سيف الرحمن بن غلام جان خان بن عبد المؤمن خان الطوكي
تاريخ الولادة | 1270 هـ |
تاريخ الوفاة | 1369 هـ |
العمر | 99 سنة |
مكان الولادة | أفغانستان - أفغانستان |
مكان الوفاة | بيشاور - باكستان |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
مولانا سيف الرحمن الطوكي
الشيخ الفاضل سيف الرحمن بن غلام جان خان بن عبد المؤمن خان الحنفي الدراني الولايتي ثم الطوكي أحد كبار العلماء، ولد سنة سبعين ومائتين وألف هجرية ونشأ بأفغانستان، وقرأ الفقه والأصول والعربية في بلاده، ثم قدم الهند وأخذ الفنون الرياضية عن الشيخ لطف الله بن أسد الله الكوئلي ولازمه مدة، ثم سافر إلى كنكوه وأخذ الحديث عن الشيخ المحدث رشيد أحمد الحنفي الكنكوهي وقرأ عليه الصحاح الستة، ولازمه سنة كاملة ثم رحل إلى طوك وتزوج بابنة القاضي دوست محمد الكابلي وسكن بها، وولي التدريس بالمدرسة الناصرية ببلدة طوك فدرس بها مدة طويلة، ثم ولي التدريس بالمدرسة الفتحبورية بدهلي، وإني استقدمته لدار العلوم غير مرة فلم يتفق له القدوم إلى لكهنؤ.
وفي حدود سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة وألف خرج من الهند وسافر إلى بلاده سراً باتفاق مع العلامة الشيخ محمود حسن الديوبندي ومساعدته، وحرض أهل تلك البلاد على حمل السلاح إزاء الحكومة الإنكليزية، وأثرت مواعظه وأحاديثه في الناس، حتى دخل في حرب مع الإنجليز تحت إمارة الشيخ المعروف بحاجي ترنك زئي، ولما وقعت الهزيمة وانتصر الإنكليز هاجر إلى كابل وأقام بها، ولما طلب الإنكليز من الأمير حبيب الله خان تسليمه، سفر إلى ياغستان ومكث مدة مع مستوفي الممالك، ولما قتل الأمير حبيب الله خان وبويع أمان الله خان بالإمارة رجع إلى كابل، وشغل مناصب خطيرة في المملكة إلى أن اعتزل.
كان الشيخ سيف الرحمن عالماً قوي العلم، ذكياً شديد الفطنة، شهماً عالي الهمة، شديد الغيرة في الدين، شديد البغض للإنجليز، فصيحاً مفوهاً، كثير الخبرة بأمور الدنيا، عارفاً بالسياسة، واعياً متيقظاً، رجع بعد ما تحررت الهند وقامت باكستان إلى وطنه بشاور وسكن في قريته متهرانو في شمال بشاور، ومات بها لسبع خلون من جمادى الأولى سنة تسع وستين وثلاثمائة وألف، ودفن في مقبرة أسلافه.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)