حمدون بن أحمد بن عمارة أبي صالح القصار النيسأبيري
أبي صالح حمدون القصار النيسابوري
تاريخ الوفاة | 271 هـ |
مكان الولادة | نيسابور - إيران |
مكان الوفاة | حيرة-نيسابور - إيران |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
أبي صَالِح حمدون بْن أَحْمَد بْن عمار القصار نيسأبيري منه أنتشر مذهب الملامتية بنيسأبير صحب سلمان الباروسي وأبا تراب النخشبي، مَات سنة إحدى وسبعين ومائتين.
سئل حمدون مَتَى يَجُوز للرجل أَن يتكلم عَلَى النَّاس فَقَالَ: إِذَا تعين عَلَيْهِ أداء فرض من فرائض اللَّه تَعَالَى فِي علمه أَوْ خاف هلاك إِنْسَان فِي بدعة وَهُوَ يرجو أَن ينجيه اللَّه تَعَالَى منها.
وَقَالَ من ظن أَن نَفْسه خير من نفس فرعون فَقَدْ أظهر الكبر.
وَقَالَ مذ علمت أَن للسلطان فراسة فِي الأشرار مَا خرج خوف السلطان من قلبي.
وَقَالَ: إِذَا رأيت سكرانا فتمايل لئلا تبغي عَلَيْهِ فتبتلى بمثل ذَلِكَ.
وَقَالَ عَبْد اللَّهِ بْن منازل: قُلْت لأبي صَالِح أوصني فَقَالَ: إِن استطعت أَن لا تغضب لشيء من الدنيا فافعل.
وَمَاتَ صديق لَهُ وَهُوَ عِنْدَ رأسه فلما مَات أطفأ حمدون السراج فَقَالُوا لَهُ فِي مثل هَذَا الوقت يزاد فِي السراج الدهن فَقَالَ لَهُمْ: إِلَى هَذَا الوقت كَانَ الدهن لَهُ ومن هَذَا الوقت صار الدهن للورثة.
وَقَالَ حمدون: من نظر فِي سير السلف عرف تقصيره وتخلفه عَن درك درجات الرجال.
وَقَالَ: لا تفش عَلَى أحد مَا تحب أَن يَكُون مستورا منك.
الرسالة القشيرية. لعبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك القشيري.
حمدون بن أَحْمد بن عمَارَة أبي صَالح الْقصار النَّيْسَأبيرِي
شيخ أهل الْمَلَامَة بنيسأبير وَمِنْه انْتَشَر مَذْهَب الْمَلَامَة
صحب سلم بن الْحسن الباروسي وَأَبا تُرَاب النخشبي وعليا النصراباذي وَكَانَ عَالما فَقِيها يذهب مَذْهَب الثَّوْريّ وطريقته طَريقَة اخْتصَّ هُوَ بهَا وَلم يَأْخُذ عَنهُ طَرِيقَته أحد من أَصْحَابه كأخذ عبد الله بن مُحَمَّد بن منَازِل صَاحبه عَنهُ
توفّي أبي صَالح حمدون سنة إِحْدَى وَسبعين وَمِائَتَيْنِ بنيسأبير وَدفن فِي مَقْبرَة الْحيرَة وَأسْندَ الحَدِيث
حَدثنَا أبي رَحمَه الله قَالَ حَدثنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن منَازِل حَدثنَا حمدون بن أَحْمد الْقصار حَدثنَا إِبْرَاهِيم الزراد حَدثنَا ابْن نمير عَن الْأَعْمَش عَن سعيد بن عبد الله عَن أبي بَرزَة الْأَسْلَمِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (لَا تَزُول قدما عبد يَوْم الْقِيَامَة حَتَّى يسْأَل عَن أَربع عَن عمره فِيمَا أفناه وَعَن جسده فِيمَا أبلاه وَعَن مَاله من أَيْن اكْتَسبهُ وَأَيْنَ وَضعه وَعَن علمه مَا عمل فِيهِ)
سَمِعت مُحَمَّد بن أَحْمد الْفراء يَقُول سَمِعت عبد الله بن مُحَمَّد بن منَازِل يَقُول سُئِلَ حمدون الْقصار مَتى يجوز للرجل أَن يتَكَلَّم على النَّاس فَقَالَ إِذا تعين عَلَيْهِ أَدَاء فرض من فَرَائض الله تَعَالَى فِي علمه أَو خَافَ هَلَاك إِنْسَان فِي بِدعَة يَرْجُو أَن ينجيه الله تَعَالَى مِنْهَا بِعِلْمِهِ
قَالَ وَقيل لحمدون مَا بَال كَلَام السّلف أَنْفَع من كلامنا قَالَ لأَنهم تكلمُوا لعز الْإِسْلَام وَنَجَاة النُّفُوس ورضا الرَّحْمَن وَنحن نتكلم لعز النَّفس وَطلب الدُّنْيَا وَقبُول الْخلق
قَالَ وَقَالَ حمدون أصل رفع الألفة من بَين الأخوان حب الدُّنْيَا
قَالَ وَتَكَلَّمُوا يَوْمًا بَين يَدي أبي صَالح حمدون فِي حفظ الْأَمَانَات فَقَالَ قد تحملت من الْأَمَانَة مَا لَو اشتغلت بِهِ لشغلك عَن كل أَمَانَة بعْدهَا
قَالَ وَقَالَ لَهُ رجل من أَصْحَابه كَيفَ أعمل لَا بُد لي من مُعَاملَة هَؤُلَاءِ الْجند فَمَاذَا ترى لي قَالَ إِن كنت تعلم يَقِينا أَنَّك خير مِنْهُم فَلَا تعاملهم
قَالَ وَسَأَلَهُ يَوْمًا أبي الْقَاسِم الْمُنَادِي عَن مَسْأَلَة فَقَالَ لَهُ حمدون أرى فِي سؤالك قُوَّة وَعزة نفس أتظن أَنَّك قد بلغت بِهَذَا السُّؤَال الْحَال الَّذِي تخبر عَنهُ أَيْن طَريقَة الضعْف والفقر والتضرع والالتجاء عِنْدِي أَن من ظن نَفسه خير من نفس فِرْعَوْن فقد أظهر الْكبر
وَسمعت مُحَمَّد بن أَحْمد الْفراء يَقُول سَمِعت عبد الله الْحجام يَقُول سَمِعت حمدون يَقُول مذ علمت أَن للسُّلْطَان فراسة فِي الأشرار مَا خرج خوف السُّلْطَان من قلبِي
قَالَ وَقَالَ عبد الله قَالَ حمدون إِذا رَأَيْت سَكرَان فتمايل لِئَلَّا تنعى عَلَيْهِ فتبتلى بِمثل ذَلِك
وَسمعت مُحَمَّد بن أَحْمد الْفراء يَقُول سَمِعت مُحَمَّد بن أَحْمد بن منَازِل يَقُول قلت لأبي صَالح حمدون أوصني فَقَالَ إِن اسْتَطَعْت أَلا تغْضب لشَيْء من الدُّنْيَا فافعل
قَالَ وَقَالَ حمدون من ضيع عهود الله عِنْده فَهُوَ لِآدَابِ شَرِيعَته أضيع لِأَن الله تَعَالَى يَقُول {وأوفوا بالعهد إِن الْعَهْد كَانَ مسؤولا}
قَالَ وَقَالَ حمدون استعانة الْمَخْلُوق بالمخلوق كاستعانة المسجون بالمسجون
قَالَ وَقَالَ رجل لحمدون أوصني بِوَصِيَّة فَقَالَ إِن اسْتَطَعْت أَن تصبح مفوضا لَا مُدبرا فافعل
قَالَ وَقَالَ حمدون قعُود الْمُؤمن عَن الْكسْب الحاف فِي الْمَسْأَلَة
سَمِعت عبد الله بن مُحَمَّد بن فضلويه الْمعلم يَقُول سَمِعت عبد الله بن مُحَمَّد ابْن منَازِل يَقُول سَمِعت حمدون يَقُول من أصبح وَلَيْسَ لَهُ هم إِلَّا طلب قوت من حَلَال وهم مَا جرى فِي سَابق الْعلم وَله وَعَلِيهِ فَإِنَّهُ يتفرغ إِلَى كل شَيْء
قَالَ وَقَالَ حمدون من تحقق فِي حَال لَا يخبر عَنهُ
قَالَ وَقَالَ لأَصْحَابه أوصيكم بشيئين صُحْبَة الْعلمَاء وَالِاحْتِمَال عَن الْجُهَّال
قَالَ وَقَالَ حمدون من شغله طلب الدُّنْيَا عَن الْآخِرَة ذل إِمَّا فِي الدُّنْيَا وَإِمَّا فِي الْآخِرَة
قَالَ وَقَالَ حمدون من نظر فِي سير السّلف عرف تَقْصِيره وتخلفه عَن دَرَجَات الرِّجَال
قَالَ وَقَالَ حمدون كفايتك تساق إِلَيْك باليسر من غير تَعب وَإِنَّمَا التَّعَب فِي طلب الفضول
قَالَ وَسُئِلَ حمدون عَن الزّهْد فَقَالَ الزّهْد عِنْدِي الا تكون بِمَا فِي يدك أسكن قلبا مِنْك بِضَمَان سيدك
قَالَ وَقَالَ حمدون من غَفلَة العَبْد أَن يتفرغ من أَمر ربه إِلَى سياسة نَفسه
قَالَ وَقَالَ حمدون لَا يجزع من الْمُصِيبَة إِلَّا من يتهم ربه
قَالَ وَقَالَ حمدون الكياسة تورث الْعجب
قَالَ وَقَالَ حمدون لَا أحد أدون مِمَّن يتزين لدار فانية ويتجمل لمن لَا يملك ضره ونفعه
قَالَ وَقَالَ حمدون تهاون بالدنيا حَتَّى لَا يعظم فِي عَيْنك أَهلهَا وَمن يملكهَا
قَالَ وَقَالَ حمدون جمال الْفَقِير فِي تواضعه فَإِذا تكبر بفقره فقد أربى على الْأَغْنِيَاء فِي التكبر
قَالَ وَقَالَ حمدون لَا تفش على أحد مَا تحب أَن يكون مَسْتُورا مِنْك
قَالَ وَقَالَ حمدون من رَأَيْت فِيهِ خصْلَة من الْخَيْر فَلَا تُفَارِقهُ فَإِنَّهُ يصيبك من بركاته
سَمِعت مُحَمَّد بن أَحْمد التَّمِيمِي يَقُول سَمِعت أَحْمد بن حمدون يَقُول سَمِعت أبي وَسُئِلَ عَن طَرِيق الْمَلَامَة يَقُول خوف الْقَدَرِيَّة ورجاء المرجئة
قَالَ وَقَالَ حمدون من اسْتَطَاعَ مِنْكُم أَلا يعمى عَن نُقْصَان نَفسه فَلْيفْعَل.
طبقات الصوفية - لأبي عبد الرحمن السلمي.
حمدون بن أحمد بن عمارة القصار النيسابورىّ، أبو صالح:
صوفي، كان شيخ أهل الملامة بنيسابور ومنه انتشر مذهب الملامة ( و هو خوف القدرية ورجاء المرجئة ) وكان عالما فقيها يذهب مذهب الثوري، وله طريقة اختص بها. من كلامه (من استطاع منكم أن لا يعمى عن نقصان نفسه فليفعل) .
-الاعلام للزركلي-
الشيخ أبو صالح حَمْدون بن أحمد بن عَمَارة القَصَّار النيسابوري، المتوفى سنة إحدى وسبعين ومائتين وهو الذي نشر مذهب الملامتية بنيسابور. صحب أبا تُرَاب النَّخْشَبي. ذكره القُشيري.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.