السيد حامد حسين الفيض آبادي
الشيخ الفاضل حامد حسين بن الحسين الحسيني الشيعي الفيض آبادي، أحد علماء الشيعة الإمامية، ولد سنة سبع وثمانين ومائتين وألف، ولازم السيد حامد حسين بن محمد قلي الشيعي الكنتوري من صغر سنه، وهو يحبه ويلاطفه ويملي عليه مصنفاته، ثم قرأ العلم على السيد ناصر حسين بن حامد حسين وبرع في الأدب والتاريخ والسير.
وله شعر جيد في المديح والحماسة والنسيب، وحتى الساعة بلغ ديوانه خمسة عشر حرفاً، وله تخميس طويل على قصيدة السيد ناصر حسين المسماة بالبرد المفوف. ومن شعره قوله في مدح سيدنا علي المرتضى رضي الله عنه:
ما للملاح أرى سعدى وسلماها ردينها وسعاداً ثم ليلاها
يمسن في حلل من سندس خضر زانت حلياً لها في السعر أغلاها
طوبى لكم أيها الهيام فاجتمعوا زوروا ربوعاً دمي نجد بأعلاها
كانت لنا حاجة في زورة ولها كمثل حاجة يعقوب قضيناها
أفق أيا قلب في ذا اليوم أن به تفوز من سرب الابكار سعداها
سود الفروع كأن الليل خمرها بيض الوجوه كأن الشمس غذاها
خدودها كبلخش في معادنه في الاحمرار فمن رباه رباها
شفاهها كيواقيت يشعشعها عند التبسم ضوء من ثناياها
قليلة القدر تحكي عن غدائرها ومطلع الفجر يبدو عن محياها
مثل القوارير للصهباء أعينها لا يستفيق ولا يصحو سكاراها
ألحاظها قضب والفرق متضح تبقى دهوراً بحال النزع قتلاها
تشبهت بزليخا مصر سطوتها تدوم في السجن والأقياد أسراها
كم من لبانات قلبي قد قضيت بها في جنح ليل إذا ما الليل يغشاها
ورب ليل سقتني طعم ريقتها تحكي مداق الطلا في الشرب أحلاها
كم من سلاف قبيل الصبح نلت وكم إذا تنفس صبح نلت أشهاها
قبل الممات أروى هامتي بدني ولا أخاف ولا أخشى لعقباها
تبدو فعال أناس في حياتهم وليس يعلم بعد الموت أشقاها
ما للرياض قد احمرت شقائقها ساب لعقل حليم طيب رياها
فالورد يفخر طوراً فوق نرجسها قد حدقت شزراً من ذاك عيناها
والسر ومنتصب الأفنان في عجب عن قد سعدى ولا يحكيه حاشاها
أرى زهور رياض قد تفتق من وجد ومن طرب في حب مولاها
طوبى لشهر أتانا واسمه رجب فيه ولادة نور من بني طه
أعني به حيدراً في المهد عهد صبي مولاي خير بني الدنيا وأزكاها
هو الذي كان بيت الله مولده وذي الرواية صحت فاعتقدناها
إلى غير ذلك من الأبيات.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)