الفنان الألمعي المرحوم الحاج محمد جنيد
ولد المرحوم الحاج محمد بن جنيد الهنو بحي قرلق سنة 1874م، وكان والده مؤذناً بجامع محلة قرلق، وبعد وفاة والده خلفه بوظيفة الأذان، ثم تولع بالفن، فأخذ عن الشيخ أحمد عقيل الموشحات والأوزان، وأصبح منشداً في حلقات الأذكار، ولازم المرحوم الحاج أحمد الشعار فأخذ عنه الموشحات وعلم رقص السماح، وكان يرافق الشيخ أحمد عقيل في الحفلات التي يدعى إليها، ويعتبر من أقوى جناحاته الفنية.
وكان رحمه الله ذا صوت جميل عال حافظاً الأوزان والنغمات بشكل دقيق، ولما وقعت الحرب العالمية الأولى استثني من الخدمة العسكرية لوجود براءة سلطانية لديه، وظل في محيط حلب الفني يرتع حرًّا كما يشاء وترى صورته في الصفحة 203.
وفي اليوم العاشر من شهر كانون الثاني 1933م انتقل إلى رحمة ربه، ودفن بجانب تربة قبة الشيخ يوسف القرلقي بحلب، وأعقب أولاداً ذكوراً، منهم ولده السيد جنيد الموظف بالمحكمة الشرعية بحلب، وله صوت شجي جميل يفوق والده، وقد تلقى عنه الموشحات ورقص السماح.
أعلام الأدب والفن، تأليف أدهم آل الجندي الجزء الأول – ص 325.