صلاح الدين الزعيم
العالم المرشد ، المجاهد الصابر ، الشجاع . صلاح الدين بن محمد رضا بن محمد الدقاق بن یوسف ، الشهير بالزعيم .
ونسبة الزعيم جاءته من جده الذي كان من التجار ، وأسندت إليه بعض الوظائف الفخرية ؛ فلقب بالزعيم .
ولد المترجم في يبرود 17صفر 1300ه ، ولما بلغ الرابعة من عمره سافر مع والده إلى طرابلس الغرب بحكم وظيفته في الدولة العثمانية . وبعد رجوعه من طرابلس إلى الشام وتعيينه في قيسارية بقي المترجم مع أخيه خير الدين في حماة سنتين عند عمها محمود ، ثم جاء دمشق فبقيا يتعلمان في المكاتب حتى سنة 1313ه تقريبا .
قرأ القرآن الكريم صغيرا على الشيخ عبد الله الحلبي ، والشيخ كامل العطار ، والشيخ سليم النحلاوي : إمام جامع السنجقدار بدمشق .
وفي سنة 1322ه انتقل إلى مرعش مع والده ، فحضر دروس مفتيها الشيخ محمد ، وأخذ عنه إجازة . وفي السنة نفسها رحل إلى أرض روم مجتازة عدة بلدان . ثم عاد إلى مرعش ، ثم إلى حلب .
وفي سنة 1328ه سافر إلى مصر من مرسين في منطقة أضنه ، وبقي هناك أشهرا اجتمع فيها بالشيخ محمد شاكر ، قرأ عليه طرفا من الترمذي بحضور أولاده أحمد وعلي ومحمود ، وكان الأخير صغيرة . وسمع درس شيخ الأزهر سليم البشري ؛ حضر عليه في الحديث .
ولما عاد من مصر تابع الدراسة على والده ، ثم تسلم التدريس في المدرسة العلمية الوطنية ، وكانت في بيت المنير في نزلة حمام القاضى ، ثم انتقلت إلى بیت العظم ، وكان المدير المشرف عليها الشيخ أبو الخير الطباع ، ودرس بها مع المترجم عدة أساتذة ، منهم : الشيخ عبد الحميد القنواتي ، والشيخ راشد القوتلي .
ثم قامت حرب البلقان : فلحق والده بلوائه متوجها إلى ( غاليبولي ) بينما توجه المترجم إلى الحجاز لأداء فريضة الحج ، وكانت هذه الحجة الثانية ، وعندما كان يسعى بين الصفا والمروة بلغة سقوط ( سیرانیك ) في ( رومللي ).
وقامت الحرب العالمية الأولى سنة 1333ه وكان والده في دمشق ، فأمره بالتطوع في الجيش التركي ، فعين وكيل إمام في الطابور الثاني من اللواء (73) الذي تحرك سريعة نحو فلسطين ، فدخل القدس من طريق بئر السبع ، وتوجه إلى ترعة السويس .
توفي سنة 1390ه.
من كتاب تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري لمحمد مطيع الحافظ ونزار أباظة.
يوجد له ترجمة أوسع في الكتاب.
صلاح الدين الزعيم
۱۳۰۰ - ۱۳۹۰ هـ = ۱۸۸۲ - ۱۹۷۱ م
العالم المرشد، المجاهد الصابر، الشجاع.
صلاح الدين بن محمد رضا بن محمد الدقاق بن يوسف، الشهير بالزعيم.
ونسبة الزعيم جاءته من جده الذي كان من التجار، وأسندت إليه بعض الوظائف الفخرية؛ فلقب بالزعيم.
والد المترجم مفتي ألاي (لواء) استشهد في حرب الترعة أثناء الحرب العالمية الأولى سنة ١٣٣٤ هـ، ووالدته من بلدة يبرود في جبال القلمون شمالي دمشق من أسرة العسالي، وجده لأمه الشيخ أحمد العسالي من أهل العلم، كان نائب القاضي في يبرود ينتهي نسبه إلى الشيخ أحمد العسالي.
ولد المترجم في يبرود ۱۷ صفر ۱۳۰۰ هـ، ولما بلغ الرابعة من عمره سافر مع والده إلى طرابلس الغرب بحكم وظيفته في الدولة العثمانية. وبعد رجوعه من طرابلس إلى الشام وتعيينه في قيسارية بقي المترجم مع أخيه خير الدين في حماة سنتين عند عمهما محمود، ثم جاءا دمشق فبقيا يتعلمان في المكاتب حتى سنة ۱۳۱۳ هـ تقريباً.
قرأ القرآن الكريم صغيراً على الشيخ عبد الله الحلبي، والشيخ كامل العطار، والشيخ سليم النحلاوي: إمام جامع السنجقدار بدمشق .
ولما انتقل والده إلى حلب سنة ۱۳۱۳ هـ، أخذه معه، فدخل المدرسة الرشدية العسكرية، ثم تركها وانتسب إلى المدرسة الحلوية؛ غربي الجامع الكبير، وكان شيخها الشيخ محمد طلسى وقد حضر عنده دروساً بالعربية.
واشتغل بتحصيل العلوم على والده الشيخ رضا، فقرأ عليه شيئاً من كتاب الإظهار، والأجرومية بشرح الكفراوي، وقطر الندى بعدة حواش، وشذور الذهب بشرح ابن عبادة، وألفية ابن مالك بشرح ابن عقيل، وعليه حاشية الخضري، والصبان على الأشموني، والمغني بحاشية الدسوقي، والجوهر المكنون وشروحه، وشرح التلخيص للسعد التفتازاني، وشرح لامية الأفعال لابن مالك، والمنهج للقاضي زكريا، وكان يتلقى دروس والده في بيته، ثم في باب الأحمر، ثم في مدرسة الهاشمي بالفرافرة وقرأ بنفسه شرح النخبة، والورقات الإمام الحرمين، والمنهاج في الفقه الشافعي وشرحه للمحلي . وحفظ عدة متون، منها السلم، وألفية ابن مالك، والجوهر المكنون، وجوهرة التوحيد، والبيقونية.
وقرأ البخاري على الشيخ محمد المبارك، وأجازه إجازة عامة كتابة.
وقرأ شيئاً من النحو على الشيخ إبراهيم السلقيني: المدرس في المدرسة الخسروية .
وكان ممن قرأ معه من رفاقه في الطلب بمدينة حلب الشيخ راغب الطباخ، والشيخ محمد العكش، والشيخ محمد الفنصة، والشيخ محمد النعال، والشيخ عبد الوهاب طلس، والشيخ محمد سعيد السرميني، وأخوه الشيخ حسين السرميني، والشيخ مصطفى الحلبي، والشيخ أحمد عبد الدايم، والشيخ مصطفى النحاس، وبعض الجراكسة وغيرهم .
وفي سنة ١٣٢٢ هـ انتقل إلى مرعش مع والده، فحضر دروس مفتيها الشيخ محمد، وأخذ عنه إجازة.
وفي السنة نفسها رحل إلى أرض روم مجتازاً عدة بلدان، ثم عاد إلى مرعش، ثم إلى حلب.
وفي سنة ١٣٢٨ هـ سافر إلى مصر من مرسين في منطقة أضنه، وبقي هناك أشهراً اجتمع فيها بالشيخ محمد شاكر، قرأ عليه طرفاً من الترمذي بحضور أولاده أحمد وعلي ومحمود، وكان الأخير صغيراً. وسمع درس شيخ الأزهر سليم البشري: حضر عليه في الحديث.
ولما عاد من مصر تابع الدراسة على والده، ثم تسلم التدريس في المدرسة العلمية الوطنية.
يوجد له ترجمة أوسع في كتاب تراجم علماء دمشق-أباظة الجزء الأول صفحة 878