الاسم الكامل والنسب والمولد والوفاة
محمد بن حسين بن أحمد بن محمد بن حسين بيرام، شهر بيرم (وأصل اللفظة من التركية ومعناها العيد)
شيخ الإسلام المعروف ببيرم الأول
(1130 - 1214 هـ / 1718 - 1800 م)
مات يوم الأربعاء آخر شوال سنة 1214 / 26 مارس 1800
وله من العمر 84 سنة
ودفن بتربته المجاورة لزاوية الشيخ سيدي عبد الرزاق قرب دار الآغة
النشأة العلمية والتعليم
قدم جده بيرام إلى تونس صحبة جند سنان باشا لاستنقاذ البلاد من الاحتلال الإسباني، وطاب له المقام بتونس، وتزوج من أهلها، ومن أحفاده المترجم له
قرأ المغني لابن هشام، وتسهيل الفوائد لابن مالك، وصحيح البخاري على الشيخ علي سويسي
وعلى أحمد المكودي الفاسي نزيل تونس كتب المنطق بأسرها، وروى عنه صحيح البخاري وأجازه بمروياته
قرأ على قاسم المحجوب مختصر السعد ومطوله في البلاغة
وعلى محمد بن عبد العزيز المكودي على الألفية، والأشموني على الألفية، والتصريح على التوضيح للشيخ خالد الأزهري الجرجاوي
والمحلي على جمع الجوامع في الأصول
والشرح المختصر لسعد الدين التفتازاني على تلخيص الخطيب القزويني في البلاغة
وعصام على الاستعارات بحواشيها
والعقيدة الكبرى للسنوسي بحاشيتي المنجور واليوسي
وألفية العراقي في مصطلح الحديث بشرحي مؤلفها والقاضي زكريا الأنصاري
وأخذ الفقه الحنفي عن حسن البارودي
المشايخ والأساتذة الذين أخذ عنهم، مع تحديد البلدان
الشيخ علي سويسي
أحمد المكودي الفاسي (نزيل تونس)
قاسم المحجوب
محمد بن عبد العزيز المكودي
حسن البارودي
وغيرهم كما في نص الترجمة
الطلاب الذين تخرّجوا على يديه أو تأثروا به، بأسمائهم وبلدانهم
حمودة بن محمود
حمودة باكير
علي شندرلي
المفتي المالكي بالحاضرة محمد المحجوب
عبد الرحمن الفراتي، قاضي صفاقس
الوزير الكاتب الأديب حمودة بن عبد العزيز
قال عنه في تاريخه «الباشي»:
«لا يشق غبارهم ولا يُجارى مضمارهم، وإليهم تضرب أكباد الإبل»
«شيخنا المفتي الأكبر أبي عبد الله محمد بن حسين بيرم عالم الحنفية بالمغرب غير مدافع، ومن لم يوجد فيهم مثله منذ زمان شاسع»
النشاط الدعوي والتربوي
أقام في الفتوى خمسًا وأربعين سنة
درس بالمدرسة العنقية التي توارثها أعقابه
وانحجز في زاوية سيدي منصور بن جردان واستمر على التدريس هناك
سمي مفتيا حنفيا سنة 1169 / 1756
بعد وفاة شيخه حسن البارودي في 1186 / 1773، قدمه الأمير علي باشا الحسيني لرئاسة فتوى الحنفية في ذي القعدة من تلك السنة
أخلاقه وسلوكه مع الطلاب والعامة والمحتاجين
‹تم تمثيل سلوكه من خلال صبره في التدريس، وحرصه على التأليف والتدريس في الزوايا رغم الظروف›
مواقفه السياسية وخطبه
في عهد علي باشا الأول انقلبت به الأحوال، فدخل السجن
والتجأ بإحدى الزوايا، ثم خاف السجن من جديد
فانحجز في زاوية سيدي منصور بن جردان
واستمر على التدريس إلى سقوط دولة علي باشا وقيام دولة أبناء حسين بن علي
المؤلفات والرسائل
ألف عدة تآليف لم يتم منها إلا:
بغية السائل في اختصار أنفع الوسائل
شرع في تأليفه سنة توليه رئاسة الفتوى (1186 / 1773)
قال في مقدمته:
«لما رأيت كتاب “أنفع الوسائل” مشتملاً على تحريرات مسائل عديمة النظير غير أنه يميل في تعبيره إلى التطويل عزمت على اختصاره...»
في 193 ورقة من القطع المتوسط
منه نسخة بالمكتبة الوطنية بتونس
رسالة في السياسة الشرعية
منها نسخة بالمكتبة الوطنية
تقريظ على شرح مصطفى الطرودي على الرسالة العبادية في العروض
أورده بنصه شيخ الإسلام محمد بيرم الثاني في شرح منظومته للمفتين على المذهب الحنفي
رسالة في موضوعات الحديث
مطبوعة
الشجرة النبوية وتُعرف بالحمامات المعدنية
فيها فوائد طبية للنساء والرجال والبنات
طُبعت بمصر
نبذة في بعض القواعد الشرعية لحفظ الإدارة الكلية
مطبوع بالإعلام القاهرة 1306 هـ
في 34 صفحة
يليها رسالة في موضوعات الحديث، 12 صفحة
الوفاة والتفاصيل الأخيرة قبلها
مات يوم الأربعاء آخر شوال سنة 1214 / 26 مارس 1800
وله من العمر 84 سنة
ودفن بتربته المجاورة لزاوية الشيخ سيدي عبد الرزاق قرب دار الآغة
كتاب تراجم المؤلفين التونسيين - الجزء الأول - صفحة 130 - للكاتب محمد محفوظ
محمد بن حسين بن أحمد بن محمد ابن حسين بن بيرم:
من أعيان الأسرة البيرمية بتونس.
أقام مفتيا فيها خمسا وأربعين سنة. وشرع في عدة تصانيف، فلم يتم منها غير (بغية السائل باختصار أنفع الوسائل في تحرير المسائل للطرسوسي - خ) في فقه الحنفية، و (رسالة في السياسات الشرعية) وله نظم .
-الاعلام للزركلي-