عبد الواحد بن أحمد بن أبي الحسن

عبد الواحد بن أحمد بن أبى الحسن الشريف الحسنى: أبو مالك، الفقيه، المفتى الأديب المحدث الرحالة مفتى مراكش المحروسة السّجلماسى النّجار، المراكشى الدار-له/نظم رائق، ونثر فائق. روى البخارى وغيره عن أبى النعيم رضوان بن عبد الله الجنوى عن سفيان، عن زكرياء، والقلقشندى، وابن فهد، والسخاوى، كلّهم عن ابن حجر، وأجاز له سفيان مع والده، وأجاز له من أهل المشرق: ابن فهد، وأبو عمران: موسى النشابى، وأبو عبد الله: محمد بن إبراهيم المقدسى، وأبو عبد الله: محمد ابن عبد الرحمن العلقمى وأبو عبد الله محمد بن أحمد الفيشى المالكى وغير هؤلاء.
وأخذ بالغرب سماعا على أبى العباس: أحمد بن على المجور وأبى عبد الله: محمد بن أحمد بن مجبر الساوى، وأبى عثمان: سعيد بن على قاضى تار ودانت ، وأبى عبد الله: محمد بن مهدى الجرارى.
وله فهرسة عد فيها مشيخته، أجازها لى وجميع ما اشتملت عليه، وسمعتها عليه بلفظى، وأنشدنى للسيوطى:
قل للسخاوى إن تعروه مشكلة … علمى كبحر من الأمواج ملتطم 
والحافظ الديمى غيث للسّحاب فخذ … غرفا من البحر أو رشفا من الدّيم
*وأنشدنا بعد المصافحة :
صافحتهم متبركا بأكفهم … إذ صافحوا كفا علىّ كريمه
ولربّما يكفى المحبّ تعللا … آثارهم، ويعدّ ذاك غنيمه
*وأنشدنا:
إذا اشتبهت دموع في خدود … تبيّن من بكى ممّن تباكى 
وإنشاداته وإفاداته أكثر من هذا.
أجاز لى جميع مرويانه، وكلّ ما يجوز له وعنه روايته، وكتب خطه بذلك-متلفّظا بالإجازة في شوال سنة 998  مولده سنة 933.
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ‍)