فاضل قره بللي

تاريخ الولادة1343 هـ
تاريخ الوفاة1427 هـ
العمر84 سنة
مكان الولادةحلب - سوريا
مكان الوفاةحلب - سوريا
أماكن الإقامة
  • حلب - سوريا

نبذة

الداعية الشيخ فاضل قره بللي ورد عن ابن عباس، رضي الله عنهما، أنه قال: «إن للحسنة لنور في القلب، وضياء في الوجه، وقوة في البدن، وسعة في الرزق، ومحبة في قلوب الخلائق.». هذا الحديث ينطبق على شيخنا الشيخ فاضل - رحمه الله - فلقد كان هادئا، يسطع وجهه ضياء، ذاكرا لله تعالی، مصلح، ناصحا، حافظا لكتاب الله تعالى منذ نعومة أظفاره.

الترجمة

الداعية الشيخ فاضل قره بللي

 1343ه – 1427ه.

1924م – 2007م.

ورد عن ابن عباس، رضي الله عنهما، أنه قال: «إن للحسنة لنور في القلب، وضياء في الوجه، وقوة في البدن، وسعة في الرزق، ومحبة في قلوب الخلائق...». هذا الحديث ينطبق على شيخنا الشيخ فاضل - رحمه الله - فلقد كان هادئا، يسطع وجهه ضياء، ذاكرا لله تعالی، مصلح، ناصحا، حافظا لكتاب الله تعالى منذ نعومة أظفاره.

ولد الشيخ فاضل في حي المغازلة - قرب ساحة بزه - في بيت علم، ودين، وأخلاق. نشأ محبا للعلم والعلماء، فعكف على قراءة القرآن الكريم حتى أتقنه حفظا، وتجويدا، وترتيلا؛ وقد ثبت حفظه عند الشيخ محمد بشیر حداد - رحمه الله تعالى - في جامع الكلتاوية ؛ وقد فتح الله عليه في هذا الجامع، فكان ملازما لمجلس شيخه الشيخ محمد بن أحمد النبهان ، وكان في الوقت ذاته متبعا ومقتديا ، إذا ما سمع بسنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم التزم بها، وطبقها، فأحبه الشيخ النبهان محبة كبيرة ، وكان يكلفه بافتتاح حلقة الذكر بعد صلاة الجمعة بتلاوة القرآن الكريم في حال غياب الشيخ محمد بشير حداد أو مرضه.

أحب الصالحين، وطلبة العلم، محبة عظيمة وكبيرة، فقدرهم واحترمهم وأكرمهم... رأى أحد الصالحين سيدنا رسول الله في رؤيا فقال له: «الشيخ فاضل يتبعني ويقتدي به ويحبني وأحبه».

جاورني - رحمه الله تعالى - في السنوات الخمس الأخيرة في حياته، في جامع الشيخ عمر - حلب الجديدة الجنوبي - فلم اره تغیب عن صلاة الجماعة وصلاة الفجر إلا عندما أوقعه المرض طريح الفراش، بل إنه لم يتغيب عن الدروس التي كنت أقيمها في الجامع في يومي الجمعة، والأربعاء ؛ وكنا نقرأ يوم الأربعاء بين المغرب والعشاء في صحيح البخاري، فأتي بكتابه، وأصبح يتبع ويواظب كطالب العلم عرف بصلاحه، وتقواه، واستقامته، واتباعه، وورعه.

أوصى - رحمه الله تعالى - قبل مماته، أن يصلي عليه الشيخ محمود حوت، وفي حال غيابه أن يصلي عليه العبد الفقير احمد تيسير كعيد في جامع الكلتاوية؛ وحين وفاته كان الشيخ محمود مسافرا، فصلينا عليه في جامع الكلتاوية بعد صلاة الظهر مباشرة، وكان الإمام الشيخ أحمد حوت - الأخ الأكبر للشيخ محمود - وقد قدمني لصلاة الظهر - جزاه الله خيرة - إلا أنني آثرت أن يصلي هو مكان أخيه ؛ والتقى على تشييع جنازته كثير من المحبين والصالحين - رحمه الله تعالى، وأسكنه فسيح جناته.

مقتطفات من كتاب: موسوعة الدعاة والأئمة والخطباء في حلب العصر الحديث.