الشريف يعقوب بن محمّد إبراهيم بن محمّد عبدالله الكُتبي الحَسَني الطالبي.
أسرته:
الأشراف الكتبية ويعرفون بالكتـبي بضم الكاف وسكون التاء ، حاضرة كرماء فضلاء جمعوا بين شرف العلم وشرف النسب ، نبغ فيهم العلماء والأدباء والنسابة، جدهم الجامع : العلامة المدرس بالحرام الشريف محمد إبراهيم (الكتــبي) بن محمّد عبدالله الحَسَنيّ بن نور محمّد بن عيسى بن عليّ بن الحَسَن بن محمّد بن الشّريف عبدالله ،وهم من أشهر الأسر التي ينتهي نسبها إلى قبيلة أشراف الحجاز الأحمديون .
نسبه :
الشريف يعقوب بن العلاّمة المُحدِّث محمّد إبراهيم الكُتبيّ بن محمّد عبدالله الحَسَنيّ بن نور محمّد بن عيسى بن عليّ بن الحَسَن بن محمّد بن الشّريف عبدالله الدّاخل بن محمّد بن موسى بن إبراهيم بن عبدالله بن محمّد بن عيسى بن عليّ بن الحَسَن بن أحمد بن محمّد بن عبدالله بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن عليّ بن صائم بن إبراهيم بن محمّد بن إسماعيل بن محمّد بن عبدالله بن إسماعيل بن سليمان بن موسى بن عبدالله أبوالكِرام بن داود الأمير بن أحمد المِسْوَر بن عبدالله الشيخ الصالح بن موسى الجَوْن بن عبدالله المحض بن الحَسَن المُثنّى بن الحَسَن المُجتبى السّبط بن عليّ بن أبي طالب عليهما السّلام .
مولده :
ولد رحمة الله في مكة المكرمة يوم الخميس الثامن من شهر جمادى الأولى سنة 1343ﻫ، ونشأ في بيت علم وفضل فوالده أحد مدرسي المسجد الحرام، وأخيه الشريف محمد نور أحد أئمة ومدرسي المسجد الحرام ، فأخذ عنهما شي من العلوم والآداب .
دراسته وأعماله:
تلقى تعليمه في محل ولادته بمكة في مدرسة الصفا ثم انتقل إلى المدرسة الفيصلية بالشبيكة ثم اكمل دراسته في المدرسة العزيزية بالشامية حتى تم جمع جميع المدارس الابتدائية مع مدرسة تحضير البعثات تحت إدارة السيد أحمد العربي رحمه الله ، وبعد انتهاء دراسته في مدرسة تحضير البعثات ، سافر إلى الخرج وعمل هنالك بمكتب معالي وزير المالية سكرتيراُ للأستاذ محمد حسين زيدان رحمه الله ، وفي عام 1364هـ عاد إلى مكة وعمل مراقباً بالمدرسة الفخرية العثمانية ، ثم في عام 1364هـ إلتحق بمدرسة الشرطة في عهد مدير الأمن العام آنذاك مهدي بك المصلح ، وتخرج فيها عام 1366هـ ، وبعد تخرجه عمل رئيساُ لشرطة الحرم المكي ثم رئيساً لمركز حارة الباب ثم نقل في عام 1367هـ إلى شرطة ينبع ومكث بها حتى عام 1368هـ نقل حينها إلى شرطة جدة ، وفي عام 1370هـ نقل إلى شرطة الطائف رئيساً لقسم الحقوق بها ، وبعد عام عاد إلى جده وعمل في القسم العدلي ، وفي عام 1373هـ نقل معاوناً لرئيس قسم مرور جدة الذي كان يرأسه السيد رضا جمل الليل رحمه الله ، وذلك حتى عام 1376هـ عاد حينه إلى مكة وعمل في شرطة باب مكة ، وفي عام 1380هـ نقل إلى شرطة جيزان ، وبعدها بعام أي في عام 1381هـ نقل إلى شرطة المدينة حتى عام 1387هـ نقل مديراُ لشرطة الرس ، ومكث بها عام ثم عاد إلى شرطة المدينة عام 1388هـ وتنقل في أقسامها حتى عام 1389هـ نقل مديراُ لشرطة حقل ،وعام 1390هـ عين مديراً لشرطة تبوك حتى عام 1391هـ،نقل إلى شرطة جدة ،وعمل في قسم التحقيقات وقد شهد له بالبراعة في عمله كمحقق ، حتى أواخر عام 1391هـ طلب إحالته للتقاعد ،وكان له ما أراد وأحيل إلى التقاعد رحمه الله برتبة عقيد ، وعاد إلى المدينة ، وتفرّغ بعد ذلك للعمل المدني ، فعُيّن مديراً لمدرسة تعليم قيادة السيارات بالمدينة من عام 1403هـ حتّى عام 1420هـ ، ومن أعماله رحمه الله الإشراف والمصادقة على مشجّر الأسرة المسمّى:الشجرة النامية .
حليته
كان رحمه الله أسمر شديد السمرة , رقيق البشرة , ربعة إلى الطول ما هو , حسن الوجه, بعيد ما بين المنكبين ، في عينيه لين , طويل الفكرة, يلبس الغترة البيضاء والعقال , ويرتدي العباءة العربية في بعض الأحيان , عاقلاً رصينًا حكيماً محنكاً ,قوي الحافظة, يسلك الجد مع القريب والبعيد ولا يحب المزاح ,جاداً في كل أعماله متقناً لها , له معرفة بالأنساب والتواريخ , تقلد رحمه الله عمادة الأشراف الكتبية حتى وفاته ، فكان كبيرهم ومحل تقديرهم ، وامتاز رحمه الله بثقافته الواسعة وآرائه السياسية المتميزة ، قال عنة النسابة المعاصر السّيد مهدي الرجائي في كتابه المعقبون: أمّا الشريف يعقوب بن محمّد إبراهيم بن محمّد عبدالله، فكان عميد الأشراف آل الكُتُبي الحَسَني وكبيرهم، وصاحب الرأي والكلمة فيهم، رأيته وزرته مراراً في المدينة المنورة، وكان متصفاً بالصفات الجميلة ومكارم الأخلاق ؛ وقال عنه اللواء فني طلعت مؤذن :الشريف يعقوب رحمه الله وغفر له وأدخله الفردوس الأعلى من الجنه ، عرفته عندما كان مدبراً لشرطة تبوك عام 1390هـ وكنت حينها ضابط في القوات الجوية برتبة ملازم ، كان رحمه الله رجلاً ذا همة عالية حاد الذكاء رصين كريم اليد والخلق صديقاً لقائد قاعدتي قاعدة تبوك الجوية التي هي الآن قاعدة الملك فيصل الجوية فنعم الأشراف نسباً وعملاً وشرفاً؛ وقال عنه الأديب الفاضل الأستاذ بكر أبو الجود : الشريف رجل الأمن الثقة لدى زملائه العسكريين وكان مكان الروح لديهم لدرجة توكيله وكيلاً شرعياً لتزويج فتياتهم هو من أهل المكتين هو أبو النسابة الشريف أنس وجزاه الله خير عن وَالِدَيَّ فهو الوكيل عن ولي الوالدة وكالة من عمها ووليها لعقد قرانها على الوالد رحمهم الله جميعاً ؛ وحينما أرادت دارة الملك عبدالعزيز كتابة التّأريخ الشفوي لحياة الملك عبدالعزيز وبداية الدولة السّعوديّة، كان الشَّريف يعقوب أحد الرّجال الذين وَثَّقوا معلومات هذا التأريخ, وتمّ ذلك بتسجيل تحت إشراف لجنة قائمة لإعداد هذا التأريخ، وذلك صباح يوم السّبت الرّابع عشر من صفر سنة ألف وأربعمائة وثلاثة وعشرون من الهجرة النبوية .
وصيته عند وفاته :
وأوصى رحمه الله أبناءه عند دنو أجله لملاقاة ربه، قائلاً : إياكم ومخالطة الأعداء الحاقدين أهل الدناءة والخيانة، اعتزلوهم وقاطعوهم فإنهم لكم حاسدين، ولعداوتكم باقين، وتمسكوا بأمركم، والنصر لكم ولو بعد حين. وقال رحمه الله لا تتركوا بلد جدّكم الرسول، لا تتركوا بلد جدكم الرسول، لا تتركوا بلد جدكم الرسول .
وفاته:
كانت وفاته رحمة الله في مساء يوم الاثنين سلخ ذو الحجة لعام 1423ﻫ، وقبر في بقيع الغرقد رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جنانه .
أعقابه :
أعقب الشريف يعقوب سبعة رجال، وهم : إبراهيم ، ونبيل ،ومروان، وزياد ،وإيهاب النسابة، وباسم الباحث المحقق ، وأنس نسابة المدينة المنورة ، وثلاث بنات .
المصادر:
- مهدي الرجائي :المعقبون من آل أبي طالب ، (1/ 196 ) .
- أنس الكتبي : أعلام من ارض النبوة (الطبعة الكاملة) ،ص( 564 575 ).
- عبدالباسط حجاف : الأطلس الوافي للأنساب والوسوم الحسنية والحسنية ، ( 2/ 1132- 1133) .
- عبد الله الهندال آل بودية : الفهرس التام بذكر من انتسب لسبطي خير الأنام ، ص297.
- فيصل محمد الحارث :نشأة الأمن العام في المملكة العربية السعودية وتأسيس وزارة الداخلية من سنة 1343إلى 1410هـ ،( 2 /493).
- محمد سليمان الطيب : موسوعة رجالات وأعلام ،ص (291-292).
- فتحي سلطان الرفاعي :موسوعة أنساب آل البيت النبوي ،(2/431).
- مناضل النفاخ : النور الوضاء في معرفة أبناء الزهراء ، (1/ 37) .
- ثامر عبدالحسن العامري :جامع طبقات النسابين ،( 3/ 382-383) .
- ثامر عبدالحسن العامري :الوجيز في نسب الأشراف القرشيين في المملكة العربية السعودية،ص 377 .
- وادي حمد الحسني : موسوعة أعلام وسير ، (1 /182-184) .
- سعود جعفر عبدالغني : شخصيات من ذاكرة الحبيبة ،(4/ 199-200).
- حسين الزرباطي :الوجيز في أنساب الأسر والعشائر الطالبية ، ص335.
- نبيل الأعرجي : اللباب شرح صحاح الأعقاب ، (5/ 200-204) .
- محمد الأمين الحسيني : السند المانع الجامع للسادة الأشراف ، ص (220-221) .
- وليد العريضي : مستدرك غاية الأختصار في أنساب السادة الأطهار الطبعة السادسة ، ص( 42-43) .
- القوتلي : بحث مختصر في سلالة الاشراف آل الكتبي ،ص216.
- عبدالله السادة وعارف عبدالغني :جهد المقلين ، ( 2/ 941) .
- عزيز ناجي الموسوي :الجوهر الثمين في معرفة النسب العلوي الشريف ، (2 /45- 52).
- علي بن إبراهيم فودة :المشجر المبسط في أعقاب الحسن والحسين ، (1/ 78-81).
- حسن الحسيني : بنو هاشم ( 1/ 132 -133) .
- أبي آدم العقيلي :دليل الأنساب لمعرفة الأعقاب ، ص98.
- خطاب شكر من دارة الملك عبدالعزيز للشريف يعقوب ، لمشاركته في توثيق التاريخ الشفوي لبلاد الحرمين برقم 9/711 وتاريخ 10/3/1423هـ .
- باسم الكتبي : تراجم كتبية.
- الموسوعة العربية المعرفة - يعقوب الكتبي .
- صفحات مشرقة :العقيد يعقوب بن محمد إبراهيم الكتبي الحسني
- موسوعة دار الحكمة : يعقوب الكتبي .