أبي حامد أحمد بن خضرويه البلخي

تاريخ الولادة145 هـ
تاريخ الوفاة240 هـ
العمر95 سنة
أماكن الإقامة
  • بلخ - أفغانستان
  • بسطام - إيران
  • خراسان - إيران
  • نيسابور - إيران

نبذة

أبي حامد أَحْمَد بْن خضرويه البلخي من كبار مشايخ خراسان صحب أبا تراب النخشبي قدم نيسأبير وزرا أبا حفص وخرج إِلَى بسطام فِي زيارة أبى يَزِيد البسطامي وَكَانَ كبيرا فِي الفتوة، وَقَالَ أبي حفص: مَا رأيت أحدا أكبر همة ولا أصدق حالا من أَحْمَد بْن خضرويه، وَكَانَ أبي يَزِيد يَقُول أستاذنا أَحْمَد..

الترجمة

أبي حامد أَحْمَد بْن خضرويه البلخي من كبار مشايخ خراسان صحب أبا تراب النخشبي قدم نيسأبير وزار أبا حفص وخرج إِلَى بسطام فِي زيارة أبى يَزِيد البسطامي وَكَانَ كبيرا فِي الفتوة، وَقَالَ أبي حفص: مَا رأيت أحدا أكبر همة ولا أصدق حالا من أَحْمَد بْن خضرويه، وَكَانَ أبي يَزِيد يَقُول أستاذنا أَحْمَد.
سمعت مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن رحمه اللَّه يَقُول: سمعت مَنْصُور بْن عَبْد اللَّهِ يَقُول: سمعت مُحَمَّد بْن حامد يَقُول: كنت جالسا عِنْدَ أَحْمَد بْن خضرويه هُوَ فِي النزع وَكَانَ قَدْ أتى عَلَيْهِ خمس وتسعون سنة فسأله بَعْض أَصْحَابه عَن مسألة فدمعت عيناه وَقَالَ: يا بنى بَاب كنت أدقه منذ خمس وتسعين سنة وَهُوَ ذا يفتح لي الساعة لا أدرى بالسعادة يفتح أم بالشقاوة، أنى لي أوان الجواب؟ قَالَ: وَكَانَ عَلَيْهِ سبع مائة دِينَار وغرماؤه عنده فنظر إليهم وَقَالَ: اللَّهُمَّ إنك جعلت الرهون وثيقة لأرباب الأَمْوَال وأنت تأخذ عَنْهُم وثيقتهم فأد عنى قَالَ: فدق داق الباب وَقَالَ: أين غرماء أَحْمَد فقضي عَنْهُ ثُمَّ خرجت روحه وَمَاتَ رحمه اللَّه سنة أربعين ومائتين.
وَقَالَ أَحْمَد بْن خضرويه: لا نوم أثقل من الغفلة ولا رق أملك من الشهوة ولولا ثقل الغفلة عليك لما ظفرت بك الشهوة..

الرسالة القشيرية.   لعبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك القشيري.
 

 

 

 

أحمد بن خضرويه البلخي 145 - 240 للهجرة
أحمد بن خضرويه البلخي أبو حامد من أكابر خراسان سمع أبا تراب، وحاتماً الأضم، ورحل إلى أبى يزيد.
ومات سنة أربعين ومائتين.
من كلامه: " لا نوم اثقل من الغفلة، ولا رق أملك من الشهوة؛ ولولا ثقل الغفلة ما ظفرت بك الشهوة ".
وقال: " من خدم الفقراء أكرم بثلاثة أشياء: بالتواضع، وحسن الأدب، وسخاوة النفس ".

وقال: " من أراد ان يكون الله معه فليلزم الصدق، فان الله مع الصادقين ".
وروى أنه اقترض من رجل مائة ألف درهم، فقال الرجل: " ألستم أنتم الزهاد فى الدنيا؟!، فما تصنع بهذه الدراهم؟! ". قال: أشترى بها لقمة، وأضعها في فم مؤمن، ولا أجترىء أن أسأل ثوابه من الله تعالى "، فقال: " ولم؟! ". قال: " لأن الدنيا كلها لا تزن عند الله جناح بعوضة!. فما مائة ألف فى جناح بعوضة، وما قدرها؟! ".
وقال محمد بن حامد: " كنت جالساً عند احمد بن خضرويه، وهو في النزع، فسئل عن مسألة، فدمعت عيناه، وقال: " يا بنى! باب كنت أدقه منذ خمس وتسعين سنة، هو ذا يفتح لى الساعة. وى ادرى أنفتح لى بالسعادة أم بالشقاوة، وأنى لى بالجواب؟! "

وكان قد ركبه من الدين سبعمائة دينار، وحضره غرماؤه، فنظر إليهم وقال: " اللهم انك جعلت الرهون وثيقة، فأد عنى! ". قال: فدق داق الباب، وقال: " أهذه دار أحمد بن خضرويه؟ ". فقالوا: " نعم! ". قال: " فاين غرماؤه؟ " قال: فخرجوا، فقضى عنهم، ثم خرجت روحه.

طبقات الأولياء - لابن الملقن سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري.

 

 

 

أَحْمد بن خضرويه الْبَلْخِي كنيته أبي حَامِد
وهومن كبار مَشَايِخ خُرَاسَان صحب أَبَا تُرَاب النخشبي وحاتما الْأَصَم ورحل إِلَى أبي يزِيد البسطامي وَهُوَ من مذكوري مَشَايِخ خُرَاسَان بالفتوة وَدخل نيسأبير فِي زِيَارَة أبي حَفْص النَّيْسَأبيرِي
قيل لأبي حَفْص من أجل من رَأَيْت من هَذِه الطَّبَقَة قَالَ مَا رَأَيْت أحدا أكبر همة وَلَا أصدق حَالا من أَحْمد بن خضرويه
توفّي سنة أَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ
كَذَلِك سَمِعت عبد الله بن عَليّ قَالَ سَمِعت مُحَمَّد بن الْفضل الْبَلْخِي يذكر ذَلِك
سَمِعت مَنْصُور بن عبد الله يَقُول سَمِعت مُحَمَّد بن الْفضل يَقُول سَمِعت أَحْمد بن خضرويه يَقُول ولي الله لَا يسم نَفسه بسيماء وَلَا يكون لَهُ اسْم يتسمى بِهِ

قَالَ قَالَ أَحْمد الْقُلُوب جوالة إِمَّا أَن تجول حول الْعَرْش وَإِمَّا أَن تجول حول الحش
قَالَ وَقَالَ أَحْمد فِي الْحُرِّيَّة تَمام الْعُبُودِيَّة وَفِي تَحْقِيق الْعُبُودِيَّة تَمام الْحُرِّيَّة
قَالَ وَقَالَ أَحْمد لَا تتمّ معاشرة متضادين فِي دين أَو فِي دنيا
سَمِعت أَبَا بكر مُحَمَّد بن عبد الله الرَّازِيّ قَالَ سَمِعت مُحَمَّد بن الْفضل يَقُول اسْتقْرض أَحْمد بن خضرويه من رجل مائَة ألف دِرْهَم فَقَالَ لَهُ الرجل أَلَيْسَ أَنْتُم الزهاد فِي الدُّنْيَا مَا تصنع بِهَذِهِ الدَّرَاهِم قَالَ أَشْتَرِي بهَا لقْمَة فأضعها فِي فَم مُؤمن وَلَا أجترئ أَن أسأَل ثَوَابه من الله تَعَالَى قَالَ لم قَالَ لِأَن الدُّنْيَا كلهَا لَا تزن عِنْد الله جنَاح بعوضة لَو أَخَذتهَا فطلبت بهَا شَيْئا مَا الَّذِي تُعْطى بهَا وَالدُّنْيَا كلهَا لَهَا هَذَا الْقدر
سَمِعت مَنْصُور بن عبد الله يَقُول سَمِعت مُحَمَّد بن حَامِد التِّرْمِذِيّ يَقُول قَالَ أَحْمد بن خضرويه الصَّبْر زَاد الْمُضْطَرين وَالرِّضَا دَرَجَة العارفين
قَالَ وَقَالَ أَحْمد من صَبر على صبره فَهُوَ الصابر لَا من صَبر وشكا
وبإسناده قَالَ أَحْمد كنت فِي طَرِيق مَكَّة فَوَقَعت رجْلي فِي شكال فَكنت أَمْشِي فرسخين وَهُوَ مُتَعَلق بهَا فرآني بعض النَّاس فَنَزَعَهُ عني ثمَّ دفعني فَقدمت بسطَام فابتدأني أبي يزِيد فَقَالَ الْحَال الَّذِي ورد عَلَيْك فِي طَرِيق مَكَّة كَيفَ كَانَ حكمك مَعَ الله فِيهَا قلت أردْت أَلا يكون لي فِي اخْتِيَاره اخْتِيَار فَقَالَ لي يَا فُضُولِيّ قد اخْتَرْت كل شَيْء حَيْثُ كَانَت لَك إِرَادَة
قَالَ وَقَالَ أَحْمد من خدم الْفُقَرَاء أكْرم بِثَلَاثَة أَشْيَاء التَّوَاضُع وَحسن الْأَدَب وسخاوة النَّفس

قَالَ وَقَالَ أَحْمد الطَّرِيق وَاضح وَالْحق لائح والداعي قد أسمع فَمَا التحير بعد هَذَا إِلَّا من الْعَمى
قَالَ وَقُرِئَ بَين يَدي أَحْمد بن خضرويه قَول الله عز وَجل {فَفرُّوا إِلَى الله} [الذاريات 50] قَالَ أعلمهم بِهَذَا أَنه خير مفر
قَالَ وَقَالَ أَحْمد حَقِيقَة الْمعرفَة الْمحبَّة لَهُ بِالْقَلْبِ وَالذكر لَهُ بِاللِّسَانِ وَقطع الهمة عَن كل شَيْء سواهُ
قَالَ وَقَالَ أَحْمد الْقُلُوب أوعية فَإِذا امْتَلَأت من الْحق أظهرت زِيَادَة أنوارها على الْجَوَارِح وَإِذا امْتَلَأت من الْبَاطِل أظهرت زِيَادَة ظلمتها على الْجَوَارِح
قَالَ وَقَالَ رجل لِأَحْمَد بن خضرويه أوصني فَقَالَ أمت نَفسك حَتَّى يحيها
قَالَ وَقَالَ أَحْمد أقرب الْخلق إِلَى الله أوسعهم خلقا
قَالَ وَقَالَ أَحْمد بَلغنِي أَنه اسْتَأْذن بعض الْأَغْنِيَاء على بعض الزهاد فَأذن لَهُ فَرَآهُ فِي رَمَضَان يَأْكُل خبْزًا يَابسا بملح فَرجع إِلَى منزله وَبعث إِلَيْهِ بِأَلف دِينَار فَرده وَقَالَ إِن هَذَا جَزَاء من أفشى سره إِلَى مثلك
قَالَ وَقَالَ أَحْمد لَا نوم أثقل من الْغَفْلَة وَلَا رق أملك من الشَّهْوَة وَلَوْلَا ثقل الْغَفْلَة لما ظَفرت بك الشَّهْوَة
قَالَ وَقَالَ أَحْمد لَيْسَ من طَالبه الْحق بآلائه كمن طَالبه الْحق بنعمائه

قَالَ وَسُئِلَ أَحْمد أَي الْأَعْمَال أفضل قَالَ رِعَايَة السِّرّ عَن الِالْتِفَات إِلَى شَيْء سوى الله تَعَالَى.

طبقات الصوفية - لأبي عبد الرحمن السلمي.

 

 

 

الشيخ أبو حامد أحمد بن خِضَرويه البلخي، المتوفى سنة أربعين ومائتين.
كان في الطبقة الأولى من طبقاتهم وكان من أكابر مشايخ خراسان، صحب أبا تُراب النَّخْشَبي وحاتم الأصم ورأى إبراهيم بن أدهم. ذكره الذهبي وأثنى عليه.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.