُ سِنَانٍ، وَتَمِيْمُ بنُ عَطِيَّةَ، وَثَوْرُ بنُ يَزِيْدَ, وَصَفْوَانُ بنُ عَمْرٍو، وَمُحَمَّدُ بنُ الوَلِيْدِ الزُّبَيْدِيُّ, وَيَزِيْدُ بنُ يَزِيْدَ بنِ جَابِرٍ, وَمُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ, وَحَجَّاجُ بنُ أَرْطَاةَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ العَلاَءِ بنِ زَبْرٍ، وَسَعِيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، وَأبي مُعَيْدٍ حَفْصُ بنُ غَيْلاَنَ، وَأبي عَمْرٍو الأَوْزَاعِيُّ, وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَزِيْدَ، بنِ جَابِرٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَزِيْدَ بنِ تَمِيْمٍ, وَعَبْدُ القُدُّوْسِ، بنُ حَبِيْبٍ, وَعِكْرِمَةُ بنُ عَمَّارٍ، وَعَلِيُّ بن أبي حملة ومحمد بن راشد
المَكْحُوْلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الشُّعَيْثِيُّ، وَمُعَاوِيَةُ بنُ يَحْيَى الصَّدَفِيُّ، وَهِشَامُ بنُ الغَازِ, وَخَلْقٌ سِوَاهُم، ذَكَرَهُمْ صَاحِبُ "التَّهْذِيْبِ" شَيْخُنَا, وَذَكَرَ فِيْهِم: الهَيْثَمَ بنَ حُمَيْدٍ، فَوَهِمَ وَإِنَّمَا رَوَى عَنْ أَصْحَابِ مَكْحُوْلٍ، وَكَانَ يُفْتِي بِقَوْلِهِ وَيَدْرِيْهِ.
وَاخْتُلِفَ فِي وَلاَءِ "مَكْحُوْلٍ: فَقِيْلَ: مَوْلَى امْرَأَةٍ هُذَلِيَّةٍ، وَهُوَ أَصَحُّ وَقِيْلَ: مَوْلَى امْرَأَةٍ أُمَوِيَّةٍ. وَقِيْلَ: كَانَ لِسَعِيْدِ بنِ العَاصِ، فَوَهَبَهُ لِلْهُذَلِيَّةِ فَأَعْتَقَتْهُ وَكَانَ نُوْبِيّاً. وَقِيْلَ: مَنْ سَبْيِ كَابُلَ. وَقِيْلَ: مِنَ الأَبْنَاءِ1 وَلَمْ يُمَلَّكْ وَلَيْسَ هَذَا بِشَيْءٍ وَقِيْلَ: أَصْلُهُ مِنْ هَرَاةَ، وَهُوَ: مَكْحُوْلُ بنُ أَبِي مُسْلِمٍ شَهْرَابَ بنِ شَاذِلَ بنِ سَنَدَ بنِ شُرْوَانَ بنِ يَزْدَكَ بنِ يَغُوْثَ بنِ كِسْرَى، وَأَنَّ مَكْحُوْلاً سُبِيَ مِنْ كَابُلَ.
عِدَادُهُ فِي أَوْسَاطِ التَّابِعِيْنَ، مِنْ أَقْرَانِ الزُّهْرِيِّ. قَالَ أبي مُسْهِرٍ: لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عَنْبَسَةَ. وَسُئِلَ أبي مُسْهِرٍ: هَلْ سَمِعَ مِنَ الصَّحَابَةِ? قَالَ: سَمِعَ مِنْ أَنَسٍ. قَالَ أبي حَاتِمٍ: فَقُلْتُ لأَبِي مُسْهِرٍ: هَلْ سَمِعَ مِنْ أَبِي هِنْدٍ الدَّارِيِّ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَكَأَنَّهُ لَمْ يَلْتَفِت إِلَى ذَلِكَ، فَقُلْتُ لَهُ: فَوَاثِلَةُ بنُ الأَسْقَعِ؟ قَالَ: مَنْ? فَقُلْتُ: حَدَّثَنَا أبي صَالِحٍ, حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ, عَنْ العَلاَءِ بنِ الحَارِثِ، عَنْ مَكْحُوْلٍ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَأبي الأَزْهَرِ عَلَى وَاثِلَةَ فَكَأَنَّهُ أَوْمَأَ بِرَأْسِهِ.
قَالَ ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ عَنِ العَلاَءِ، عَنْ مَكْحُوْلٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى وَاثِلَةَ بنِ الأَسْقَعِ. وَقَالَ أبي عِيْسَى التِّرْمِذِيُّ: سَمِعَ مِنْ: وَاثِلَةَ وَأَنَسٍ وَأَبِي هِنْدٍ. يُقَالُ: لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَحَدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ سِوَى هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةِ.
يُوْنُسُ بنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ سَمِعْتُ مَكْحُوْلاً يَقُوْلُ: طُفْتُ الأَرْضَ كُلَّهَا فِي طَلَبِ العِلْمِ.
قُلْتُ: هَذَا القَوْلُ مِنْهُ عَلَى سَبِيْلِ المُبَالَغَةِ، لاَ عَلَى حَقِيْقَتِهِ.
أبي وَهْبٍ الكَلاَعِيُّ: اسْمُهُ عَبْدُ اللهِ بنُ عُبَيْدٍ فِيْمَا رَوَاهُ: يَحْيَى بنُ حَمْزَةَ القَاضِي، عَنْهُ, عَنْ مَكْحُوْلٍ، قَالَ: عُتِقْتُ بِمِصْرَ فَلَمْ أَدَعْ بها علماإلَّا احْتَوَيْتُ عَلَيْهِ فِيْمَا أَرَى، ثُمَّ أَتَيْتُ العِرَاقَ، فلم أدع بها علماإلَّا احْتَوَيْتُ عَلَيْهِ فِيْمَا أَرَى، ثُمَّ أَتَيْتُ المَدِيْنَةَ, فَلَمْ أَدَعْ بِهَا عِلْماً إلَّا احْتَوَيْتُ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَتَيْتُ الشَّامَ فَغَرْبَلْتُهَا، كُلُّ ذَلِكَ أَسْأَلُ عَنِ النَّفَلِ، فَلَمْ أَجِدْ أَحَداً يُخْبِرُنِي عَنْهُ, حَتَّى مَرَرْتُ بِشَيْخٍ مِنْ بَنِي تَمِيْمٍ يُقَالُ لَهُ: زِيَادُ بنُ جَارِيَةَ جَالِساً عَلَى كُرْسِيٍّ، فسألته
فَقَالَ: حَدَّثَنِي حَبِيْبُ بنُ مَسْلَمَةَ، قَالَ: شَهِدْتُ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفَلَ فِي البُدَاءةِ الرُّبُعَ وَفِي الرَّجْعَةِ الثُّلُثَ.
إِبْرَاهِيْمُ بن عبد الله بنُ العَلاَءِ، عَنْ أَبِيْهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: العُلَمَاءُ أَرْبَعَةٌ سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ بِالمَدِيْنَةِ وَالشَّعْبِيُّ بالكوفة, والحسن بالبصرة, ومكحول بالشام.
وَقَالَ سَعِيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ: كَانَ سُلَيْمَانُ بنُ مُوْسَى يَقُوْلُ: إِذَا جَاءنَا العِلْمُ مِنَ الحِجَازِ عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَبِلْنَاهُ وَإِذَا جَاءنَا مِنَ الشَّامِ عَنْ مَكْحُوْلٍ، قَبِلْنَاهُ، وَإِذَا جَاءنَا مِنَ الجَزِيْرَةِ عَنْ مَيْمُوْنِ بنِ مِهْرَانَ قَبِلْنَاهُ وَإِذَا جَاءنَا مِنَ العِرَاقِ عَنِ الحَسَنِ، قَبِلْنَاهُ، هَؤُلاَءِ الأَرْبَعَةُ عُلَمَاءُ النَّاسِ فِي خِلاَفَةِ هِشَامٍ.
وَرَوَى مَرْوَانُ بنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ، قَالَ: كَانَ مَكْحُوْلٌ أَفْقَهَ مِنَ الزُّهْرِيِّ مَكْحُوْلٌ أَفْقَهُ أَهْلِ الشَّامِ.
وَقَالَ عُثْمَانُ بنُ عَطَاءٍ: كَانَ مَكْحُوْلٌ رَجُلاً أَعْجَمِياً لاَ يَسْتَطِيْعُ أَنْ يَقُوْلَ: قُلْ, يَقُوْلُ: كُل، فَكُلُّ مَا قَالَ بِالشَّامِ قُبِلَ مِنْهُ.
وَرَوَى أبي مُسْهِرٍ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ، قَالَ: لَمْ يَكُنْ فِي زَمَنِ مَكْحُوْلٍ أَبْصَرَ بِالفُتْيَا مِنْهُ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمَّارٍ: مَكْحُوْلٌ إِمَامُ أَهْلِ الشَّامِ. وَقَالَ العِجلي: تَابِعِيٌّ ثِقَةٌ وَقَالَ ابْنُ خِرَاشٍ: صَدُوْقٌ يَرَى القَدَرَ.
وَرَوَى مَرْوَانُ بنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: لَمْ يَبْلُغْنَا أَنَّ أَحَداً مِنَ التَّابِعِيْنَ تَكَلَّمَ فِي القَدَرِ إِلاَّ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ: الحَسَنُ, وَمَكْحُوْلٌ, فَكَشَفْنَا عَنْ ذَلِكَ، فَإِذَا هُوَ بَاطِلٌ. قُلْتُ: يَعْنِي: رَجَعَا عَنْ ذَلِكَ.
قَالَ أبي حَاتِمٍ: مَا بِالشَّامِ أَحَدٌ أَفْقَهُ مِنْ مَكْحُوْلٍ. قَالَ ابْنُ يُوْنُسَ: ذُكِرَ أَنَّ مَكْحُوْلاً مِنْ أَهْلِ مِصْرَ وَيُقَالُ: كَانَ لِرَجُلٍ مِنْ هُذَيْلٍ مِصْرِيٌّ، فَأَعْتَقَهُ فَسَكَنَ الشَّامَ. وَيُقَالُ: إِنَّهُ مِنَ الفُرْسِ مِنَ السَّبْيِ الَّذِيْنَ سُبُوا مِنْ فَارِسٍ، وَيُكْنَى: أَبَا مُسْلِمٍ وَكَانَ فَقِيْهاً عَالِماً وَرَأَى: أَبَا أُمَامَةَ, وَأَنَساً، وَسَمِعَ: وَاثِلَةَ بنَ الأَسْقَعِ.
وَفَاتُهُ مُخْتَلَفٌ فِيْهَا: فَقَالَ أبي نُعَيْمٍ، وَدُحَيْمٌ, وَجَمَاعَةٌ: سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَمائَةٍ. وَقَالَ أبي مُسْهِرٍ: مَاتَ سَنَةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ. وَقَالَ: مَرَّةً بَعْدَ سَنَةِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ. وَقَالَ مَرَّةً: أَوْ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ. وَقَالَ سُلَيْمَانُ ابْنُ بِنْتِ شُرَحْبِيْلَ، وَأبي عُبَيْدٍ: مَاتَ سَنَةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ. وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ: مَاتَ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَمائَةٍ وَقَالَ ابْنُ يُوْنُسَ، وَآخَرُ سَنَةَ ثَمَانِيَ عشرة ومائة وهذا بعيد.
سير أعلام النبلاء - لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي

 

 

مَكْحُول الدِّمَشْقِي أَبُو عبد الله الْفَقِيه
أحد الْأَئِمَّة
روى عَن أنس وواثلة بن الْأَسْقَع وَأبي أُمَامَة وثوبان وَأبي ثَعْلَبَة الْخُشَنِي
وَعنهُ أَبُو حنيفَة وَالزهْرِيّ وَحميد الطَّوِيل وَابْن إِسْحَاق وَخلق وسَمعه الْعجلِيّ وَغَيره
وَقَالَ أَبُو حَاتِم مَا أعلم بِالشَّام أفقه مِنْهُ مَاتَ سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَمِائَة

طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

 

 

 أبو عبد الله مكحول بن عبد الله:
 وكان من سبي كابل. قال ابن عائشة: كان مولى لامرأة من هذيل، وقيل: هو مولى سعيد بن العاص، وقيل: مولى لبني ليث. ومات سنة ثماني عشرة وقيل ثلاث عشرة، وقال الواقدي: سنة ست عشرة ومائة. وكان معلم الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وعبد الرحمن ويزيد ابني يزيد بن جابر. وقال الزهري: العلماء أربعة: سعيد بن المسيب بالمدينة وعامر الشعبي بالكوفة والحسن بن أبي الحسن بالبصرة ومكحول بالشام. وروى أبو مسهرعن سعيد قال: لم يكن في زمان مكحول أبصر بالفتيا منه، وكان لا يفتي حتى يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، هذا رأي والرأي يخطئ ويصيب.

- طبقات الفقهاء / لأبو اسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي -.

 

 

مَكْحُول أَبُو عبد الله الْهُذلِيّ مولى امْرَأَة مِنْهُم الدِّمَشْقِي وَقيل كَانَ عبدا لسَعِيد بن الْعَاصِ فوهبه لامْرَأَة من هُذَيْل فَأعْتقهُ بِمصْر وَكَانَ نوبيا ثمَّ تحول إِلَى دمشق فسكنها وَكَانَ من فُقَهَاء أهل الشَّام مَاتَ سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَقيل سنة ثَلَاث عشرَة وَقيل سنة أَربع عشرَة وَمِائَة بِالشَّام
روى عَن عبيد الله بن محيريز فِي الصَّلَاة وَسليمَان بن يسَار فِي الزَّكَاة وشرحبيل بن السمط فِي الْجِهَاد وَأبي ثَعْلَبَة الْخُشَنِي فِي الصَّيْد
روى عَنهُ عَامر الْأَحول وَأَيوب بن مُوسَى والْعَلَاء بن الْحَارِث.
رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.

 

 

 مكحول؛ أبي عبد الله بن عبد الله الشامي(ت118أو116)، مولى امرأة من هذيل، فقيه أهل الشام،تابعي ثقة حجة، قال أبي حاتم:ما اعلم أفقه من مكحول ولم يكن في زمانه أبصر بالفتيا منه.،سمع انس وأبا مرة الداري وواثلة بن الاسقع وأم الدرداء، وروى عنه الاوزاعي. ينظر:طبقات الفقهاء1/70،وفيات الاعيان5/280،التاريخ الكبير8/21 0

 

 

مكحول أبو عبد الله كان من سبى كابل لسعيد بن العاص فوهبه امرأة من هذيل فأعتقته بمصر ثم تحول إلى دمشق فسكنها إلى أن مات بها سنة ثنتي عشرة ومائة وكان من فقهاء أهل الشام وصالحيهم وجماعيهم للعلم
مشاهير علماء الأمصار وأعلام فقهاء الأقطار - محمد بن حبان، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (المتوفى: 354هـ).

 

 

مَكْحُول الشَّامي
(000 - 112 هـ = 000 - 730 م)
مكحول بن أبي مُسْلِم شهراب بن شاذل، أبو عبد الله، الهذلي بالولاء:
فقيه الشام في عصره، من حفاظ الحديث. أصله من فارس، ومولده بكابل. ترعرع بها وسبي، وصار مولى لامرأة بمصر، من هذيل، فنسب إليها. وأعتق وتفقه، ورحل في طلب الحديث إلى العراق، فالمدينة، وطاف كثيرا من البلدان، واستقر في دمشق. وتوفي بها. قال الزهري: لم يكن في زمنه أبصر منه بالفتيا.
وكان في لسانه عجمة: يجعل القاف كافا، والحاء هاء. ومن أخباره: قال ابن جابر: أقبل يزيد بن عبد الملك إلى مكحول، في أصحابه، فهممنا بالتوسعة له، فقال مكحول: مكانكم، دعوه يجلس حيث أدرك .

-الاعلام للزركلي-