سميع الله بن عزيز الله الدهلوي
تاريخ الوفاة | 1326 هـ |
مكان الولادة | دهلي - الهند |
مكان الوفاة | دهلي - الهند |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
المولوي سميع الله الدهلوي
الشيخ الفاضل سميع الله بن عزيز الله الحنفي الدهلوي أحد مشاهير العصر، ولد ونشأ بدهلي وقرأ العلم على مولانا مملوك على النانوتوي والمفتي صدر الدين الدهلوي وعلى غيرهما من الأفاضل، وتصدر للتدريس فدرس وأفاد زماناً، ثم ولي القضاء سنة خمس وسبعين ومائتين وألف، ونقل إلى عليكزه سنة ثمان وسبعين، وعزل عن تلك الخدمة سنة تسع وسبعين، فاشتغل بالمحاماة في المحكمة العالية بآكره وبعد مدة من الزمان جعل صدر الصدور بعليكزه وذلك في سنة ست وتسعين، وسافر إلى مصر صحبة اللورد نارته بروك بالسفارة سنة اثنتين وثلاثمائة وألف، ولما رجع إلى الهند لقبته الدولة الانكليزية سي - ايم - جي وولته القضاء الأكبر ببلدة رائي بريلي ثم رقته إلى خدمة أعلى من تلك الخدمة فاستقل بها مدة، وأحيل إلى المعاش سنة عشر وثلاثمائة وألف، فسافر إلى الحجاز للحج والزيارة فحج وزار، ورجع إلى الهند وسكن ببلدة عليكزه.
وكان فاضلاً جيداً، صحيح العقيدة، ملازماً للصلوات الخمس، محباً للعلم والعلماء، درس وأفاد مدة من الزمان، وكان يوظف الطلبة، ويقرئهم في علوم عديدة، وأسس المدرسة العربية بدهلي سنة اثنتين وثمانين ومائتين وألف على نفقته، ورتب العلماء، أجلهم مولانا محمد علي الجاند بوري وجعل الأرزاق السنية للمحصلين، وكان شريكاً غالباً في تأسيس المدرسة الكلية بعليكزه وعضداً قوياً للسيد أحمد بن المتقي الدهلوي، وكان السيد أحمد المذكور يريد أن يجمع مليوناً ومائتي ألف أولاً ثم يؤسس المدرسة، فخالفه في ذلك وأسس المدرسة قبل ذلك ببلدة عليكزه في ربيع الآخر سنة اثنتين وتسعين ومائتين وألف، فاتفقا عليه مدة طويلة، ثم وقع الخلاف بينهما في ولاية العهد، فكان السيد أحمد المذكور يريد أن يولي بعده ابنه محمود وسميع الله يخالفه فيه ويقول له: نترك ذلك لمن يخلفنا، فمن يكون أصلح لهذا العمل ولوه عليها، واعتزل عنه وأسس دار إقامة للمحصلين، ببلدة إله آباد وهي عامرة آهلة حتى اليوم.
مات سنة ست وعشرين وثلاثمائة وألف ببلدة دهلي.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)