عبد الجليل بن مير أحمد الحسيني الواسطي البلكرامي
تاريخ الولادة | 1071 هـ |
تاريخ الوفاة | 1138 هـ |
العمر | 67 سنة |
مكان الولادة | بلكرام - الهند |
مكان الوفاة | دهلي - الهند |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
السيد عبد الجليل الحسيني البلكرامي
الشيخ الفاضل العلامة عبد الجليل بن مير أحمد الحسيني الواسطي البلكرامي صاحب المفاخر البيضاء والمآثر الغراء، ولد سنة إحدى وسبعين وألف ببلكرام وقرأ المختصرات على السيد سعد الله البلكرامي، ثم سافر إلى بلاد أخرى من أعمال أوده وأخذ عن الأساتذة المشهورين في عصره ثم لازم الشيخ غلام نقشبند واستفاض منه فيوضاً كثيرة وأسند الحديث عن الشيخ مبارك بن فخر الدين الحسيني البلكرامي، ثم سافر إلى بلاد الدكن وأدرك بها عالمكير ابن شاهجهان سلطان الهند فولاه على بخشيكيري وتحرير الوقائع ببلدة كجرات من أعمال لاهور سنة اثنتي عشرة ومائة وألف ثم نقله إلى بهكر وسيوستان من بلاد السند سنة ست عشرة ومائة وألف فاستقل بها إلى سنة ثلاثين ومائة
وألف، ثم اعتزل عنها فولى مكانه ولده محمد بن عبد الجليل في أيام فرخ سير وسكن عبد الجليل بدهلي.
وكان عالماً بارعاً في المعاني والبيان والبديع والحديث والتفسير والسير وأسماء الرجال والتاريخ وأما اللغة فلا تسئل فإنه كان معدن جواهرها ولجة عنابرها وكان يعرف اللغة العربية والفارسية والتركية والهندية أحسن معرفة، يتكلم بها في غاية الفصاحة وينشىء في كل منها شعراً مليحاً، منها قوله بالعربية:
يا صاح لا تلم المتيم في الهوى هو عاشق لا ينثني عن خله
يأبى الدواء سقامه كعيونه فعلى الطبيعة يا معالج خله
وقوله:
حبيب قوس حاجبه كنون وصاد يدين مقلة شكل عينه
لعمري أنه نص جلي على أن الرماية حتى عينه
وكتب إلى خواجه عبد الباسط الدهلوي يطلب منه ربيع الأبرار للزمخشري:
يا باسط الأيدي أيا غيث الندى صيرت مزرعة العطاء مريعا
لا غرو أن أطلب ربيعاً منكم فالغيث يعطي العالمين ربيعا
قال سبطه غلام علي في سبحة المرجان: ذكر عنده يوماً أن الوطواط أورد في حدائق السحر في أمثلة تأكيد المدح بما يشبه الذم قول البديع الهمداني:
هو البدر إلا أنه البحر زاخراً سوى أنه الضرغام لكنه الوبل
ثم قال: أنشد هذا البيت إبراهيم الغزي في بلخ فحفظه وذكر أسبوعاً أو زائداً أن يقول مثله فلم يقدر عليه واعترف بالعجز وقال ما نظم قط أحد مثله قبل البديع الهمداني ولم ينظم أحد مثله بعده، فقال جدي: عجبت من نفي التابيد الذي نقله الوطواط عن الغزي ونظمت بيتاً على منواله وزدت فيه مراعاة النظير وهو قوله:
هو القطب إلا أنه البدر طالعاً سوى أنه المريخ لكنه السعد
توفي ليلة السبت لسبع بقين من شوال سنة ثمان وثلاثين ومائة وألف بدهلي فنقل جسده إلى بلكرام، كما في سبحة المرجان.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)