أحمد الزين الحلبي

تاريخ الولادة1354 هـ
تاريخ الوفاة1423 هـ
العمر69 سنة
مكان الولادةحلب - سوريا
مكان الوفاةحلب - سوريا
أماكن الإقامة
  • حلب - سوريا

نبذة

الشيخ أحمد الزين : الزاهد، العابد ، التقي، الورع. بهذه الصفات الأربعة يمكن أن نلخص شخصية هذا الشيخ الفاضل - رحمه الله. ولد في حلب، وفي حي شعبي من أحيائها - الحاووظ - بالقرب من باب النيرب. عاش حياة الإنسان العامل الكادح، ثم انتسب إلى معهد التعليم الشرعي /الشعبانية /، فحصل على شهادة المعهد.

الترجمة

الشيخ أحمد الزين  
1354ه – 1423ه .
1935م – 2002م.
الزاهد، العابد ، التقي، الورع
بهذه الصفات الأربعة يمكن أن نلخص شخصية هذا الشيخ الفاضل - رحمه الله.
ولد في حلب، وفي حي شعبي من أحيائها - الحاووظ - بالقرب من باب النيرب.
عاش حياة الإنسان العامل الكادح، ثم انتسب إلى معهد التعليم الشرعي /الشعبانية /، فحصل على شهادة المعهد.
تنقل في ريف حلب - إمام وخطيبا - ثم استقر في حلب، جامع برسین - برية المسلخ، قرب مكتب دفن الموتى، بوظيفتي الإمامة والخطابة.
التزم بالشيخ محمد النبهان شيخا روحيا له، والتزم بطريقته النقشبندية.
لم أر مثله إنسانا يلتزم بتطبيق تعاليم الإسلام على نفسه.
ربى أبناءه تربية شديدة، لا لين فيها، مما جعل بعضهم ينفرون من عصبيته، وشدته. كان حريصا على تعليمهم، وعلى أن يكونوا علماء عاملين؛ فأدخل ابنه حمزة معهد التعليم الشرعي /الشعبانية /، وصبر عليه حتى حصل على الشهادة، وانتسب إلى جامعة الأزهر، وحصل على شهادة الليسانس /، وأصبح إماما وخطيبا ومدرسا وادخل ابنه الثاني - محمود - دار نهضة العلوم الشرعية، وصبر عليه في البداية كثيرا إلى أن شرح الله صدره لطلب العلم، فحصل على شهادة الدار بتفوق، وانتسب إلى جامعة الأزهر الشريف، وحصل على إجازتها، وعمل إماما وخطيبا، وسافر إلى السعودية فعمل في التدريس، وتابع الدراسة، وحصل على الماجستير والدكتوراه ، وذهب إلى دبي، وهو يعمل الآن فيها؛ وأما ابنه الثالث - محمد - فقد أتم دراسته الشرعية في / الكلتاوية/ ، ثم تابع في الجامعة - فرع الفلسفة . وحصل على الإجازة؛ وأما ابنه الرابع - حامد . فقد تخرج من / الكلتاوية / وحصل على شهادتها، وتابع دراسته الأزهرية، وأصبح إمام وخطيب؛ وأما ابنه الأخير - علي - فقد حصل على شهادة / الكلتاوية / وأصبح إماما وخطيبا.
وبقي الشيخ أحمد يقدم كل ما يستطيع لأهله وأبنائه. ولقد عرفته في أواخر الستينات، وكانت بداية طلبي العلم على يديه. كان إماما في جامع برسین - قرب بيتنا - فلقد علمني القرآن الكريم، وكنت أقرأ عليه كتاب السيرة، وحياة الصحابة، وتنوير القلوب؛ وأصبحنا خمسة أصدقاء نواظب على دروسه في الجامع، وبدأ يعلمنا المنهج الشرعي الذي درسه في / الشعبانية / مبتدئا بالسنة الأولى إلى أن أنهينا منهاج السنة السادسة؛ وكان من تواضعه أن قال «لقد علمتكم كل ما عندي»، ثم التفت إلى وقال : «الآن، أنا وأنت، یا تیسیر، نحضر الدروس الخاصة والعامة عند الشيخ محمد أديب حسون، ونحضر الختم والمولد عند سيدي الشيخ محمد النبهان»، وكان هذا الكلام عام 1972م، ومن وقتها قمنا بالمواظبة على الدروس والختم والمولد معا... وانتقل الشيخ أحمد في أواخر السبعينات إلى جامع الصفصافة بعد أن وضعني مكانه في جامع برسین، ثم انتقل بعدها إلى جامع جلال الدين - الحاووظ - لقربه من بيته.
وبقيت المحبة قائمة، والعلاقة متينة؛ فلقد كنت أزوره، ويزورني. وكان - رحمه الله تعالی - صاحب نكتة لطيفة وروح متفائلة مرحة.
عاش صابرا، محتسبا، عفيفا، کریما، عزیزا، لا يملك من حطام الدنيا شيئا. مرض في السنتين الأخيرتين، ولم يكن حوله سوى ولديه - علي، ومحمد - وكم تألمت حينما جاءني خبر وفاته، ووقفت لأصلي عليه في جامعه - جامع جلال الدين - ولم أر أولاده الذين لم يأتوا من سفرهم ليودعوا أباهم، ثم شيعناه إلى مقبرة محمد بك، وهناك ودعته بكلمات أبكت الحاضرين - رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته.
مقتطفات من كتاب: موسوعة الدعاة والأئمة والخطباء في حلب العصر الحديث.