محمد بن عبد الله الخالدي الجزائري

تاريخ الولادة1218 هـ
تاريخ الوفاة1283 هـ
العمر65 سنة
مكان الولادةالجزائر - الجزائر
مكان الوفاةدمشق - سوريا
أماكن الإقامة
  • الجزائر - الجزائر
  • قسنطينة - الجزائر
  • مازونة - الجزائر
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • دمشق - سوريا
  • القاهرة - مصر

نبذة

السيد محمد بن عبد الله الخالدي المالكي الجزائري العالم الأستاذ والعمدة الملاذ، ترجمه ولده الفاضل الشيخ محمد، وقد نقلت من خطه بأنه يتصل نسب المترجم بسيدنا الحسن سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه ولد عام ألف ومائتين وثمانية عشر في جبل هلالة من جزائر المغرب، ونشأ بها وقرأ القرآن على والده، وكان رحمه الله تعالى عالماً عاملاً، تقياً فاضلاً، فلما حفظ القرآن وأتقنه مجوداً أبدع إتقان، توجه إلى بلدة مازونة سنة ألف ومائتين وخمس وأربعين واشتغل بالعلوم الشرعية

الترجمة

السيد محمد بن عبد الله الخالدي المالكي الجزائري
العالم الأستاذ والعمدة الملاذ، ترجمه ولده الفاضل الشيخ محمد، وقد نقلت من خطه بأنه يتصل نسب المترجم بسيدنا الحسن سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه ولد عام ألف ومائتين وثمانية عشر في جبل هلالة من جزائر المغرب، ونشأ بها وقرأ القرآن على والده، وكان رحمه الله تعالى عالماً عاملاً، تقياً فاضلاً، فلما حفظ القرآن وأتقنه مجوداً أبدع إتقان، توجه إلى بلدة مازونة سنة ألف ومائتين وخمس وأربعين واشتغل بالعلوم الشرعية، وحفظ متن الشيخ خليل في مذهب الإمام مالك وقرأ بعض شروحه، وبعدها توجه إلى قسنطينة سنة ألف ومائتين واثنتين وأربعين، وهي بلدة عظيمة بينها وبين مدينة الجزائر نحو خمس مراحل لطلب العلوم التي ترام، والأخذ عن علمائها الأعلام، وفي سنة ألف ومائتين وست وأربعين رجع إلى الوطن، واشتغل بنشر العلوم وفصل القضايا بين الناس، كما كان ذلك دأب والده قدس الله سره.
وفي سنة اثنتين وخمسين توجه إلى أداء فريضة الحج الشريف، وجاور في المدينة المنورة سنتين، ثم قدم إلى مصر القاهرة للمجاورة في جامعها الأزهر، فأخذ عن أكابر علمائها المحققين كشيخ الإسلام العلامة الشيخ إبراهيم الباجوري والشيخ محمد عليش المالكي والشيخ السقا والشيخ المبلط وغيرهم، وأجازه كل منهم بما حواه ثبت الشيخ محمد الأمير أو صحت له روايته عن غيره إجازة عامة، وفي عام ثمانية وستين قصد دمشق الشام وجعلها له دار مقام، وعكف على التدريس في مدرسة دار الحديث، في المنقول والمعقول، وتصدر للإفتاء، وفصل القضايا بين المهاجرين من المغاربة بأمر سيدنا المرحوم الأمير السيد عبد القادر الحسني، وكان من قبل قد أخذ الطريق الخلوتية، وصاحب جملة من أهل الله تعالى منهم المرحوم سيدي علي بن عيسى البكري الخلوتي في بلاد الغرب، ولما توجه إلى مكة المشرفة تلقن الطريقة السنوسية الإدريسية على سيدي الشيخ محمد السنوسي، وفي الديار الشامية لازم سيدي الشيخ محمد المبارك البكري الخلوتي، حتى توفي قدس الله سره العزيز، ثم اشتغل بالطريقة الشاذلية وصحب بعض أهلها كالأمير السيد عبد القادر الجزائري، ولم يصده الاشتغال بالعلم الظاهر عن المجاهدة في علم الله تعالى، وكان لي معه حضور واجتماع، ومذاكرة وملاطفة وعشرة قوية، ومحبة كثيرة وتودد غزير، وكان عابداً صالحاً تقياً فالحاً، مكباً على العلم والعمل، وكان مقيماً في مدرسة دار الحديث في العصرونية من دمشق المحمية، في الصف الشرقي من الطبقة السفلى، وكان كثير العزلة عن الناس مقيماً على المجاهدة والإقبال على ما يعنيه، إلى أن خطبته المنية لدار نوال الأمنية، في أواخر جمادى الثانية سنة ألف ومائتين وثلاث وثمانين في دمشق ودفن بها.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.