الملا أو المنلا (0000 - 1209 هـ) (0000 - 1795 م).
محمد بن أحمد الملا، ويقال المنلا، الحنفي، من بيت الملا الحنفي الشهير بتونس، كان من أهل العلم، وغلب عليه الفقه والتصوف، القادري الطريقة، كان من المحبين في الشيخ عبد القادر الجيلاني، ولا يفتر عن مدحه بالمنظوم والمنثور، له في مدحه والتشويق إليه القصائد الكثيرة، وهي بالقطر التونسي شهيرة ينشدونها في ميعاد الشيخ بالطبوع والألحان، ونظم بعض توجهات لبعض أحزاب، وتصليات الشيخ عبد القادر، يتوجه بها أتباع الطريقة في البداية عند القراءة.
أخذ الطريقة عن الشيخ مرتضى الزبيدي الذي أرسل له سندها المتصل إلى الشيخ عبد القادر، وأخذ عن الشيخ محمد الأمين من أحفاد الشيخ عبد القادر بسنده إلى جده عند قدومه إلى تونس.
كان ذا وجاهة عند العامة والخاصة لعفته حتى حسده بعض أهل عصره من أجل مذهبه.
توفي بالوباء، ورثاه بعض أهل عصره بأبيات نقشت على قبره هي هذه:
كل إلى دار البقا مأواه … وإلى الفنا تسعى به دنياه
والله يحكم لا مردّ لحكمه … سبحانه لا حاكم إلاّ هو
هذا أبو عبد الله المن … لا خطيب واعظ أوّاه
كم شنّفت آدابه من مسمع … وتعلقت بلذيذها الأفواه
جاء الوبا بحمامه فاستسلمت … أنفاسه وقضى عليه الله
بشرى له فلقد أتى تاريخه … دار السرور وبردها مأواه
وله قصيدة رائية أولها:
مل لبغداد واركبن البحارا … واقطعن الديار دارا فدارا
جمع فيها مناقب الشيخ عبد القادر المروية في «بهجة الأسرار» للشطنوقي.
مؤلفاته:
1 - ديوان شعر حافل، توجد منه نسخة في المكتبة الوطنية بتونس وأصلها من العبدلية.
2 - شرح على قصيدته الرائية المذكورة.
3 - الصلات الكبرى على الصلاة الصغرى، وهو شرح على الصلاة الصغرى التي ختم بها الشيخ عبد القادر حزبه في 68 ورقة من القطع الكبير بالمكتبة الوطنية وأصلها من المكتبة العبدلية.
كتاب تراجم المؤلفين التونسيين - الجزء الرابع - من صفحة 374 الى صفحة 375 - للكاتب محمد محفوظ