محمد (بيرم الثاني) بن محمد ابن حسين بن أحمد بن محمد بن حسين ابن بيرم:
فاضل من علماء تونس. ولي القضاء سنة 1192 هـ واستقال بعد عام وثلاثة أشهر. ووليه ثانيا سنة 1194 واستقال سنة 1215 فتقلد الفتيا.
له كتب ورسائل، منها (رسالة في الطلاق) و (رسالة في الخط) و (رسالة التعريف بنسب الأسرة البيرمية - خ) و (حسن النبا في جواز التحفظ من الوبا - ط) رسالة. وله نظم ونثر .
-الاعلام للزركلي-
الاسم الكامل والنسب والمولد والوفاة
محمد بن محمد بن حسين بيرم، ابن بيرم الأول
المعروف ببيرم الثاني
(1162 - 1247 هـ / 1749 - 1831 م)
توفي في غرة جمادى الأولى سنة 1247 هـ / 21 أكتوبر 1831
النشأة العلمية والتعليم
أخذ العلم عن جماعة:
التجويد: محمد قرة بطاق، أبي إسحاق إبراهيم الحميري، أبي العباس أحمد الوافي
الفقه والحديث: والده
باقي العلوم: الشيخ صالح الكوّاش، أبي العباس أحمد الثعالبي (البرانسي)، أبي عبد الله محمد الدرناوي، أبي الحسن علي بن سلامة، أبي العباس أحمد السويسي، أبي عبد الله محمد الشحمي
أقرأ بالمدرسة الباشية نيابة عن والده ثم استقلالًا
وخطب بجامع يوسف داي نيابة عنه
ثم قدم للقضاء ثم استقال ثم عاد إليه ثم تولّى الأشراف على الأشراف بعد موت عبد الكبير الشريف سنة 1206 هـ
بعد وفاة والده سنة 1214 هـ قُلّد الفتوى في 15 محرم سنة 1215 هـ
ثم تولى رئاسة الفتوى في ربيع الثاني سنة 1216 هـ / أوت 1801 م وبقي إلى وفاته
المشايخ والأساتذة الذين أخذ عنهم، مع تحديد البلدان
محمد قرة بطاق
إبراهيم الحميري
أحمد الوافي
والده بيرم الأول
صالح الكوّاش
أحمد الثعالبي (البرانسي)
محمد الدرناوي
علي بن سلامة
أحمد السويسي
محمد الشحمي
الطلاب الذين تخرّجوا على يديه أو تأثروا به، بأسمائهم وبلدانهم
أحمد بن أبي الضياف ← أخذ عنه صحيح البخاري وأجازه بسنده، وذلك بمحضر حفيده محمد
حفيده محمد ← درس، أفتى، وبلغ رتبة نجباء الطلبة
النشاط الدعوي والتربوي
أقرأ بالمدرسة الباشية والجامع الأعظم، ودرّس بالمدرسة العنقية
خطب بجامع يوسف داي
أشرف على الأشراف بالحاضرة
تولى القضاء والفتوى
كان متحرّيًا في المعاوضات المالية بنفسه، وسنّ الزيادة على القيمة تحريًا لجانب الحبس
اعتنى بالحديث والإسناد، وغالب رجاله مالكية
أخلاقه وسلوكه مع الطلاب والعامة والمحتاجين
كان متشبثًا متحرّيًا، غزير الحفظ، جيد الفكر، مشهورًا بالموازنة بين المذاهب
في حديثه عن أحفاده وأبناءه المفقودين في الطاعون، أظهر صبرًا وإيمانًا بفضل الله وتدبيره
مثّل مثالًا حيًّا للعزيمة رغم المِحن
مواقفه السياسية وخطبه
قَبِل خطة القضاء ثم استقال منها، ثم عاد إليها بطلب، ثم تقلّد الفتوى
سافر الفقيه مبارك الدبّاك إلى المدينة المنورة شاكياً القاضي بسبب عدم انتخابه للشهادة
عندما بلغ ذلك للباشا علي بن حسين باي، أبقى سائر الشهود وكتب بذلك للقضاة
المؤلفات والرسائل
حاشية على شرح الشيخ قاسم بن قطلوبغا على مختصر المنار
فرغ منها في 5 جمادى الثانية سنة 1226 هـ
حسن النبا في جواز التحفظ من الوباء
طبع بالقاهرة سنة 1302 هـ في 26 ص، وفي المطبعة الرسمية بتونس
التعريف بالأجداد البيارمة
مخطوطة في 60 ورقة، محفوظة عند الأستاذ خالد بن المؤرخ محمد بن الخوجة
رسالة في بيع الوفاء
رسالة في الطلاق
رسالة في رجوع الموصي عن وصيته بعد أن اشترط عدم الرجوع
نحا فيها منحى المجتهدين، وقلّد المذهب المالكي، وتلقاها العلماء بالقبول
عقد الدر والمرجان
منظومة في سلاطين آل عثمان، من البحر الطويل
شرع بعد خمسين بيتًا في ذكر السلاطين حتى السلطان عبد الحميد الأول، ثم أضاف ثلاثة أبيات لسليمان الثالث
أكملها حفيده بيرم الرابع بعده
منظومة في بايات تونس
18 بيتًا
منظومة في الهلال
منظومة في المفتيين الحنفيين بتونس منذ الفتح التركي إلى عصره
شرحها بنفسه
نُشرت منها نتف في مجلة «الندوة»
خصّ ترجمة لنفسه، وذكر معاونيه: مصطفى وأحمد البارودي، وحسين برناز
تقارير بخط يده على نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر
ضمن مجموع بالمكتبة الوطنية بتونس
ثناء العلماء عليه
قال الفقيه حمودة بن عبد العزيز:
«لا يشق غبارهم ولا يُجارى مضمارهم، وإليهم تضرب أكباد الإبل»
وقال:
«شيخنا المفتي الأكبر أبي عبد الله محمد بن حسين بيرم... ومن لم يوجد فيهم مثله منذ زمان شاسع»
الوفاة والتفاصيل الأخيرة قبلها
تولى رئاسة الفتوى من أوت 1801 إلى وفاته في غرة جمادى الأولى سنة 1247 هـ / 21 أكتوبر 1831 م
كتاب تراجم المؤلفين التونسيين - الجزء الأول - صفحة 132 - للكاتب محمد محفوظ