الفنان المطرب المتضلع الأستاذ صبحي بن مصطفى الحريري
هـو الأسـتاذ صبحـي بـن مصطفى الحريري، ولد بحي قرلق بحلب سنة 1882م وأسرة الحريري في حلب مشهورة بقدمها ومجدها، وهب الله هذا الفنان الصوت الحسن فتعلق منذ صغره بالفن، وقد تلقى الموشحات والأوزان ورقص السماح والإيقاع عن المرحوم الحاج محمد جنيد الفنان الحلبي وأخذ عن الفنان المرحوم عمر البطش بعض الفنون فبرع وازدهر اسمه وفنه.
يتعاطى مهنة البقالة في حلب، ولما توفي أستاذه محمد جنيد أصبح مؤذناً في جامع قرلق بحلب ورئيساً للمنشدين في الأذكار التي تقام بزوايا حلب، واشتهر أمره وفنه في المجتمع وفي فنون الإنشاد المتنوع مع قيادة الذاكرين وانتقالهم من طبقة إلى طبقة ومن أصول إلى أخر، وقد حاز المترجم السبق في هذا الميدان وله شأن فني يذكر بالتقدير والإعجاب.
أعلام الأدب والفن، تأليف أدهم آل الجندي الجزء الأول – ص 329.
تصحيح:
كان عنده دكان في ساحة قارلق يبيع فيه القرطاسية وليس بقالة. وقد شهدتها في طفولتي وزرته بها كثيرا وكان يحضر مجلس ذكر يوم الاحد بعد العصر بجامع قارلق تحت رعاية سيدي الشيخ يوسف السمان القارلقلي وقد شرفني الله بحضوره مرارا.
وكان تسميعه ( القصائد التي يقولها قبيل العشاء) من أجمل ما يكون.
-مصطفى محمد البيك-