أبو سعيد بن صفي بن عزيز بن عيسى الدهلوي
تاريخ الولادة | 1196 هـ |
تاريخ الوفاة | 1250 هـ |
العمر | 54 سنة |
مكان الولادة | رامبور - الهند |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
الشيخ أبو سعيد الدهلوي
الشيخ العالم الفقيه المحدث أبو سعيد بن صفي بن عزيز بن عيسى بن سيف الدين ابن محمد معصوم الحنفي الدهلوي أحد كبار المشايخ النقشبندية، ولد لليلتين خلتا من ذي القعدة سنة ست وتسعين ومائة وألف بمدينة رامبور وحفظ القرآن في صغره، وأخذ التجويد عن بعض القراء في بلدته، ثم قرأ الكتب الدرسية على المفتي شرف الدين الرامبوري، وبعضها على الشيخ رفيع الدين بن ولي الله الدهلوي، قرأ عليه شرح السلم للقاضي مبارك وكتاب الصحيح لمسلم بن الحجاج النيسابوري، ثم أسند الحديث عن خاله سراج أحمد ثم أكرمه الله بالإجازة العامة عن الشيخ المسند عبد العزيز بن ولي الله العمري الدهلوي وغيره عن أكابر عصره من المحدثين، وأخذ الطريقة النقشبندية عن الشيخ دركاهي الرامبوري، واشتغل عليه بأذكار القوم وأشغالها مدة، وفتح الله عليه أبواب الوجد والحالة، فجلس على مسند الإرشاد وبايعه ألوف من الرجال، ثم تحسس في نفسه شيئاً فترك المشيخة وسافر إلى دهلي ولازم الشيخ غلام علي العلوي الدهلوي، واقتبس من أنواره وتدرج إلى المقامات العالية، فاستخلصه الشيخ لنفسه واستخلفه على أصحابه من بعده، فنهض بأعبائها وأوفى حقوق الطريقة استقام عليها تسع سنين.
ثم اشتاق إلى الحج والزيارة فسافر إلى الحرمين الشريفين سنة تسع وأربعين ومائتين وألف وأقام مقامه أكبر أخلافه الشيخ أحمد سعيد وكان معه في السفر ابنه الشيخ عبد الغني، فلما وصل إلى مكة المباركة استقبله العلماء واحتفي به الشيخ عبد الله سراج مفتي الأحناف والشيخ عمر مفتي الشافعية والمفتي عبد الله مير غني الحنفي وعمه الشيخ ياسين الحنفي والشيخ محمد عابد السندي وغيرهم، فاستسعد بالحج ثم توجه إلى المدينة المنورة وأقام بها أياماً، يحضر الصلوات في المسجد النبوي الشريف، ويقضي فيه أوقاتاً ويشتغل بالصلاة والسلام على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم نزع إلى الوطن فتوجه إلى أرضه وكان قد أصيب بالحمى في البلد الحرام وانقلعت عنه يسيراً حين نزل بالمدينة، فلما ودعها عاوده سقامه، ولم يزل يزداد حتى إذا وصل إلى بلدة طوك مكث بها قليلاً اشتد به الوجع، وكان دخوله بها ثاني رمضان المبارك، فاشتد المرض صبيحة عيد الفطر، ثم توفي بين صلاتي العشى، وصلى عليه المولوي خليل الرحمن قاضي البلدة، وحضر جنازته نواب وزير الدولة أمير تلك البلدة، ومن دونه من الأمراء، ثم نقل تابوته إلى دهلي ودفن عند تربة شيخه، وكان ذلك في سنة خمسين ومائتين وألف، كما في اليانع الجني وغيره.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر).