أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة الأزدي
أبو جعفر الطحاوي
تاريخ الولادة | 229 هـ |
تاريخ الوفاة | 321 هـ |
العمر | 92 سنة |
مكان الولادة | المنيا - مصر |
مكان الوفاة | القاهرة - مصر |
أماكن الإقامة |
|
- القاسم بن عبد الله بن مهدي بن يونس "المصري الإخميمي"
- محمد بن علي بن داود أبي بكر "ابن أخت غزال الحافظ"
- عبد الحميد بن عبد العزيز السكوني أبي خازم
- سعيد بن بشر بن مروان الأزدي
- الحسن بن عبد الله بن منصور بن حبيب الأنطاكي أبي علي "البالسي"
- أحمد بن أبي عمران موسى بن عيسى البغدادي أبي جعفر
- إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل بن عمرو بن مسلم أبي إبراهيم المزني "المزني إسماعيل"
- شافع بن محمد بن أبي عوانة يعقوب أبو النضر الإسفراييني
- محمد بن بدر بن عبد العزيز أبي بكر الصيرفي
- أبي الحسن محمد بن أحمد بن العباس الإخميمي
- أبي محمد الحسن بن إبراهيم بن الحسين بن الحسن الليثي "ابن زولاق"
- أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد الشماخي
- أحمد بن القاسم بن عبد الله بن مهدي أبي الفرج "ابن الخشاب"
- أحمد بن عبد الرحمن بن عبد القاهر العبسي أبي عمر
- علي بن أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي "أبي الحسن"
- عبيد الله بن عمر بن أحمد بن جعفر القيسي البغدادي أبي القاسم "عبيد الفقيه"
- إسماعيل بن أحمد بن محمد بن عبد العزيز الخلال أبي سعيد الجرجاني الوراق
- أحمد بن إبراهيم بن حماد أبي عثمان الأزدي
- الحسن بن إسحاق بن نبيل النيسابوري المعري أبي سعيد
- أحمد بن محمد بن منصور أبي بكر الأنصاري الدامغاني
- عبد الأعلى بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي أبي سلمة
نبذة
الترجمة
أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك بن سلمة بن سليم بن سليمان بن حُباب الأزدي الحجْري المصري الطحاوي أبي جعفر. كان ثقة نبيلا فقيهًا إمامًا.
ولد سنة تسع وعشرين، وقيل: تسع وثلاثين ومائتين.
ومات سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
صحب المزني، وتفقه به، ثم ترك مذهبه، وصار حنفي المذهب.
تفقه على أبي جعفر أحمد بن أبي عمران موسى بن عيسى.
وخرج إلى الشام سنة ثمان وستين ومائتي، ن فلقي بها أبا خازم عبد الحميد ابن جعفر، فتفقه عليه، وسمع منه.
وله كتاب "أحكام القرآن" يزيد على عشرين جزءا، وكتاب "معاني الآثار" و"بيان مشكل الآثار" و"المختصر" في الفقه وشرح "الجامع الكبير" وشرح "الجامع الصغير" وله كتاب "الشروط الكبير"و"الشروط الصغير " و"الشروط الأوسط" وله "المحاضر والسجلات" و"الوصايا" و"الفرائض " وكتاب "نقض كتاب المدلسين على الكرابيسي" وله كتاب "تاريخ" كبير و"مناقب أبي حنيفة" وله في القرآن ألف ورقة. وله "النوادر الفقهية" عشرة أجزاء و"النوادر والحكايات" تنيف على عشرين جزءا، و"حكم أراضي مكة" و"قسمة الفيء والغنائم" وكتاب "الرد على عيسى بن أبان" وكتاب "الرد على أبي عبيدة" وكتاب "اختلاف الروايات على مذهب الكوفيين" انتهى.
قلت: المحفوظ أن أبا خازم اسمه عبد الحميد بن عبد العزيز.
وللطحاوي من المصنفات أيضا كتاب "اختلاف الفقهاء" و"العقيدة" المشهورة.
قال ابن يونس: كان الطحاوي ثقة ثبتا فقيهًا عارفًا لم يخلق مثله.
وقاله ابن عساكر وابن الجوزي.
وقال ابن عبد البر في كتاب "العلم": كان من أعلم الناس بسير الكوفيين وأخبارهم مع مشاركته في جميع مذاهب الفقهاء.
روى عنه ابن مظفر الحافظ، والحافظ أبي القاسم الطبراني، وأبي بكر بن المقرئ، وآخرون.
قال ابن يونس: توفي مستهل ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. وفيها أرخه مسلمة بن قاسم، وخالفهما محمد بن إسحاق النديم في "الفهرست" فقال: سنة اثنتين وعشرين وقد بلغ الثمانين.
تاج التراجم - لأبي الفداء زين الدين أبي العدل قاسم بن قُطلُوبغا السودون
أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة الأزديّ الطحاوي، أبو جعفر:
فقيه انتهت إليه رياسة الحنفية بمصر. ولد ونشأ في (طحا) من صعيد مصر، وتفقه على مذهب الشافعيّ، ثم تحول حنفيا.
ورحل إلى الشام سنة 268هـ فاتصل بأحمد بن طولون، فكام من خاصته، وتوفي بالقاهرة.
وهو ابن أخت المزني. من تصانيفه (شرح معاني الآثار - ط) في الحديث، مجلدان، و (بيان السنّة - ط) رسالة، وكتاب (الشفعة - ط) و (المحاضر والسجلات) و (مشكل الآثار - ط) أربعة أجزاء، في الحديث، و (أحكام القرآن) و (المختصر) في الفقه، وشرحه كثيرون، و (الاختلاف بين الفقهاء - خ) الجزء الثاني منه في دار الكتب وهو كبير لم يتمه، و (تاريخ) كبير منه مجلدات مخطوطة في اسطمبول، باسم (مغاني الأخيار في أسماء الرجال ومعاني الآثار) و (مناقب أبي حنيفة) (2) .
-الاعلام للزركلي-
الطحاوي
أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة بن عبد الملك الأزدي الطحاوي، الفقيه الحنفي؛ انتهت إليه رياسة أصحاب أبي حنيفة رضي الله تعالى عنه بمصر، وكان شافعي المذهب يقرأ على المزني، فقال له يوماً: والله لاجاء منك شيء، فغضب أبو جعفر من ذلك، وانتقل إلى أبي جعفر ابن أبي عمران الحنفي، واشتغل عليه، فلما صنف مختصره قال: رحم الله أبا إبراهيم - يعني المزني - لو كان حياً لكفر عن يمينه.
وذكر أبو يعلى الخليلي في كتاب " الإرشاد " في ترجمة المزني أن الطحاوى المذكور كان ابن أخت المزني، وأن محمد بن أحمد الشروطي قال: قلت للطحاوي: لم خالفت خالك واخترت مذهب أبي حنيفة فقال: لأني كنت أرى خالي يديم النظر في كتب أبي حنيفة، فلذلك انتقلت إليه، وصنف كتباً مفيدة منها أحكام القرآن، واختلاف العلماء، وومعاني الآثار، والشروط، وله تاريخ كبير، وغير ذلك.
وذكره القضاعي في كتاب " الخطط " فقال: كان قد أدرك المزني وعامة طبقته، وبرع في علم الشروط، وكان قد استكتبه أبو عبيد الله محمد بن عبدة القاضي وكان صعلوكاً فأغناه، وكان أبو عبيد الله سمحاً جواداً، ثم عدله أبو عبيد علي بن الحسين بن حرب القاضي عقيب القضية التي جرت لمنصور الفقيه مع أبي عبيد، وذلك في سنة ست وثلثمائة، وكان الشهود يتعسفون عليه بالعدالة لئلا تجتمع له رياسة العلم وقبول الشهادة، وكان جماعة من الشهود قد جاوروا بمكة في هذه السنة فاغتنم أبو عبيد غيبتهم وعدل أبا جعفر المذكور بشهادة أبي القاسم المأمون وأبي بكر بن سقلاب.
وكانت ولادته سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وقال أبو سعد السمعاني: ولد سنة تسع وعشرين ومائتين، وهو الصحيح، وزاد غيره فقال: ليلة الأحد لعشرخلون من ربيع الأول، وتوفي سنة إحدى وعشرين وثلثمائة، ليلة الخميس مستهل ذي القعدة بمصر ودفن بالقرافة، وقبره مشهور بها، وله ذكر في ترجمة الفقيه منصور بن إسماعيل الضرير، فينظر هناك، وتوفي والده سنة أربع وستين ومائتين، رحمه الله تعالى.
ونسبته إلى طحا - بفتح الطاء والحاء المهملتين، وبعدهما ألف - وهي قرية بصعيد مصر، وإلى الأزد - بفتح الهمزة وسكون الزاء المعجمة وبالدال المهملة - وهي قبيلة مشهورة من قبائل اليمن.
وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - لأبو العباس شمس الدين أحمد ابن خلكان البرمكي الإربلي.
أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي أبي جعفر: وإليه انتهت رياسة أصحاب أبي حنيفة بمصر. أخذ العلم عن أبي جعفر ابن أبي عمران وعن أبي خازم وغيرهما.
وكان شافعياً يقرأ على أبي إبراهيم المزني فقال له يوماً: والله لا جاء منك شيء، فغضب أبو جعفر من ذلك وانتقل إلى أبي جعفر ابن أبي عمران، فلما صنف مختصره قال: رحم الله أبا إبراهيم لو كان حياً لكفر عن يمينه وصنف اختلاف العلماء والشروط وأحكام القرآن ومعاني الآثار. ولد سنة ثمان وثلاثين ومائتين ومات سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
- طبقات الفقهاء / لأبي إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي -.
أحمد بن محمد بن سلامة أبو جعفر الطحاوي الأزدي
[ عده ابن كمال باشا وغيره من طبقة من يقدر على الاجتهاد في المسائل التى لا رواية فيها ولا يقدر على مخالفة صاحب المذهب لا في الفروع ولا في الأصول وهو منظور فيه فإن له درجة عالية ورتبة شامخة قد خالف بها صاحب المذهب في كثير من الأصول والفروع ومن طالع شرح معانى الآثار وغيره من مصنفانه يجده يختار خلاف ما اختاره صاحب المذهب كثيراً إذا كان ما يدل عليه قوياً فالحق أنه من المجتهدين المنتسبين الذين ينتسبون إلى إمام معين من المجتهدين لكن لا يقلدونه لا في الفروع ولا في الأصول لكونهم متصفين بالاجتهاد وإنما انتسبوا إليه لسلوكم طريقه في الاجتهاد وإن انحط عن ذلك فهو من المجتهدين في المذهب القادرين على استخراج الأحكام من القواعد التي قررها الإمام ولا تنحط مرتبته عن هذه المرتبة أبداً على رغم أنف من جعله منحطاً وما أحسن كلام المولي عبد العزيز المحدث الدهلوى في بستان المحدثين حيث قال ما معربه أن مختصر الطحاوى يدل على أنه كان مجتهداً ولم يكن مقلداً للمذهب الحنفي تقليداً محضاً فإنه اختار فيه أشياء تخالف مذهب أبي حنيفة لما لاح له من الأدلة القوية انتهى وبالجملة فهو في طبقة أبي يوسف ومحمد لا ينحط عن مرتبتهما على القول المسدد. ] إمام جليل القدر مشهور في الآفاق ذكره الجميل مملوء في بطون الأوراق ولد سنة تسع وعشرين وقيل سنة ثلاثين ومائتين ومات سنة إحدى وعشرين وثلثمائة وكان يقرأ على المزني [هو من كبار أصحاب الشافعي معدود في المجتهدين المنتسبين وعده بعضهم مجتهداً مستقلاً وهو إسماعيل بن أبي بن إسماعيل بن عمرو بن إسحاق بن إبراهيم المزني المصري تلميذ الإمام الشافعي قال أبو إسحاق كان زاهداً عالماً مجتهداً مناظراً غواصاً على المعانى الدقيقة ولد سنة 175 وتوفي في شوال سنة 264 وكان مجاب الدعوة كذا في طبقات ابن شهبة وفي مرآة الجنان أنه أعرفهم بطريق الشافي وفتاواه صنف كتباً كثيرة منها الجامع الكبير والجامع الصغير والمختصر وهو أصل الكتب المصنفة في مذهب الشافعي والمزني نسبة إلى مزينة كلب انتهى ملخصاً.] الشافعي وهو خاله وكان الطحاوي يكثر النظر في كتب أبي حنيفة فقال له المزني والله لا يجيء منك شيء فغضب وانتقل من عنده [هذا يدلك على جواز الانتقال من مذهب إلى مذهب وأما ما في بعض الفتوى أن المنتقل يعزر فمحمول على ما إذا انتقل لغرض دنيوى أو بتحقير المذهب المنتقل عنه وإلا فلا وما في بعض الفتاوي أنه يجوز للشافعي أن يكون حنفياً ولا يجوز العكس فتعصب لائح وتشدد واضح لا يلتفت إليه.] وتفقه في مذهب أبي حنيفة وصار إمامًا فكان إذا درس أو أجاب في شيء من المشكلات يقول رحم الله خالي لو كان حيا لكفر عن يمينه [قال شاه عبد العزيز الدهلوي في بستان المحدثين هذا الحكم على مذهب المزني لا على مذهبه فإن مثل هذا اليمين على رأي الحنفية من اللغو ولا كفارة فيه بخلاف الشافعية فإنه عندهم من المنعقدة واللغو هو ما جرى على اللسان بغير قصد انتهى ملخصاً معرباً. قلت هذا إنما يصح إذا كان يمينه بلفظ لا جاء منك شيء على لفظة الماضني كما في بعض الكتب وأما إذا كان يمينه بلفظة لا يجيء على الاستقبال فالكفارة واجبة فيه عندنا أيضاً كما لا يخفى على ماهر في الفقه.]: أخذ الطحاوي الفقه عن أبي جعفر أحمد ثم خرج إلى الشام فلقي بها أبا خازم عبد الحميد قاضى القضاة بالشام فأخذ عنه عن عيسى بن أبان عن محمد وكان إماما في الأحاديث والأخبار وسمع الحديث من كثير من المصريين والغرباء القادمين إلى مصر وله تصانيف جليلة معتبرة فمنها أحكام القرآن وكتاب معاني الآثار ومشكل الآثار والمختصر وشرح الجامع الكبير وشرح الجامع الصغير وكتاب الشروط الكبير والصغير والأوسط والمحاضر والسجلات والوصايا والفرائض وكتاب مناقب أبي حنيفة وتاريخ كبير والنوادر الفقهية والرد على أبي عبيد فيما أخطأ في اختلاف النسب والرد علي عيسى بن أبان وحكم أراضي مكة وقسم الفقيه والغنائم وغير ذلك والطحاوى بفتح الطاء والحاء المهملتين نسبة إلى طحية قرية بصعيد مصر.
(قال الجامع) قد طلعت من تصانيفه معاني الآثار وقد يسمى بشرح معاني الآثار فوجدانه مجماً للفوائد النفيسة والفرائد الشريفة ينطق بفضل مؤلفه وينادي بمهارة مصنفه قد سلك فيه مسلك الإنصاف وتجنب عن طريق الاعتساف إلا في بعض المواضع قد عزل النظر فيها عن التحقيق وسلك مسلك الجدل والخلاف الغير الأنيق كما بسطته في تصانيفي في الفقه. وقد ذكره السيوطي في حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة في حفاظ الحديث وقال كان ثقة ثبتاً فقيهاً لم يخلف بعده مثله انتهت إليه رياسة الحنفية بمصر انتهى. وفي أنساب السمعاني الطحاوي نسبة إلى طحا بفتح الطاء المهملة والحاء المهملة قرية بأسفل أرض مصر والمشهور بالنسبة إليها أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة بن مسلمة بن عبد الملك بن مسلمة بن سليمان الأزدى الطحاوى صاحب شرح معاني الآثار كان إماما ثقة فقيهاً عاقلاً لم يخلف مثله ولد سنة 230 وتوفي ليلة الخميس مستهل ذى القعدة سنة 321 وكان تلميذ أبي إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني فانتقل من مذهبه إلى مذهب أبي حنيفة. وفي مرآة الجنان لليافعى [هو كتاب مبسوط في التاريخ مرتب على السنين حاو على حوادث كل سنة من ابتداء الهجرة إلى سنة 750 طالعته أوله أما بعد حمد الله المتوحد بالإلهية والكمال الخ التزم فيه الرد على أبي عبد الله الذهبى في حطه على الصوفية الصافية وبسط الكلام في تراجمهم بالكلمات العالية مؤلفه عبد الله بن أسعد أن علي بن سليمان بن فلاح أبو محمد عفيف الدين اليافعي اليمني المكي وُلد قبل سنة 700 بقليل ولما رأى والده عليه آثار الصلاح بعث به إلى عدن فاشتغل بالعلم على شرف الدين قاضي عدن والبصَّال وعاد إلى بلاده وحبب إليه الخلوة ثم جاور بمكة: قال الأسنوى كان إماماً يسترشد بعلومه ويهتدي بأنواره صنف تصانيف كثيرة في أنواع العلوم وكان يقول الشعر الحسن وقال ابن رافع اشتهر ذكره وبعد صيته في التصوف والأصول وله كلام في ذم ابن تيمية توفي بمكة في جمادى الأخرى في طبقات ابن شهبة وقد طلعت من تصانيفه المرآة والإرشاد والتطريز لفضل الذكر وتلاوة القرآن العزيز وغير ذلك.] في حوادث سنة 321 فيها توفي أبو جعفر أحمد بن محمد الأزدى الطحاوي الحنفي المصري برع في الفقه والحديث وصنف التصانيف المفيدة وقال الشيخ أبو إسحاق انتهت إليه رياسة الحنفية بمصر وقال غيره كان شافعي المذهب يقرأ على المزنى فقال له يوما والله لا جاء منك شيء فغضب أبو جعفر من ذلك وانتقل إلى ابن أبي عمران فلما صنف مختصره قال رحم الله أبا إبراهيم يعني المزني لو كان حيا لكفر عن يمينه وذكر أبو يعلى الخليلي في كتاب الإرشاد في ترجمة المزني أن الطحاوى ابن أخت المزني وأن محمد بن أحمد الشروطي قال للطحاوى لم خالفت مذهب خالك فقال لأني كنت أرى خالى يدم النظر في كتب أبي حنيفة انتهى.
• وقال ابن خلكان انتهت إليه رياسة الحنفية بمصر وكان شافعي المذهب قرأ على المزني إلى آخر ما نقلناه من المرآة بعينه ثم قال وصنف كتباً مفيدة منها أحكام القرآن واختلاف العلماء ومعانى الآثار والشروط وله تاريخ وغير ذلك وكانت ولادته سنة ثمان وثلاثين ومائتين. وقال أبو سعد السمعانى ولد سنة تسع وعشرين وهو الصحيح وزاد غيره في ليلة الأحد لعشر خلون من ربيع الأول وتوفي سنة 321 انتهى ملخصاً وذكر على القارى في طبقاته أن معاني الآثار أول تصانيفه ومشكل الآثار آخر تصانيفه ونقل عن ابن عبد البر أنه قال كان الطحاوى كوفي المذهب عالماً بجميع مذاهب العلماء انتهى. وفي غاية البيان للاتقاني أقول لا معنى لإنكارهم علي أبي جعفر فأنه مؤتمن لا متهم مع غزارة علمه واجتهاده وورعه وتقدمه في معرفة المذاهب وغيرها فإن شككت في أمره فانظر شرح معانى الآثار هل ترى له نظيراً في سائر المذاهب فضلا عن مذهبنا هذا انتهى. وقال أحمد بن عبد الحليم بن تيمية [هو أبو العباس تقي الدين أحمد بن شهاب الدين عبد الحليم بن مجد الدين بن عبد السلام بن عبيد الله بن عبد الله بن أبي القاسم بن تيمية الحرَّاني ثم الدمشقي الحنبلي صاحب منهاج السنة وغيره من التصانيف المبسوطة المفيدة والتآليف النافعة ولد سنة 661 وتحول به أبوه من حران سنة 667 فسمع من ابن عبد الدائم والقاسم الأربلي في آخرين وتفقه وتمهر وتقدم وصنف ودرس وأفتى وفاق الأقران وصار عجيباً في سرعة الاستحضار وقوة الجنان والتوسع في المنقول والمعقول والاطلاع على مذاهب السلف والخلف وتوفي محبوساً في ذى القعدة سنة 728 كذا في الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة للحافظ ابن حجر العسقلاني وفيه كلام طويل في ذكر ما جرى له من المحن وما وقع به من الفتن وما وصفه به الأئمة الأعلام والمحدثون الكرام فليرجع إليه وقد طالعت من تصانيفه الفتوى الحموية والواسطية وغير ذلك من رسائله ومنهاج السنة وهو أجل تصانيفه رد فيه على منهاج الكرامة للحلي الشيعي لم يصنف في بابه مثله لا قبله ولا بعده.] في منهاج السنة في بحث حديث رد الشمس الطحاوي ليست مادته نقد الحديث كنقد أهل العلم ولهذا روى في شرح معاني الآثار الأحاديث المختلفة وإنما رجح ما يرجحه منها في الغالب من جهة القياس الذي رآه حجة ويكون أكثره مجروحا من جهة الإسناد ولا يثبت فإنه لم يكن له معرفة بالإسناد كمعرفة أهل العلم به وإن كان كثير الحديث فقيهاً عالمًا انتهى. قلت في بعضي مبالغة كعادته.
الفوائد البهية في تراجم الحنفية - أبو الحسنات محمد عبد الحي اللكنوي الهندي.
الطَّحَاوِيّ
الإِمَام الْعَلامَة الْحَافِظ صَاحب التصانيف البديعة أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن مُحَمَّد بن سَلامَة بن سَلمَة الْأَزْدِيّ الحجري الْمصْرِيّ الْحَنَفِيّ ابْن أُخْت الْمُزنِيّ
سمع يُونُس بن عبد الْأَعْلَى وَهَارُون بن سعيد الْأَيْلِي وَمِنْه الطَّبَرَانِيّ
وتفقه بِالْقَاضِي أبي خازم وَكَانَ ثِقَة ثبتاً فَقِيها لم يخلف مثله انْتَهَت إِلَيْهِ رياسة أَصْحَاب أبي حنيفَة
ولد سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ
وَله مَعَاني الْآثَار
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.
الشيخ الإمام أبو جعفر أحمد بن محمد بن سَلاَمة بن سلمة بن عبد الملك الأزدي الطحاوي الحنفي، المتوفى سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، عن اثنتين وثمانين سنة.
تفقه أولاً على خاله المُزني على مذهب الشافعي، ثم اشتغل على أحمد بن أبي عمران الحنفي ومهر فتحنف لأنه كان يرى خاله يديم النظر في كتب أبي حنيفة وخرج إلى الشام وتفقه على القاضي أبي حازم عبد الحميد وسمع منه ومن طائفة من أصحاب ابن عيينة. وكان أحد الحفاظ الجهابذة وانتهت إليه رئاسة الحنفية.
وروى عنه خلق كثير، منهم ابنه أبو الحسن علي والطبراني وابن يونس وغُنْدَر. وصنَّف "أحكام القرآن" في نيّف وعشرين جزءاً و"شرح الجامع الكبير" و"الجامع الصغير" وثلاثة كتب في الشروط وكتاب "المحاضر" وكتاب "الوصايا" والفرائض و"شرح الآثار" ثلاثمائة باب و"المختصر الصغير" و"المختصر الكبير" و"تاريخ كبير" وكتاب "اختلاف العلماء" و"مناقب أبي حنيفة" و"النوادر" و"قسم الفيء" و"مشكل الآثار" وهو آخر تآليفه وله "الرد على عيسى بن أَبَان" و"الرد على أبي عبيد".
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.
الطحاوي:
الإِمَامُ العَلاَّمَةُ الحَافِظُ الكَبِيْرُ، مُحَدِّثُ الدِّيَارِ المِصْرِيَّةِ وَفَقِيْهُهَا، أبي جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَلاَمَةَ بنِ سَلَمَةَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ الأَزْدِيُّ، الحَجْرِيُّ، المِصْرِيُّ، الطَّحَاوِيُّ، الحَنَفِيُّ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ مِنْ أهل قرية طَحَا مِنْ أَعْمَال مِصْر. مَوْلِدُهُ: فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَسَمِعَ: مِنْ عَبْدِ الغَنِيّ بن رِفَاعَةَ، وَهَارُوْن بن سَعِيْدٍ الأَيْلِيِّ، وَيُوْنُسُ بنُ عَبْدِ الأَعْلَى، وَبَحْرُ بنُ نَصْرٍ الخَوْلاَنِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الحكم، وَعِيْسَى بن مَثْرُود، وَإِبْرَاهِيْم بن مُنْقِذ، وَالرَّبِيْع بن سُلَيْمَانَ المُرَادِيِّ، وَخَالِه أَبِي إِبْرَاهِيْم المُزَنِيِّ، وَبَكَّار بنِ قُتَيْبَةَ، وَمِقْدَامِ بنِ دَاوُدَ الرُّعَيْنِيّ، وَأَحْمَد بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ البَرْقِيِّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَقِيْل الفِرْيَابِيِّ، وَيَزِيْدَ بنِ سِنَان البَصْرِيّ، وَطَبَقَتهم.
وبرزَ فِي عِلْمِ الحَدِيْث وَفِي الفِقْه، وَتفقَّه بِالقَاضِي أَحْمَدَ بنِ أَبِي عِمْرَانَ الحَنَفِيّ، وَجَمَعَ وَصَنَّفَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: يُوْسُفُ بنُ القَاسِمِ المَيَانَجيُّ، وَأبي القَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ بَكْرِ بنِ مَطَروح، وَأَحْمَد بن القَاسِمِ الخَشَّاب، وَأبي بَكْرٍ بنُ المُقْرِئِ، وَأَحْمَد بن عَبْدِ الوَارِث الزَّجَّاج، وَعَبْد العَزِيْزِ بنُ مُحَمَّدٍ الجَوْهَرِيُّ قَاضِي الصَّعِيد، وَأبي الحَسَنِ مُحَمَّد بن أَحْمَدَ الإِخْمِيمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عُمَرَ التَّنُوْخِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ المُظَفَّرِ الحَافِظ وَخَلْقٌ سِوَاهُم مِنَ الدَّمَاشِقَة والمصريين والرحالين في الحديث.
وَارْتَحَلَ إِلَى الشَّامِ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَسِتِّيْنَ وَمائَتَيْنِ. فلقِي القَاضِي أَبَا خَازم، وَتفقَّه أَيْضاً عَلَيْهِ.
ذكره أبي سَعِيْدٍ بنُ يُوْنُسَ، فَقَالَ: عِدَادُه فِي حَجْر الأَزْد، وَكَانَ ثِقَةً ثَبْتاً فَقِيْهاً عَاقِلاً، لَمْ يخلِّفْ مثلَه. ثُمَّ ذَكَرَ مولدَه وَموتَه.
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ عَبْدِ المُنْعِمِ، أَخْبَرَنَا أبي اليُمْنِ الكِنْدِيّ إِجَازَةً، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أبي إِسْحَاقَ فِي "طبقَات الفُقَهَاء" قَالَ: وَأبي جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيُّ انتهتْ إِلَيْهِ رِئاسَةُ أَصْحَابِ أَبِي حَنِيْفَةَ بِمِصْرَ، أَخَذَ العِلْمَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ بن أَبِي عِمْرَانَ، وَأَبِي خَازم وَغيرِهِمَا، وَكَانَ شَافِعِيّاً يَقْرَأُ عَلَى أَبِي إِبْرَاهِيْم المُزَنِيّ، فَقَالَ لَهُ يَوْماً: وَاللهِ لاَ جَاءَ مِنْكَ شَيْء، فَغَضِبَ أبي جَعْفَرٍ مِنْ ذَلِكَ، وَانْتَقَلَ إِلى ابْنِ أَبِي عِمْرَانَ، فَلَمَّا صَنّف مُخْتَصَره، قَالَ: رَحِمَ اللهُ أَبَا إِبْرَاهِيْم لَوْ كَانَ حَيّاً لكفَّرَ عَنْ يمِينه. صَنّف "اخْتِلاَف العُلَمَاء"، و"الشّروط"، و"أَحْكَام القُرْآن" و"مَعَانِي الآثَار". ثُمَّ قَالَ: وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْنِ. قَال: وَمَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِيْنَ وَثَلاَث مائَة.
قَالَ أبي سُلَيْمَانَ بن زَبْرٍ: قَالَ لِي الطَّحَاوِيّ: أَوَّل مَنْ كَتَبْتُ عَنْهُ الحَدِيْث: المُزَنِيّ، وَأَخذتُ بِقَول الشَّافِعِيّ، فَلَمَّا كَانَ بَعْد سِنِيْنَ، قَدِمَ أَحْمَدُ بنُ أَبِي عِمْرَانَ قَاضِياً عَلَى مِصْرَ، فصحِبْتُه، وأخذت بقوله.
قُلْتُ: مَنْ نَظر فِي توَالِيف هَذَا الإِمَام عَلِمَ محلَّه مِنَ العِلْم، وَسعَة مَعَارِفه. وَقَدْ كَانَ نَابَ فِي القَضَاءِ عَنْ أَبِي عُبَيْد اللهِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدَةَ، قَاضِي مِصْر سنَةَ بِضعٍ وَسَبْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ. وَترقَّى حَاله، فحَكَى أَنَّهُ حَضَرَ رَجُل مُعْتَبر عِنْد القَاضِي ابْنِ عَبْدَةَ فَقَالَ: أَيش رَوَى أبي عُبَيْدَةَ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُوْدٍ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أَبِيْهِ؟ فَقُلْتُ أَنَا: حَدَّثَنَا بَكَّار بنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أبي أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى الثَّعْلَبِيّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أَبِيْهِ، أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَال: "إِنَّ اللهَ ليغَارُ لِلْمُؤْمِن فَلْيَغَرْ".
وَحَدَّثَنَا بِهِ إِبْرَاهِيْمُ بنُ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بنُ وَكِيْعٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ سُفْيَانَ موقُوَفاً، فَقَالَ لِي الرَّجُل: تَدْرِي مَا تَقُولُ وَمَا تتكلّمُ بِهِ؟ قُلْتُ: مَا الخَبَر؟ قَالَ: رأَيتك العَشِيَّةَ مَعَ الفقُهَاءِ فِي مَيْدَانهِم، وَرأَيتُكَ الآنَ فِي مَيْدَان أَهْلِ الحَدِيْث، وَقلَّ مَنْ يَجْمَعُ ذَلِكَ. فَقُلْتُ: هَذَا مِنْ فضلِ الله وإنعامه.
قَالَ ابْنُ يُوْنُسَ: تُوُفِّيَ فِي مُستهل ذِي القَعْدَةِ، سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِيْنَ.
كَتَبَ إِلَيْنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ الفَقِيْهُ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ طبرزد، أخبرنا محمد بن عبد الباقي حدثا أبي مُحَمَّدٍ الجَوْهَرِيّ إِمْلاَءً، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ المُظَفَّرِ، حَدَّثَنَا أبي جَعْفَرٍ الطَّحَاوِي، حَدَّثَنَا المُزَنِيّ، حَدَّثَنَا الشَّافِعِيّ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: "كَانَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- يَصُوْمُ حَتَّى نَقُوْلَ لاَ يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُوْلَ، لاَ يصومُ. وَمَا رَأَيْتهُ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتهُ أَكْثَرَ صِيَاماً مِنْهُ فِي شَعْبَانَ".
أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بنُ مُنِير، أَخْبَرَنَا أبي مُحَمَّدٍ العُثْمَانِيّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ المُؤمل، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ سَلاَمَةَ القُضَاعِيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بن عُمَرَ التَّنُوْخِيّ سنَة 398، سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيّ، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ سِنَان، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ بيَان، عَنْ أَبِي الرَّحَّال، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا أَكرم شَابّ شَيْخاً لسنه إلَّا قيض الله لَهُ عِنْد سنّه مَنْ يكرمه" إسناده واه.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ المُؤَيَّد، وَأَحْمَد بنُ مُؤْمِن، قَالاَ: أَخْبَرَنَا أبي المَحَاسِنِ مُحَمَّدُ بنُ السَّيْد الأَنْصَارِيُّ، أَخْبَرَنَا نَصْرُ بنُ أَحْمَدَ السُّوْسِيُّ، أَخْبَرَنَا سَهْلُ بنُ بِشْرٍ الإِسْفَرَايينِيُّ، أَخْبَرَنَا أبي القَاسِمِ سَعِيْدُ بنُ مُحَمَّدٍ الإِدْرِيسِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عُمَرَ النَّاقِدُ، أَخْبَرَنَا أبي الطَّيِّبِ أَحْمَد بن سُلَيْمَانَ الحَرِيْرِي قَالَ: قَالَ أبي جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيّ: حَدَّثَنَا أبي أُمَيَّة، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ بَكْر، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ مُوْسَى، قَالاَ: حَدَّثَنَا مَهْدِيّ بنُ مَيْمُوْنَ، عَنْ وَاصل الأَحْدَب، عَنِ المَعْرُور بن سُوَيْد، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي مسيرٍ لَهُ فَلَمَّا كَانَ فِي بَعْضِ اللَّيْل تنحَّى فَلَبِثَ طَوِيْلاً، ثُمَّ أَتَانَا، فَقَالَ: "أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي، فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لاَ يُشْرِكُ بِاللهِ دَخَلَ الجَنَّةَ". قَالَ: قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: "وَإِنْ زَنَى وَإِن سرق" 2.
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيْثِ شُعبَة، عَنْ وَاصل.
مَاتَ سنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِيْنَ: الطَّحَاوِيّ، وَمَكْحُوْل البَيْرُوْتِيُّ، وَأبي حَامِدٍ الأَعْمَشِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ مُقْرِئ دِمَشْق ابْن ذَكْوَان، وَأَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الوَارِث العَسَّال، وَأبي عَلِيٍّ بنُ رَزِيْن البَاشَانِي الهَرَوِيّ، وَحَاتِم بنُ مَحْبُوْب الهَرَوِيّ، وَأبي عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي هُرَيْرَةَ الأَصْبَهَانِيُّ، وَسَعِيْدُ بنُ مُحَمَّدٍ أَخُو زبِير الحَافِظ، وَشَيْخ المُعْتَزِلَةِ أبي هَاشِمٍ الجُبَّائِي عَبْدُ السَلاَّم بنُ أَبِي عَلِيّ، وَإِمَامُ اللُّغَةِ أبي بَكْرٍ بنُ دُرَيْد، وَمُحَمَّدُ بنُ نُوْح الجُنْدَ يْسَأبيرِي، وَأبي حَامِدٍ الحَضْرَمِيُّ، وَيُوْسُف بنُ يَعْقُوْبَ النَّيْسَأبيرِيُّ الوَاهِي. رَوَى عن: أبي بكر بن أبي شيبة.
سير أعلام النبلاء: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايمازالذهبي
أَبي جَعْفَر الطَّحَاوِيّ اسْمه أَحْمد بن مُحَمَّد بن سَلامَة
-الجواهر المضية في طبقات الحنفية - عبد القادر بن محمد بن نصر الله القرشي محيي الدين الحنفي-
توجد له ترجمة في كتاب : إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الحافظ أبي القاسم الطبراني- للمنصوري.