أحمد بن محمد أبي العباس الدينوري

أبي العباس الدينوري

تاريخ الوفاة341 هـ
مكان الوفاةسمرقند - أوزبكستان
أماكن الإقامة
  • سمرقند - أوزبكستان
  • نيسابور - إيران

نبذة

أبي الْعَبَّاس الدينَوَرِي واسْمه أَحْمد بن مُحَمَّد صحب يُوسُف بن الْحُسَيْن وَعبد الله الخراز وَأَبا مُحَمَّد الْجريرِي وَأَبا الْعَبَّاس بن عَطاء وَلَقي رويما وَهُوَ من أفتى الْمَشَايِخ وَأَحْسَنهمْ طَريقَة واستقامة. ورد نيسأبير وَأقَام بهَا مُدَّة وَكَانَ يعظ النَّاس وَيتَكَلَّم على لِسَان الْمعرفَة بِأَحْسَن كَلَام ثمَّ رَحل من نيسأبير إِلَى سَمَرْقَنْد وَمَات بهَا بعد الْأَرْبَعين وثلاثمائة.

الترجمة

أبي الْعَبَّاس الدينَوَرِي واسْمه أَحْمد بن مُحَمَّد
صحب يُوسُف بن الْحُسَيْن وَعبد الله الخراز وَأَبا مُحَمَّد الْجريرِي وَأَبا الْعَبَّاس بن عَطاء وَلَقي رويما وَهُوَ من أفتى الْمَشَايِخ وَأَحْسَنهمْ طَريقَة واستقامة.
ورد نيسأبير وَأقَام بهَا مُدَّة وَكَانَ يعظ النَّاس وَيتَكَلَّم على لِسَان الْمعرفَة بِأَحْسَن كَلَام ثمَّ رَحل من نيسأبير إِلَى سَمَرْقَنْد
وَمَات بهَا بعد الْأَرْبَعين وثلاثمائة.
سَمِعت أَبَا بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم يَقُول دخلت على أبي الْعَبَّاس الدينَوَرِي حِين أَرَادَ الْخُرُوج إِلَى سَمَرْقَنْد وَقلت لَهُ مَا الَّذِي يحملك على الْخُرُوج إِلَيْهَا مَعَ ميل أهل نيسأبير إِلَيْك ومجبتهم لَك فَأَنْشَأَ يَقُول.
(إِذا عقد الْقَضَاء عَلَيْك عقدا ... فَلَيْسَ يحله غير الْقَضَاء)
(فَمَا لَك قد أَقمت بدار ذل ... وَدَار الْعِزّ وَاسِعَة الفضاء)
وسمعته يَقُول قَالَ أبي الْعَبَّاس الدينَوَرِي اعْلَم أَن طلب الله تَعَالَى ترك الطّلب واستحياء من الهيبة فِي الطّلب فَإِذا فني العَبْد فِي الطّلب اختطفه الْحق فِي الطّلب عَن الطّلب
سَمِعت عبد الله بن عَليّ الطوسي يَقُول قَالَ أبي الْعَبَّاس الدينَوَرِي مكاشفات الْأَعْيَان بالأبصار ومكاشفات الْقُلُوب بالاتصال
وَرَأَيْت بِخَط عبد الله بن مُحَمَّد الْمعلم قَالَ أبي الْعَبَّاس الدينَوَرِي الْعَالم متفاوتون فِي تَرْتِيب مشاهدات الْأَشْيَاء فقوم رجعُوا من الْأَشْيَاء إِلَى الله تَعَالَى فشاهدوا الْأَشْيَاء من حَيْثُ الْأَشْيَاء ثمَّ رجعُوا عَنْهَا إِلَى الله عز وَجل وَقوم رجعُوا من الله تَعَالَى إِلَى الْأَشْيَاء من غير غيبتهم عَنهُ فَلم يرَوا شَيْئا إِلَّا وَرَأَوا الْحق قبله وَقوم بقوا مَعَ الْأَشْيَاء لأَنهم لم يكن لَهُم طَرِيق مِنْهَا إِلَى الله ليجتازوا بهَا عَلَيْهَا وَبِه قَالَ أبي الْعَبَّاس الدينَوَرِي اعْلَم أَن الله تَعَالَى فِي خلقه رياضات ليتجلى لَهُم بربوبيته يراضون لَهُم فِي مشاهدات الْأَشْيَاء ليتحققوا بِحَقِيقَة الْأَشْيَاء كَمَا رَاض إِبْرَاهِيم خَلِيله صلوَات الله عَلَيْهِ حِين رأى النُّجُوم فَقَالَ فِي بدايته هَذَا رَبِّي وَإِنَّمَا هِيَ عين الْجمع من فرط الْبلَاء وَغَلَبَة الشوق وَحُصُول الْجمع فِي الْجمع من حَيْثُ مَا ورد عَلَيْهِ من الْحق للحق حَتَّى قَالَ {هَذَا رَبِّي} راضه ليحوله إِلَى مَا هُوَ من وَرَائه ألم تسمع إِلَى قَوْله {فَلَمَّا أفل قَالَ لَا أحب الآفلين} الْأَنْعَام 76
وَبِه قَالَ أبي الْعَبَّاس الدينَوَرِي اعْلَم أَن أدنى الذّكر أَن ينسى مَا دونه وَنِهَايَة الذّكر أَن يغيب الذاكر فِي الذّكر عَن الذّكر ويستغرق بمذكوره عَن الرُّجُوع إِلَى مقَام الذّكر وَهَذَا حَال فنَاء الفناء
وَبِه قَالَ أبي الْعَبَّاس الدينَوَرِي الْعلم علمَان علم قيام العَبْد بقيامه مَعَ الله وَعلم بِعلم الله فِي العَبْد وَهُوَ الْعلم المغيب عَن الْعباد إِلَّا من كشف لَهُ طرف من ذَلِك من نَبِي أَو خَاص ولي
وَبِه قَالَ أبي الْعَبَّاس الدينَوَرِي اعْلَم أَن لِبَاس الظَّاهِر لَا يُغير حكم الْبَاطِن
وَرَأَيْت بِخَط أبي رَحمَه الله قَالَ أبي الْعَبَّاس الدينَوَرِي إِن لله عبادا لم يستصلحهم لمعرفته فشغلهم بخدمته وَله عباد لم يستصلحهم لخدمته فأهملهم
وَبِه قَالَ أبي الْعَبَّاس الدينَوَرِي من عَطش إِلَى حَال دهش فِيهِ وَمن وصل إِلَيْهِ لم يسْتَقرّ فِيهِ

وَبِه قَالَ أبي الْعَبَّاس لَيْسَ يبلغ بالإنسان إِلَى مَرَاتِب الأخيار إِلَّا الصدْق وكل وَقت وَحَال خلا عَن الصدْق فَبَاطِل وَأنْشد
(مَا أحسن الصدْق فِي مواطنه ... والصدق فِي كل موطن حسن)
وَبِه قَالَ أبي الْعَبَّاس الْمُحب يخْتَار كراهيته لرضاء حَبِيبه طَالبا بذلك رِضَاهُ وَهُوَ غَايَة المنى وَأنْشد
(رَأَيْتُك يدنيني إِلَيْك تباعدي ... فباعدت نَفسِي لابتغاء التَّقَرُّب)

طبقات الصوفية - لأبي عبد الرحمن السلمي.

 

 

 

أبي العباس الدينورى - 340 للهجرة
أبي العباس أحمد بن محمد الدينورى، صحب ابن عطاء والجريرى وغيرهما؛ وكان عالماً فاضلا، واعظاً بنيسأبير.
ومات بسمرقند، بعد الأربعين وثلثمائة.
ومن كلامه: " أدنى الذكر أن تنسى ما دونه، ونهايته أن يغيب الذاكر - في الذكر - عن الذكر ".
وتكلم يوماً، فصاحت عجوز في المجلس صيحة، فقال لها: " موتى! " فقامت، وخطت خطوات، ثم التفتت أليه وقالت: " قد مت " ووقعت ميتة.
ولما أراد أن يخرج إلى سمرقند، قيل له: " ما حملك على ذلك، مع ميل أهل نيسأبير اليك، ومحبتهم لك؟! " فأنشأ يقول:
إذا عقد القضاء عليك عقداً ... فليس يحله غير القضاء
فمالك قد أقمت بدار ذل ... ودار العز واسعة الفضاء؟!

طبقات الأولياء - لابن الملقن سراج الدين أبي حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري.

 

أبي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد الدينوري صحب يُوسُف بْن الْحُسَيْن وابن عَطَاء والجريري وَكَانَ عالما فاضلا ورد نيسأبير وأقام بِهَا مدة وَكَانَ يعظ النَّاس، ويتكلم عَلَى لسان المعرفة، ثُمَّ ذهب إِلَى سمرقند وَمَاتَ بِهَا بَعْد الأربعين وثلاث مائة.
قَالَ أبي الْعَبَّاس الدينوري: أدنى الذكر أَن تنسى مَا دونه، ونهاية الذكر أَن يغيب الذاكر فِي الذكر عَنِ الذكر، وَقَالَ أبي الْعَبَّاس: لسان الظاهر لا يغير حكم الباطن، وَقَالَ أبي الْعَبَّاس الدينوري: نقضوا أركان التصوف وعدموا سبيلها وغيروا معانيها بأسامي أحدثوها، سموا الطمع زيادة، وسوء الأدب إخلاصا، والخروج عَنِ الحق شطحا، والتلذذ بالمذموم طيبة، واتباع الهوى ابتلاء، والرجوع عَلَى الدنيا وصلا، وسوء الخلق صولة، والبخل جلادة، والسؤال عملا، وبذاءة اللسان ملامة، وَمَا هَذَا كَانَ طريق الْقَوْم

الرسالة القشيرية.   لعبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك القشيري.