الإمام الشيخ إبراهيم بن محمد البرماوي
هو الشيخ العلامة الإمام الأزهري الشافعي الأنصاري الأحمدي السيد إبراهيم بن محمد ابن شهاب الدين بن خالد البرماوي الشافعي.
ولد في برما التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية وهى قرية كبيرة اشتهرت بمعامل التفريخ وبيع الدجاج، وقد تخرج منها الكثير من العلماء.
نزح الشيخ إلى القاهرة، والتحق بالأزهر، وتعلم على أيدى علمائه الذين أفادوه، ودرس الشيخ علوم الأزهر التقليدية المعروفة فى زمنه كعلوم الشريعة واللغة العربية وما يتصل بهما، وتلقى تعليمه على أيدى كبار العلماء كالشمس الشوبري والمزاحي، والبابلي والشبراملسي تلميذ الخرشي، ولازم دروس الشيخ أبي العباسي شهاب الدين أحمد القليوبي الذى كان واسع الثقافة غزير العلم، والذي كان يتهافت على دروسه طلبة العلم للانتفاع بمصنفاته وتوجيهاته والاستفادة من علمه وثقافته المتنوعة ومن أشهر كتبه (تحفة الراغب في تراجم جماعة من أهل البيت) وكتاب (الهداية من الضلالة في معرفة الوقت والقبلة من غير آلة) وقد احتفى بالشيخ البرماوي الذي تصدر بعده للتدريس وجلس في مكانه.
ولقد درس الشيخ البرماوي لكثير من جهابذة العلماء وأفذاذهم، كالعلامة الشيخ محمد بن خليل العجلوني والشيخ على بن محمد المرجومي والشيخ الإمام إبراهيم بن موسى الفيومي الذى ولي منصب شيخ الأزهر وكان ترتيبه السادس فيمن تولى المنصب وغيرهم كثير تعلموا على يديه، وساروا من بعده على منهجه.
ولي مشيخة الأزهر عام (1101هـ = 1690م) وترك الشيخ البرماوي العديد من المؤلفات العظيمة والقيمة في الحديث وفقه الشافعية، والمواريث والتصوف ومنها:
- حاشية على شرح القوافي لمنظومة ابن فرح الإشبيلي التي مطلعها
غرامي صحیح والرجا فيك معضل وحزني ودمعي مرسل ومسلسل
وقد قام بشرحها الكثيرون من العلماء، منهم الشيخ يحيى القرافي، وكتب الشيخالبرماوي حاشية قيمة على هذا الشرح لهذه المنظومة.
- حاشية على شرح ابن القاسم.
- رسالة في أحكام القول من مغلظ كلب وخنزير في الفقه على مذهب الإمام الشافعي.
- حاشيته على شرح السبط على الرحبية في المواريث (الفرائض).
والرحبية اسم لأرجوزة كتبها الشيخ الإمام أبو عبد الله محمد بن على الرحبيالمعروف بابن المتقنة المتوفى سنة577 هـ، والتي افتتحها بقوله:
أول ما نستفتح المقــالا بذكر حمد ربنا تعالى
وقام بشرحها بدر الدين محمد بن محمد الشافعي المعروف بالسبط المارديني المتوفىسنة907هـ وعلق عليها البرماوي بحاشيته لإيضاح ما غمض من شرح.
- الميثاق والعهد فيمن تكلم في المهد.
- رسالة في الدلائل الواضحات في إثبات الكرامات والتوسل بالأولياء بعد الممات وهي رسالة في التصوف والتوحيد.
ولقد كان الإمام البرماوي حجة في الفقه الشافعي، وظل يدرس بالأزهر حتى ولي مشيخته.
وتوفي الشيخ إبراهيم بن محمد بن شهاب الدين بن خالد البرماوي الشافعي سنة (1106هـ = 1695م) هذا الرجل الذى كان مشهوداً له بالفهم والورع والتقوى.
شيوخ الأزهر تأليف أشرف فوزي صالح ج1/ص12