الحسن بن أحمد أبي علي بن الكاتب

تاريخ الوفاة343 هـ

نبذة

أبي عَليّ بن الْكَاتِب واسْمه الْحسن بن أَحْمد من كبار مَشَايِخ المصريين صحب أَبَا بكر الْمصْرِيّ وَأَبا عَليّ الرُّوذَبَارِي وَغَيرهمَا من الْمَشَايِخ وَهُوَ أوحد مَشَايِخ وقته وَكَانَ أبي عُثْمَان المغربي يَقُول كَانَ أبي عَليّ ابْن الْكَاتِب من السالكين وَكَانَ يعظمه ويعظم شَأْنه مَاتَ سنة نَيف وَأَرْبَعين وثلاثمائة سَمِعت أَحْمد بن عَليّ بن جَعْفَر يَقُول سَمِعت ابا عَليّ بن الْكَاتِب يَقُول إِذا انْقَطع العَبْد إِلَى الله بكليته فَأول مَا يفِيدهُ الله الِاسْتِغْنَاء بِهِ عَن سواهُ سَمِعت أَبَا الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا يَقُول سَمِعت معَاذ بن مُحَمَّد التنيسِي يَقُول سَمِعت أَبَا عَليّ بن الْكَاتِب يَقُول الْمُعْتَزلَة نزهوا الله تَعَالَى من حَيْثُ الْعُقُول فأخطأوا والصوفية نزهوه تَعَالَى من حَيْثُ الْعلم فاصأبيا

الترجمة

أبي عَليّ بن الْكَاتِب واسْمه الْحسن بن أَحْمد
من كبار مَشَايِخ المصريين صحب أَبَا بكر الْمصْرِيّ وَأَبا عَليّ الرُّوذَبَارِي وَغَيرهمَا من الْمَشَايِخ
وَهُوَ أوحد مَشَايِخ وقته وَكَانَ أبي عُثْمَان المغربي يَقُول كَانَ أبي عَليّ ابْن الْكَاتِب من السالكين وَكَانَ يعظمه ويعظم شَأْنه مَاتَ سنة نَيف وَأَرْبَعين وثلاثمائة
سَمِعت أَحْمد بن عَليّ بن جَعْفَر يَقُول سَمِعت ابا عَليّ بن الْكَاتِب يَقُول إِذا انْقَطع العَبْد إِلَى الله بكليته فَأول مَا يفِيدهُ الله الِاسْتِغْنَاء بِهِ عَن سواهُ
سَمِعت أَبَا الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا يَقُول سَمِعت معَاذ بن مُحَمَّد التنيسِي يَقُول سَمِعت أَبَا عَليّ بن الْكَاتِب يَقُول الْمُعْتَزلَة نزهوا الله تَعَالَى من حَيْثُ الْعُقُول فأخطأوا والصوفية نزهوه تَعَالَى من حَيْثُ الْعلم فاصأبيا
قَالَ وَسمعت أَبَا عَليّ بن الْكَاتِب يَقُول يَقُول الله تَعَالَى وصل إِلَيْنَا من صَبر علينا
قَالَ وَسمعت أَبَا عَليّ بن الْكَاتِب يَقُول إِذا سمع الرجل الْحِكْمَة فَلم يقبلهَا فَهُوَ مذنب وَإِذا سَمعهَا وَلم يعْمل بهَا فَهُوَ مُنَافِق
قَالَ وَسمعت أَبَا عَليّ يَقُول صُحْبَة الْفُسَّاق دَاء ودواؤها مفارقتهم
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أبي عَليّ إِذا سكن الْخَوْف فِي الْقلب لم ينْطق اللِّسَان إِلَّا بِمَا يعنيه

سَمِعت أَبَا الْقَاسِم الْبَصْرِيّ يَقُول قيل لأبي عَليّ بن الْكَاتِب إِلَى أَي الجنبتين أَنْت أميل إِلَى الْفقر أَو إِلَى الْغنى فَقَالَ إِلَى أعلاهما رُتْبَة وأسناهما قدرا ثمَّ أنشأ يَقُول
(وَلست بنظار إِلَى جَانب الْغنى ... إِذا كَانَت العلياء فِي جَانب الْفقر)
(وَإِنِّي لصبار على مَا ينوبني ... وحسبك أَن الله أثنى على الصَّبْر)
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أبي عَليّ إِن الله تَعَالَى يرْزق العَبْد حلاوة ذكره فَإِن فَرح بِهِ وشكره آنسه بِقُرْبِهِ وَإِن قصر فِي الشُّكْر أجْرى الذّكر على لِسَانه وسلبه حلاوته
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أبي عَليّ بن الْكَاتِب رَوَائِح نسيم الْمحبَّة تفوح من المحبين وَإِن كتموها وَتظهر عَلَيْهِم دلائلها وَإِن أخفوها وتدل عَلَيْهِم وَإِن ستروها وَأنْشد على أَثَره
(إِذا مَا أسرت أنفس النَّاس ذكرهَا ... تبينه فيهم وَلم يتكلموا)
(تطيب بِهِ أنفاسهم فيذيعها ... وَهل سر مسك أودع الرّيح يكتم)
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أبي عَليّ بن الْكَاتِب الهمة مُقَدّمَة الْأَشْيَاء فَمن صحّح همته بِالصّدقِ أَتَت عَلَيْهِ توابعه على الصِّحَّة والصدق فَإِن الْفُرُوع تتبع الاصول وَمن أهمل همته أَتَت عَلَيْهِ توابعه مُهْملَة والمهمل من الْأَحْوَال وَالْأَفْعَال لَا يصلح لبساط الْحق

طبقات الصوفية - لأبي عبد الرحمن السلمي.

 

أبي عَلِي بْن الكاتب واسمه الْحَسَن بْن أَحْمَد، صحب أبا عَلِيّ الروذباري وأبا بَكْر الْمِصْرِي وغيرهما، كَانَ كبيرا فِي حاله، مَات سنة نيف وأربعين وثلاث مائة.
قَالَ ابْن الكاتب: إِذَا سكن الخوف فِي القلب لَمْ ينطق اللسان إلا بِمَا يعنيه.
وَقَالَ ابْن الكاتب: المعتزلة نزهوا اللَّه تَعَالَى من حيث العقل فأخطؤوا، والصوفية نزهوه من حيث العلم فأصأبيا.

الرسالة القشيرية.   لعبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك القشيري.

 

الشيخ أبو علي حسن بن أحمد بن الكاتب، المتوفى سنة نيف وأربعين وثلاثمائة. صحب أبا علي الروذباري وأبا بكر المصري وكان كبيراً في شأنه. ذكره القشيري.

سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.