ثناء الله العثماني الباني بتي

تاريخ الوفاة1225 هـ
مكان الولادةباني بت - الهند
مكان الوفاةباني بت - الهند
أماكن الإقامة
  • باني بت - الهند
  • دهلي - الهند

نبذة

القاضي ثناء الله الباني بتي الشيخ الإمام العالم الكبير العلامة المحدث ثناء الله العثماني الباني بتي أحد العلماء الراسخين في العلم، كان من ذرية الشيخ جلال الدين العثماني، يرجع نسبه إليه بإثنتي عشرة واسطة، وينتهي إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه

الترجمة

القاضي ثناء الله الباني بتي
الشيخ الإمام العالم الكبير العلامة المحدث ثناء الله العثماني الباني بتي أحد العلماء الراسخين في العلم، كان من ذرية الشيخ جلال الدين العثماني، يرجع نسبه إليه بإثنتي عشرة واسطة، وينتهي إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه، ولد ونشأ ببلدة باني بت وحفظ القرآن، وقرأ العربية أياماً على أساتذة بلدته، ثم دخل دهلي وتفقه على الشيخ ولي الله بن عبد الرحيم العمري الدهلوي وأخذ الحديث عنه، وقرأ فاتحة الفراغ وله ثماني عشرة سنة ثم لازم الشيخ محمد عابد السنامي، وأخذ عنه الطريقة، وبلغ في صحبته إلى فناء القلب، ثم لازم الشيخ جانجانان العلوي الدهلوي، وبلغ إلى آخر مقامات الطريقة المجددية، وكان الشيخ المذكور يحبه حباً مفرطاً، ولقبه بعلم الهدى، ويقول: إن مهابته تغشى قلبي لصلاحه وتقواه وديانته، وإنه مروج للشريعة منور للطريقة متصف بالصفات الملكوتية تعظمه الملائكة، ويقول: إذا سألني الله عن هدية أقدمها إلى جنابه قدمت ثناء الله، انتهى، ولقبه الشيخ عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي ببيهقي الوقت نظراً إلى تبحره في الفقه والحديث.
قال الشيخ غلام علي العلوي الدهلوي في المقامات: إنه كان متفرداً في أقرانه في التقوى والديانة، وكان شديد التعبد، يصلي كل يوم مائة ركعة، ويقرأ من القرآن الكريم حزباً من أحزابه السبعة مع اشتغاله بالذكر والمراقبة وتدريس الطلبة وتصنيف الكتب وفصل القضايا، وقال الشيخ المذكور في موضع آخر من ذلك الكتاب: إنه كان مع صفاء الذهن وجوده القريحة وقوة الفكر وسلامة الذهن بلغ إلى رتبة الاجتهاد في الفقه والأصول، له كتاب مبسوط في الفقه، التزم فيه بيان المسألة مع مأخذها ودلائلها ومختارات الأئمة الأربعة في تلك المسألة، وله رسالة مفردة في أقوى المذاهب المسمى بالأخذ بالأقوى، وله تفسير القرآن في سبع مجلدات كبار، انتهى.
وقال الشيخ محسن بن يحيى الترهتي في اليانع الجني: إنه كان فقيهاً أصولياً زاهداً مجتهداً، له اختيارات في المذهب، ومصنفات عظيمة في الفقه والتفسير والزهد، وكان شيخه يفتخر به، انتهى. ومن مصنفاته المشهورة رحمه الله: التفسير المظهري في سبع مجلدات، وكتاب مبسوط في مجلدين في الحديث وما لا بد منه في الفقه الحنفي، والسيف المسلول في الرد على الشيعة، وإرشاد الطالبين في السلوك وتذكرة الموتى والقبور وتذكرة المعاد وحقيقة الإسلام ورسالة في حكم الغناء، ورسالة في حرمة المتعة، ورسالة في العشر والخراج، ورسائل أخرى.
مات في غرة رجب سنة خمس وعشرين ومائتين وألف ببلدة باني بت.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)