عبد الحق بن فضل حق بن فضل إمام الخير آبادي
تاريخ الوفاة | 1318 هـ |
أماكن الإقامة |
|
- منور علي بن مظهر الحق الرامبوري
- أعظم حسين بن لطف حسين الخير آبادي
- بركات أحمد بن دائم علي الطوكي
- عبد الكريم بن عبد الرزاق بن كمال الدين الهزاروي
- ماجد علي المانوي الجونبوري
- أسد الحق بن عبد الحق بن فضل حق الخير آبادي
- محمود عالم بن إلهي بخش السهسواني
- مراد علي بن غلام قادر التاندوي
- ولايت حسين بن خيرات حسين البردواني
- عبد الغني بن عبد العلي بن عبد الرحمن الرامبوري
- عبد العزيز الحنفي الرامبوري
- سلطان أحمد بن الله بخش اللكهنوي
- محمد طيب بن محمد صالح المكي الهندي الرامبوري
- نجم الغني بن عبد الغني بن علي العلي الرامبوري
- عبد الحق بن محمد أعظم الكابلي
- مقيم الدين بن سلطان محمد الكوثي
- فضل حق بن عبد الحق الرامبوري
نبذة
الترجمة
العلامة عبد الحق الخير آبادي
الشيخ الفاضل العلامة عبد الحق بن فضل حق بن فضل إمام العمري الخير آبادي، أحد العلماء المبرزين في المنطق والحكمة، لم يكن مثله في زمانه، تخرج على والده ولازمه مدة طويلة، ثم قربه نواب كلب علي خان الرامبوري إلى نفسه، ولم يتركه يذهب إلى بلاد أخرى، ولما توفي الأمير المذكور قام مقامه ولده مشتاق علي خان، وكان معتوهاً فصار الحل والعقد بيد وزيره أعظم الدين خان، فخرج عبد الحق من رامبور وأقام ببلدته زماناً، ثم سافر إلى حيدر آباد وتقرب إلى بعض الأمراء، فنال المنصب وصار راتبه الشهري مائتين من النقود المروجة بحيدر آباد بدون شرط الخدمة، فرجع إلى بلدته وأقام بها إلى أن توفي مشتاق علي خان المذكور وقتل أعظم الدين خان واستقل بالملك حامد علي خان بن مشتاق علي خان، فاستقدمه حامد علي خان المذكور إلى رامبور، وخصه بالعناية، فأقام برامبور إلى أن توفي إلى الله سبحانه.
وكان إماماً جوالاً في المنطق والحكمة، عارفاً بالنحو واللغة، ذا سكينة ووقار، ووفور ذكاء وحسن تعبير، وخبرة بمسالك الاستدلال، ولطف الطبع وحسن المحاضرة، وملاحة النادرة إلى حد لا يمكن الإحاطة بوصفه، ومجالسته هي نزهة الأذهان والعقول، بما لديه من الأخبار التي تشنف الأسماع، والأشعار المهذبة للطباع، والحكايات عن الأقطار البعيدة وأهلها وعجائبها، حتى كان من سحر بيانه يؤلف بين الماء والنار، ويجمع بين الضب والنون، وكان مداعباً مزاحاً ذا نفوذ عجيب على جلسائه، فلا يباحثه أحد في موضوع إلا شعر بالانقياد إلى برهانه، وإن كان البرهان في حد ذاته غير مقنع. وكان حسن الصورة جميل الوجه، كثير الإعجاب بنفسه، شديد التعصب على من خالفه، بسيط اللسان على غيره من العلماء، لم يزل يشنع عليهم بشقشقة اللسان ويقول: لم يكن في بلاد الهند علماء، بل كانوا معلمي الصبيان، لا يتجاوزون على الضمير والمرجع، وأنهم ما شموا روائح العلوم، وكان يستثنى من هؤلاء الشيخ نظام الدين محمد السهالوي والشيخ كمال الدين الفتحبوري وبحر العلوم عبد العلي محمد اللكهنوي ويقول: إنهم كانوا بحور العلم، وأذكياء العالم، وكانوا أمثال الدواني والسيد الشريف، ويقول: إن الشيخ عبد العزيز ابن ولي الله الدهلوي كان متبحراً في العلوم الدينية، عارفاً بالمنطق والحكمة، وإن أباه الشيخ ولي الله كان ناصبياً، ويقول: إن قطعة من أقطاع الهند نهض منها رجال العلم في كل قرن، وهي تبتدىء من دهلي وتنتهي إلى بهار، لا يتجاوز العلم عنها،
ويقول: إني حين أتذكر الشيخ عبد الحكيم السيالكوثي، يتمثل لي في عالم الخيال رجل طويل القامة، بقميص عريض مع قصر في الطول وسعة في الكمين، ومئزر أسود، وعمامة كبيرة على الرأس ولحية مغبرة، فحين يتمثل لي هذا الشكل أقول: أين هذا من العلم؟ سمعت تلك الأقاويل وأمثالها من فمه بمدينة لكهنؤ.
وله مؤلفات مقبولة عند العلماء، وفي عباراته قوة وفصاحة، وسلاسة تعشقها الأسماع وتلتذ بها القلوب ولكلامه وقع في الأذهان، فمن مصنفاته المشهورة تسهيل الكافية معرب من شرح الكافية للسيد الشريف، وشرح هداية الحكمة للأبهري، وحاشية على حاشية غلام يحيى علي مير زاهد رسالة، وحاشية على حاشية مير زاهد على شرح المواقف، وحاشية على شرح السلم لحمد الله، وحاشية على شرح السلم للقاضي، وشرح على مسلم الثبوت، وله غير ذلك من المصنفات. توفي سنة ثمان عشر وثلاثمائة وألف.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)