محمد بن إسماعيل المغربي

أبو عبد الله المغربي

تاريخ الولادة179 هـ
تاريخ الوفاة299 هـ
العمر120 سنة
أماكن الإقامة
  • المغرب - المغرب

نبذة

أبي عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل المغربي أستاذ إِبْرَاهِيم بْن شيبان وتلميذ عَلِي بْن رزين عاش مائة وعشرين سنة وَمَاتَ سنة تسع وتسعين ومائتين، كَانَ عجب الشأن لَمْ يأكل مِمَّا وصلت إِلَيْهِ يد بَنِي آدم سنين كثيرة، وَكَانَ يتناول من أصول الحشيش أشياء تعود أكلها.

الترجمة

أبي عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل المغربي أستاذ إِبْرَاهِيم بْن شيبان وتلميذ عَلِي بْن رزين عاش مائة وعشرين سنة وَمَاتَ سنة تسع وتسعين ومائتين، كَانَ عجب الشأن لَمْ يأكل مِمَّا وصلت إِلَيْهِ يد بَنِي آدم سنين كثيرة، وَكَانَ يتناول من أصول الحشيش أشياء تعود أكلها.
وَقَالَ أبي عَبْد اللَّهِ المغربي: أفضل الأعمال عُمَارَة الأوقات بالموافقات وَقَالَ: أَعْظَم النَّاس ذلا فَقِير داهن غنيا أَوْ تواضع لَهُ، وَأَعْظَم الخلق عزا غنى تذلل للفقراء وحفظ حرمتهم.

الرسالة القشيرية.   لعبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك القشيري.
 

 

 

 

 

أبي عبد الله المغربي 179 - 299 للهجرة
أبي عبد الله المغربي، محمد بن إسماعيل، أستاذ إبراهيم بن شيبان، كان يأكل المباحات وأصول العشب. ومكث سنين كثيرة لا يأكل ما وصلت أليه أيدي بنى آدم.
مات سنة تسع وتسعين ومائتين، عن مائة وعشرين سنة. وقبره على جبل طور سناء.
من كلامه: " أفضل الأعمال عمارة الأوقات بالموافقات ".
وقال " صوفي بلا صدق. . . ".
وقال: " أعظم الناس ذلا فقير داهن غنياً أو تواضع له، وأعظم الخلق عزاً غنى تذلل للفقير وحفظ حرمته ".
وأشد لنفسه:
يا من يعد الوصال ذنباً ... كيف اعتذاري من الذنوب؟
إن كان ذنبي إليك حبي ... فإنني منه لا أتوب

طبقات الأولياء - لابن الملقن سراج الدين أبي حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري.

 

 

 

أبي عبد الله المغربي واسْمه مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل
كَانَ أستاذ إِبْرَاهِيم الْخَواص وَإِبْرَاهِيم بن شَيبَان صحب عَليّ بن رزين وعاش كَمَا قيل مائَة وَعشْرين سنة وَمَات على جبل طور سيناء وقبره عَلَيْهِ مَعَ قبر أستاذه عَليّ بن رزين مَاتَ سنة تسع وَسبعين وَمِائَتَيْنِ وَقيل تسع وَتِسْعين وَهَذَا أصح إِن شَاءَ الله وَأسْندَ الحَدِيث
أخبرنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الْعَزِيز الطَّبَرِيّ قَالَ حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن شَيبَان حَدثنَا أبي عبد الله المغربي حَدثنَا عَمْرو بن أبي غيلَان حَدثنَا عبد الْأَعْلَى بن حَمَّاد حَدثنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن ثَابت عَن أنس أَن رجلا زار أَخا لَهُ فِي قَرْيَة فأرصد الله على مدرجته ملكا فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قَالَ أَيْن تُرِيدُ قَالَ أُرِيد أَخا لي فِي هَذِه الْقرْيَة قَالَ هَل لَك عَلَيْهِ من نعْمَة تربها قَالَ لَا غير أَنِّي أحببته فِي الله قَالَ فَإِنِّي رَسُول الله إِلَيْك بِأَن الله قد أحبك كَمَا أحببته فِيهِ
سَمِعت أَبَا بكر الرَّازِيّ يَقُول سَمِعت إِبْرَاهِيم بن شَيبَان يَقُول سَمِعت أَبَا عبد الله المغربى يَقُول الأبدال بِالشَّام والنجباء بِالْيمن وَالْأَخْبَار بالعراق وَسمعت أَبَا بكر يَقُول سَمِعت جعفرا يَقُول سَمِعت أَبَا عبد الله المغربي يَقُول الْفَقِير الْمُجَرّد من الدُّنْيَا وَإِن لم يعْمل شَيْئا من أَعمال الْفَضَائِل ذرة مِنْهُ أفضل من هَؤُلَاءِ المتعبدين الْمُجْتَهدين وَمَعَهُمْ الدُّنْيَا
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أبي عبد الله مَا رَأَيْت أنصف من الدُّنْيَا إِن خدمتها خدمتك وَإِن تركتهَا تركتك

وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أبي عبد الله أفضل الْأَعْمَال عمَارَة الْأَوْقَات بالموافقات
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أبي عبد الله أعظم النَّاس ذلا فَقير داهن غَنِيا وتواضع لَهُ وَأعظم النَّاس عزا غَنِي تذلل لفقير وَحفظ حرمته
أَنْشدني أبي الْفرج الورثاني قَالَ أَنْشدني أبي عَليّ الْموصِلِي لأبي عبد الله المغربي
(يَا من يعد الْوِصَال ذَنبا ... كَيفَ اعتذاري ولي ذنُوب)
(إِن كَانَ ذَنبي إِلَيْك حبي ... فإنني مِنْهُ لَا أَتُوب)
سَمِعت عبد الله بن عَليّ بن يحيى يَقُول سَمِعت أَبَا عبد الله المغربي يَقُول أهل الْخُصُوص مَعَ الله تَعَالَى على ثَلَاث منَازِل قوم يضن بهم عَن الْبلَاء لِئَلَّا يسْتَغْرق الْجزع صبرهم فيكرهون حكمه أَو يكون فِي صُدُورهمْ حرج من قَضَائِهِ وَقوم يضن بهم عَن مساكنة أهل الْمعاصِي لِئَلَّا تغتم قُلُوبهم فَمن أجل ذَلِك سلمت صُدُورهمْ للْعَالم وَقوم صب عَلَيْهِم الْبلَاء صبا وصبرهم وارتضاهم فَمَا ازدادوا بذلك إِلَّا حبا لَهُ ورضا لحكمه وَله عباد منحهم نعما تجدّد عَلَيْهِم وأسبغ عَلَيْهِم بَاطِن الْعلم وَظَاهره وأحمل ذكرهم
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أبي عبد الله من ادّعى الْعُبُودِيَّة وَله مُرَاد بَاقٍ فِيهِ فَهُوَ كَاذِب فِي دَعْوَاهُ إِنَّمَا تصح الْعُبُودِيَّة لمن أفنى مراداته وَقَامَ بِمُرَاد سَيّده

يكون اسْمه مَا سمى بِهِ ونعته مَا حلى بِهِ إِذا سمى باسم أجَاب عَن الْعُبُودِيَّة فَلَا اسْم لَهُ وَلَا وسم لَا يُجيب إِلَّا لمن يَدعُوهُ بعبودية سَيّده ثمَّ بَكَى أبي عبد الله وَأَنْشَأَ يَقُول
(لَا تدعني إِلَّا بيا عَبدهَا ... فَإِنَّهَا أصدق أسمائي)
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أبي عبد الله الْفُقَرَاء الراضون هم أُمَنَاء الله فِي أرضه وحجته على عباده بهم ينْدَفع الْبلَاء عَن الْخلق
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أبي عبد الله الْفَقِير الَّذِي لَا يرجع إِلَى مُسْتَند فِي الْكَوْن غير الالتجاء إِلَى من إِلَيْهِ فقره ليغنيه بالاستغناء بِهِ كَمَا عززه بالافتقار إِلَيْهِ
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أبي عبد الله مَا فطنت إِلَى هَذِه الطَّائِفَة واحترقت بِمَا فطنت.

طبقات الصوفية - لأبي عبد الرحمن السلمي.