عناية أحمد بن محمد بخش بن غلام محمد الديوي الكاكوروي

تاريخ الولادة1228 هـ
تاريخ الوفاة1279 هـ
العمر51 سنة
أماكن الإقامة
  • أكبر آباد - الهند
  • بريلي - الهند
  • دهلي - الهند
  • رامبور - الهند
  • كانبور - الهند

نبذة

المفتي عناية أحمد الكاكوروي الشيخ العالم الكبير المفتي عناية أحمد بن محمد بخش بن غلام محمد بن لطف الله الديوي ثم الكاكوروي أحد العلماء المشهورين، ولد بديوه بكسر الدال المهملة لتسع خلون من شوال سنة ثمان وعشرين ومائتين وألف وسافر إلى رامبور في الثالث عشر من سنه

الترجمة

المفتي عناية أحمد الكاكوروي
الشيخ العالم الكبير المفتي عناية أحمد بن محمد بخش بن غلام محمد بن لطف الله الديوي ثم الكاكوروي أحد العلماء المشهورين، ولد بديوه بكسر الدال المهملة لتسع خلون من شوال سنة ثمان وعشرين ومائتين وألف وسافر إلى رامبور في الثالث عشر من سنه، فقرأ النحو والصرف على السيد محمد البريلوي، ثم اشتغل على مولانا حيدر علي الطوكي، وعلى مولانا نور الإسلام الدهلوي، ولازمهما زماناً ثم سافر إلى دهلي، وأخذ الحديث عن الشيخ المسند إسحاق بن أفضل العمري الدهلوي، ثم سار إلى، عليكده ولازم دروس الشيخ بزركك علي المارهروي، وأخذ عنه العلوم الحكمية، وولي التدريس بعليكده، فدرس بها سنة كاملة، ثم ولي الإفتاء فاستقل به ثلاث سنين مع اشتغاله بالتدريس، وولي العدل والقضاء بعليكده، فاشتغل به سنتين، ثم نقل منها إلى بلدة بريلي وجعل صدر الأمين فاستقل به أربع سنين، ثم جعل صدر الصدور، ونقل إلى أكبر آباد، وثارت الفتنة العظيمة بالهند قبل أن يصل إلى أكبر آباد، وعمت جميع البلاد، وارتفعت حكومة الإنكليز من الهند دفعة واحدة، وقتل منهم ما لا يحصيه البيان، وذلك سنة ثلاث وسبعين، ثم كروا على أهل الهند، ودفعوا الفتنة بالسيف والسنان، وأخذوا الخارجين ومن أعانهم على الخروج، واتهم المفتي عناية أحمد أيضاً باثارة الفتنة، وأمر بجلائه إلى جزائر السيلان، فاتفق وجود كريم بخش الطبيب الإنكليزي هناك فأحسن إليه، وصنف له المفتي عناية أحمد بعض الرسائل لفقدان الكتب العلمية بتلك الجزيرة، ومن حسن المصادفات أن حاكم الجزيرة كان يحب أن ينقل تقويم البلدان من العربية إلى الهندية، ليسهل عليه نقله إلى اللغة الإنكليزية، وكان عرض ذلك الكتاب على بعض العلماء المنفيين بتلك الجزيرة للترجمة فلم يقبل ذلك أحد منهم، فعرض على المفتي عناية أحمد فقبله وترجم ذلك الكتاب بالهندية، فاستحسنها حاكم الجزيرة، وشفع له فأطلق من الأسر، فدخل الهند، وأقام بكانبور، بتكليف المرحوم عبد الرحمن بن الحاج روشن خان الحنفي اللكهنوي صاحب المطبعة النظامية، وأنشأ بها مدرسة مباركة سماها فيض عام ودرس نحو ثلاث سنوات، ثم شد الرحل للحج والزيارة، فلما قرب أن يصل إلى جده غرقت سفينته في البحر، ولم ينج من تلك المهلكة أحد.
ومن مصنفاته علم الفرائض وهو أول رسالة صنفها سنة اثنتين وستين، ومنها ملخصات الحساب، ومنها تصديق المسيح وردع حكم القبيح، ومنها الكلام المبين في آيات رحمة للعالمين، ومنها محاسن العمل الأفضل في الصلاة، ومنها الدر الفريد في مسائل الصيام والقيام والعيد ومنها هدايات الأضاحي، ومنها رسالة في ليلة القدر، ورسالة في فضل العلم والعلماء، ورسالة في فضل الصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وسالة في ذم ميله وضمان الفردوس في الترغيب والترهيب، والأربعين من أحاديث النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ومما صنفه في بورت بلير لكريم بخش المذكور علم الصيغة في التصريف والوظيفة الكريمة في الأدعية، وتاريخ حبيب إله في سيرة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَن وخجسته بهار وترجمة تقويم البلدان ومواقع النجوم جداول استحسنها طامس الحاكم العام بالبلاد المتحدة ولقبه الخان.
توفي لسبع عشرة خلون من شوال سنة تسع وسبعين ومائتين وألف، أخبرني بذلك مولانا لطف الله الكوئلي سلمه الله تعالى.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)