ضياء النبي بن سعيد الدين بن غلام جيلاني الرائي بريلوي

تاريخ الولادة1243 هـ
تاريخ الوفاة1326 هـ
العمر83 سنة
مكان الولادةبريلي - الهند
أماكن الإقامة
  • نصير أباد - إيران
  • بريلي - الهند
  • دهلي - الهند
  • لكهنوتي - الهند

نبذة

السيد ضياء النبي الحسني الرائي بريلوي السيد الشريف العفيف ضياء النبي بن سعيد الدين بن غلام جيلاني بن محمد واضح بن محمد صابر بن آية الله بن الشيخ الكبير علم الله الحسني الحسيني الشيخ الأجل قطب الأقطاب النقشبندي البريلوي.

الترجمة

السيد ضياء النبي الحسني الرائي بريلوي
السيد الشريف العفيف ضياء النبي بن سعيد الدين بن غلام جيلاني بن محمد واضح بن محمد صابر بن آية الله بن الشيخ الكبير علم الله الحسني الحسيني الشيخ الأجل قطب الأقطاب النقشبندي البريلوي.
بركة الدنيا وسر الوجود، ولب لباب العرفان، كان آية من آيات الله، ولد بمدينة رائي بريلي في زاوية جده السيد علم الله المذكور حوالي سنة ثلاث وأربعين ومائتين وألف، ونشأ في تصون تام وعفاف وتأله، وقرأ شيئاً نزراً من العلوم في بلدته، ثم سافر إلى دهلي راجلاً في عشرين يوماً، وأدرك بها الشيخ أحمد سعيد وصنوه عبد الغني بن أبي سعيد العمري الدهلوي، وأقام في زاوية الشيخ أحمد سعيد المذكور، وقرأ بعض الكتب الدرسية على مولانا حبيب الله في سنتين، ثم استقدمه والده إلى بلدته فأجابه ورجع ولبث عنده زماناً، ثم سافر إلى لكهنؤ وأقام في مسجد دبير الدولة عند المفتي سعد الله المرادآبادي، وقرأ بعض الكتب الدرسية عليه وعلى غيره من العلماء، ثم رجع إلى الوطن وأخذ الطريقة عن السيد الشريف خواجه أحمد بن محمد ياسين النصيرآبادي، وصحبه مدة من الزمان بنصيرآباد، ثم رجع إلى بلدته وأقام بها مدة، ولما توفي السيد خواجه أحمد المذكور وشعر بحاجة إلى زيادة وتكميل لازم صاحبه الخواجه فيض الله الأورنك آبادي اللكهنوي، وأخذ عنه وصار مجازاً في الطريقة عنه، وسافر إلى الحجاز فحج وزار ورجع إلى الهند سنة ثلاث وتسعين ومائتين وألف، وكانت جدتي فاطمة بنت عمه السيد محمد ظاهر بن غلام جيلاني البريلوي أيضاً في ذلك الركب. فلما رجع إلى بلدته كثرت الوفود عليه من العلماء والمشايخ فانتفعوا به وأخذوا عنه الطريقة، منهم الشيخ أبو الخير بن سخاوة علي العمري الجونبوري، والسيد محمد أمين بن محمد طه النصيرآبادي، والشيخ الفاضل محمد البردواني، والشيخ إبراهيم بن عبد العلي الآروي، والمولوي عبد القادر بن عبد الله الموي، وإني أيضاً صحبته برهة من الدهر وأخذت عنه الطريقة الأحسنية، وقرأت عليه في صباي بعض الرسائل، ولما من الله علي بالمثول بين أيدي أئمة الحديث وأخذت عنهم ورجعت إلى الوطن قرأ علي الحصن الحصين واستجازني، وتلك مفخرة عظيمة، لعل الله سبحانه يتجاوز عن خطيئاتي ويعفو ويسامحني بذلك السبب ولله الحمد، وكان يحبني حباً مفرطاً، وزوجني بابنته خير النساء سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وألف بعد ما توفيت زوجتي زينب بنت خالي السيد عبد العزيز بن سراج الدين الحسيني الواسطي سنة تسع عشرة وثلاثمائة وألف.
كان عاكفاً على الذكر والعبادة وأداء الفرائض ونوافل الطاعات، منقطعاً إلى الله بقلبه وقالبه، منصرفاً عما سواه، لا يجد الراحة إلا في الصلاة، فإذا صلى الصبح انتظر الظهر وقس على ذلك،  معلق القلب بالمسجد عظيم الخشوع في الصلاة، طويل القنوت فيها، قلما رأى الناس مثل صلاته خشوعاً وقنوتاً وسكينة وابتهالاً، وكانت في بدنه وقدمه رعشة شديدة، وكان قد علا سنه، فإذا مشى خيف عليه من السقوط، ولكنه إذا قام في الصلاة فكأنه سارية نصبت، لا يميل ولا يتحرك ولا يمل ولا يتعب، ربما سمع القرآن في ليلة واحدة وهو قائم لا تضطرب قدمه، لا هم له إلا الدين والاستعداد للآخرة، وقد بسط الله له في الرزق وورث عن أبيه قرى وأملاكاً، ولكن اكتفى من الدنيا ببلغة عيش يتبلغ بها، ومال يسير يقتني به كتاباً جديداً من كتب الدين، أو يؤاسي به ذا حق أو صاحب حاجة،  وكانت له اليد العليا دائماً، يضيف أصحابه الذين بايعوه ويكرمهم، ولا يطوف على أصحابه ومبايعيهمثل كثير من الشيوخ بل يأتونه ويقيمون عنده في غالب الأحوال، وكان شديد الاتباع للسنة، شديد الكراهة للبدع ومحدثات الأمور، قوي الإفاضة على المستفيدين والمسترشدين، قوي النسبة، يشعر الذين يجالسونه ويستفيدون منه بحلاوة في الصلاة والدعاء وحب لله ورسوله، وتتغير أحوالهم، يوالي من والى الله، ويهجر من هجر الله ورسوله، ولا يداهن في دين الله أحداً، ولا يرعى في ذلك حقاً وحرمة، من رآه أو عاشره عرف أن لله خلقاً خلقهم للآخرة وصدق قوله تعالى:
"إنا أخلصنهم بخالصة ذكرى الدار".
توفي لخمس عشرة خلون من ذي القعدة سنة ست وعشرين وثلاثمائة وألف، ودفن في مقبرة آبائه في الجهة الشمالية الغربية من المسجد.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)