محمد بن عبد الحافظ أفندي أبي ذاكر الخلوتي

تاريخ الوفاة1207 هـ
أماكن الإقامة
  • مصر - مصر

نبذة

الشيخ محمد بن عبد الحافظ أفندي أبي ذاكر الخلوتي الحنفي المصري الأجل الصالح والناسك الفالح، العارف بالله. أخذ الطريق عن السيد مصطفى البكري والشيخ الحفني، وحضر الفقه على العلامة الشيخ محمد الدلجي والشيخ أحمد الحماقي، وأدرك الإسقاطي والمنصوري، ولم يتزوج قط، وكف بصره سنة إحدى وثمانين ومائة وألف، وانقطع في بيته إحدى وعشرين سنة بمفرده، وليس عنده قريب ولا غريب ولا جارية ولا عبد، ولا من يخدمه في شيء مطلقاً، وبيته متسع جهة التبانة، وبابه مفتوح دائماً

الترجمة

الشيخ محمد بن عبد الحافظ أفندي أبي ذاكر الخلوتي الحنفي المصري
الأجل الصالح والناسك الفالح، العارف بالله. أخذ الطريق عن السيد مصطفى البكري والشيخ الحفني، وحضر الفقه على العلامة الشيخ محمد الدلجي والشيخ أحمد الحماقي، وأدرك الإسقاطي والمنصوري، ولم يتزوج قط، وكف بصره سنة إحدى وثمانين ومائة وألف، وانقطع في بيته إحدى وعشرين سنة بمفرده، وليس عنده قريب ولا غريب ولا جارية ولا عبد، ولا من يخدمه في شيء مطلقاً، وبيته متسع جهة التبانة، وبابه مفتوح دائماً، وعنده الأغنام والدجاج والأوز والبط والجميع مطلوقون في الحوش، وهو يباشر علفهم وإطعامهم وسقيهم الماء بنفسه، ويطبخ طعامه بنفسه، وكذلك يغسل ثيابه، واشتهر في الناس بأن الجن تخدمه وليس ببعيد لأنه كان من أهل المعارف والأسرار، ويأتي إليه الكثير من الطلبة للأخذ عنه والتلقي منه. وكان له يد طولى في كل شيء، ومشاركة جيدة في العلوم والمعارف، والأسماء والروحانيات والأوفاق، واستحضار تام في كل ما يسأل عنه، وعنده عدة كثيرة من السنانير، ويعرفها بالواحدة بأسمائها وأنسابها وألوانها، ويقول هذه تحفة بنت بستانة، وهذه كمونة بنت ياسمين، وهذه فلانة أخت فلانة، إلى غير ذلك.
توفي رحمه الله تعالى في شهر شوال سنة سبع ومائة وألف كما ذكر ذلك العلامة الجبرتي رضي الله عنه وأرضاه آمين.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.