بندار بن الحسين بن محمد بن المهلب أبي الحسين

بندار بن الحسين

تاريخ الوفاة353 هـ
مكان الوفاةأرجان - إيران
أماكن الإقامة
  • أرجان - إيران
  • شيراز - إيران

نبذة

بنْدَار بن الْحُسَيْن وَهُوَ بنْدَار بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْمُهلب كنيته أبي الْحُسَيْن خَادِم الشَّيْخ أَبى الْحسن الأشعرى من أهل شيراز سكن أرجان وَكَانَ عَالما بالأصول لَهُ اللِّسَان الْمَشْهُور فِي علم الْحَقَائِق وَكَانَ أبي بكر الشبلي يُكرمهُ ويعظم قدره وَبَينه وَبَين أبي عبد الله بن خَفِيف مفاوضات فِي مسَائِل شَتَّى مَاتَ سنة ثَلَاث وَخمسين وثلاثمائة وغسله أبي زرْعَة الطَّبَرِيّ.

الترجمة

بنْدَار بن الْحُسَيْن وَهُوَ بنْدَار بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْمُهلب كنيته أبي الْحُسَيْن
من أهل شيراز سكن أرجان وَكَانَ عَالما بالأصول لَهُ اللِّسَان الْمَشْهُور فِي علم الْحَقَائِق وَكَانَ أبي بكر الشبلي يُكرمهُ ويعظم قدره وَبَينه وَبَين أبي عبد الله بن خَفِيف مفاوضات فِي مسَائِل شَتَّى مَاتَ سنة ثَلَاث وَخمسين وثلاثمائة وغسله أبي زرْعَة الطَّبَرِيّ.
سَمِعت عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد الإصبهاني يَقُول سَمِعت بنْدَار بن الْحُسَيْن وَسَأَلته عَن الْفرق بَين المتصوفة والمتقرية يَقُول إِن الصُّوفِي من اخْتَارَهُ الله لنَفسِهِ فصافاه وَعَن نَفسه براه وَلم يردهُ إِلَى تعْمل وتكلف بِدَعْوَى وصوفي على زنة عوفي أَي عافاه الله وكوفي أَي كافأه الله وجوزي أَي جازاه الله فَفعل الله تَعَالَى ظَاهر على اسْمه
وَأما المتقرى فَهُوَ الْمُتَكَلف بِنَفسِهِ الْمظهر لزهده مَعَ كمون رغبته وتربيته لبشريته فاسمه مُضْمر فِي فعله لرؤية نَفسه ودعواه
قَالَ وَسمعت بنْدَار بن الْحُسَيْن يَقُول الْبكاء شَتَّى بكاء فَرح لوُجُود حَال عدمهَا فِيمَا قيل وبكاء أَسف لفقد حَال كَانَ مَقْرُونا بهَا قَالَ الله تَعَالَى فِي بكاء الْفَرح {وَإِذا سمعُوا مَا أنزل إِلَى الرَّسُول ترى أَعينهم تفيض من الدمع مِمَّا عرفُوا من الْحق} الْمَائِدَة 83
وَقَالَ الله تَعَالَى فِي بكاء الاسف {توَلّوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا} التَّوْبَة 92
سَمِعت عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد يَقُول سَمِعت بنْدَار يَقُول الْجمع مَا كَانَ بِالْحَقِّ والتفرقة مَا كَانَ للحق
قَالَ وَسمعت بنْدَار يَقُول لَا تخاصم لنَفسك فَإِنَّهَا لَيست لَك دعها لمَالِكهَا يفعل بهَا كل مَا يُرِيد
قَالَ وَقَالَ بنْدَار لَيْسَ من الْأَدَب أَن تسْأَل رفيقك إِلَى أَيْن وَفِي ايش
قَالَ وَسمعت بنْدَار يَقُول اترك مَا تهوى لما تَأمل
قَالَ وَسمعت بنْدَار وَسَأَلته عَن الْفرق بَين الْمحبَّة وَالْحيَاء يَقُول الْمحبَّة رَغْبَة وَهِي مزعجة وَالْحيَاء خجلة والمحب طَالب غَائِب والمستحي حَاضر وَبَينهمَا فرقان لِأَن الْمحبَّة تصح مَعَ الْغَيْبَة وَالْحيَاء يَصح مَعَ الْمُشَاهدَة فشتان بَين غَائِب غَرِيب وحاضر قريب
قَالَ وَسمعت بنْدَار يَقُول الإغانة ثقل مُطَالبَة الْحق عز وَجل على قلب النَّبِي ﷺ فَإِنَّهُ كَانَ مطالبا بالأوامر فَكَانَ إِذا أَمر بِأَمْر الْتَزمهُ وَكَانَ يثقل عَلَيْهِ إِلَى أَن يدْخل فِيهِ قَالَ الله تَعَالَى {إِنَّا سنلقي عَلَيْك قولا ثقيلا} المزمل 5
قَالَ وَسمعت بنْدَار يَقُول الصُّوفِيَّة متفقون فِي الوحدانية فِي الْجُمْلَة قولا متفرقون فِي الْوُصُول إِلَيْهَا مُعَاينَة ومنازلة وكل وَاحِد يسْتَحق اسْم مَا ظهر عَلَيْهِ من حَاله الَّذِي هُوَ بِهِ مَوْصُوف بعد اتِّفَاقهم فِي الوحدانية قولا فَمن بَين مُجْتَهد وزاهد وعابد وخائف وراج وغني وفقير ومريد وَمُرَاد وصابر وراض ومتوكل ومحب ومستهتر ومستأنس ومشتاق وواله وهائم وواجد وَيُسمى بِمَا عَلَيْهِ من الْجَمِيع
قَالَ وَسمعت بنْدَار يَقُول صُحْبَة أهل الْبدع تورث الْإِعْرَاض عَن الْحق
قَالَ وَسمعت بنْدَار يَقُول من لم يَجْعَل قبلته على الْحَقِيقَة ربه فَسدتْ عَلَيْهِ صلَاته
قَالَ وَسمعت بنْدَار يَقُول من لم يتْرك الْكل رسما فِي جنب الْحق وَيحصل لَهُ الْكل حَقِيقَة وَهُوَ الْحق عز وَجل
أَنْشدني مُحَمَّد بن عبد الله الرَّازِيّ قَالَ أَنْشدني بنْدَار
(نَوَائِب الدَّهْر أدبتني ... وَإِنَّمَا يوعظ الأريب)

(قد ذقت حلوا وذقت مرا ... كَذَاك عَيْش الْفَتى ضروب)
(مَا مر بؤس وَلَا نعيم ... إِلَّا ولي فيهمَا نصيب)


طبقات الصوفية - لأبي عبد الرحمن السلمي.

 

 

 

 بنْدَار بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْمُهلب الشيرازي أَبِي الْحُسَيْن الصوفي
خَادِم الشَّيْخ أَبى الْحسن الأشعرى
سكن أرجان
قَالَ السلمى كَانَ عَالما بالأصول لَهُ اللِّسَان الْمَشْهُور فى علم الْحَقِيقَة
كَانَ الشبلى يُكرمهُ ويقدمه
وَبَينه وَبَين مُحَمَّد بن خَفِيف مفاوضات فى مسَائِل رد على مُحَمَّد بن خَفِيف فى مَسْأَلَة الإغانة وَغَيرهَا حِين رد ابْن خَفِيف على أقاويل الْمَشَايِخ فصوب بنْدَار أقاويل الْمَشَايِخ

وَقَالَ الْخَطِيب كَانَ بنْدَار من أهل الْفضل المتميزين بالمعرفة وَالْعلم وَلم يكْتب لَهُ مُسْندًا غير حَدِيث وَاحِد
مَاتَ سنة ثَلَاث وَخمسين وثلاثمائة
وَمن كَلَامه
من مَشى فى الظلمَة إِلَى ذى النعم أجلسه على بِسَاط الْكَرم وَمن قطع لِسَانه بشفرة السُّكُوت بنى لَهُ بَيت فى الملكوت وَمن وَاصل أهل الْجَهَالَة ألبس ثوب البطالة وَمن أَكثر ذكر الله شغله عَن ذكر النَّاس وَمن هرب الذُّنُوب هرب بِهِ من النَّار وَمن رجا شَيْئا طلبه
أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل إِذْنا خَاصّا أخبرنَا الْمُسلم بن مُحَمَّد بن عَلان كِتَابَة أخبرنَا أَبُو الْيمن أخبرنَا أَبُو مَسْعُود أخبرنَا الْخَطِيب أخبرنَا أَبُو سعد المالينى أخبرنَا أَبُو أَحْمد عبد الله بن عمر البكرى حَدثنَا بنْدَار بن الْحُسَيْن حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن عبد الصَّمد حَدثنَا الْحُسَيْن بن الْحسن عَن عبد الرَّحْمَن بن مهدى حَدثنَا زُهَيْر بن مُحَمَّد مُوسَى بن وردان عَن أَبى هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (الْمَرْء على دين خَلِيله فَلْينْظر أحدكُم من يخال)

 

طبقات الشافعية الكبرى للإمام السبكي

 

بُنْدَار بن الحُسَين:
الشيرازي القُدْوَةُ, شَيْخُ الصُّوْفِيَّةِ, أَبُو الحُسَيْنِ, نزيلُ أرَّجان.
صحبَ الشَّبليّ، وحدَّث عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنَ عبدِ الصمد الهاشمي بحديثٍ واحد.
وَكَانَ ذَا أَمْوَالٍ فَأَنفقهَا وتزهَّد، وَلَهُ مَعْرِفَةٌ بِالكَلاَمِ وَالنَّظَرِ.
قَالَ السُّلَمِيُّ: سَمِعْتُ عَبْدَ الوَاحِدِ بنَ مُحَمَّدٍ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ بُنْدَارَ بنَ الحُسَيْنِ يَقُوْلُ: دَخَلتُ عَلَى الشِّبلِيِّ، وَمعِي تجَارَةٌ بِأَرْبَعِيْنَ أَلفِ دِيْنَارٍ, فنظرَ فِي المرآةِ فَقَالَ: المرآةَ تقول: إنَّ ثَمَّ سببًا, قُلْتُ: صَدَقَتْ قَالَ السُّلَمِيُّ: كَانَ بُنَْدار عَالِماً بِالأُصولِ، وَلَهُ ردٌّ عَلَى ابْنِ خَفِيفٍ فِي مَسْأَلَةِ الإِغَانَةِ وَغيرهَا، وَمِمَّا قِيْلَ: إِنَّ بُنْدَاراً أَنشدَهُ:
نوَائِبُ الدَّهْرِ أَدَّبَتْنِي ... وَإِنَّمَا يُوعَظُ الأَدِيبُ
قَدْ ذُقْتُ حلُواً وَذُقْتُ مُرّاً ... كَذَاكَ عيشُ الفَتَى ضُروبُ
مَا مَرَّ بُؤْسٌ وَلاَ نَعِيمٌ ... إلَّا وَلِي فِيْهِمَا نَصِيْبُ
وَمِنْ كلاَمِهِ: لاَ تُخَاصِمْ لِنَفْسِكَ, فَإِنَّهَا لَيْسَتْ لَكَ, دَعْهَا لِمَالِكِهَا, يفعلُ بِهَا مَا يُرِيْدُ.
وَقَالَ: صُحْبَةُ أَهْلِ البِدَعِ تورِّث الإِعرَاضَ عَنِ الحَقِّ.
قِيْلَ: تُوُفِّيَ بُنْدَار سنة ثلاث وخمسين وثلاث مائة.

سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي

 

أبي الْحُسَيْن بندار بْن الْحُسَيْن الشيرازي كَانَ عالما بالأصول كبيرا فِي الحال صحب الشبلي.
مَات بأرجان سنة ثَلاث وخمسين وثلاث مائة.
قَالَ بندار بْن الْحُسَيْن لا تخاصم لنفسك فإنها ليست لَك دعها لمالكها يفعل بِهَا مَا يريد، وَقَالَ بندار: صحبة أهل البدع تورث الإعراض عَنِ الحق، وَقَالَ بندار: أترك مَا تهوى لما تأمل.

الرسالة القشيرية.   لعبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك القشيري.
 

بندار بن الحسين الشيرازي - 353 للهجرة
أبي الحسين بندار بن الحسين الشيرازي. سكن أرجان. وكان كبير الشأن، عالماً بالأصول. صحب الشبلي.
مات بأرجان سنة ثلاث وخمسين وثلثمائة.
ومن كلامه: " صحبة أهل البدع تورث الإعراض عن الحق ".
وقال: " ليس من الأدب أن تسأل رفيقك: " إلى أين؟ " أو: " في أيش؟ ".

وقال: " من اقبل على الدنيا، وسكن لها، أحرقته بنيرانها، وصار رماداص، لا قيمة له ولا قدر. ومن أقبل على الآخرة، وسكن اليها، أحرقته بنورها، وصار سبيكة من ذهب ينتفع به. ومن أقبل على الله أحرقه التوحيد، فصار جوهراً لا قيمة له ".
وقال:
نوائب الدهر أدبتني ... وإنما يوعظ الأريب
قد ذقت حلواً وذقت مراً ... كذاك عيش الفتى ضروب
ما مر بؤس ولا نعيم ... إلا ولى فيهما نصيب

طبقات الأولياء - لابن الملقن سراج الدين أبي حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري.

 

الشيخ أبو الحسين الشيرازي، المتوفى سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. كان وحيد عصره في علوم الحقائق وكان الشبلي يعظّمه. سكن أرزنجان وسُئل عن الصوفي والمتصوف فقال: الصوفي من اختاره الله لنفسه فصافاه من غير تكلف والمتصوف يتكلف بنفسه المظهر لزهده، مع ركون ورغبة في الدنيا. ذكره الشعراني.

سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.

 

الشيخ أبو الحسين بُنْدَار بن الحسين الشيرازي، المتوفى بَأرَّجان سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة.
كان كبير الشأن، صحب الشِّبْلي، عالماً بالأصول.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.