حسان بن طاهر فرفوطي

تاريخ الولادة1346 هـ
تاريخ الوفاة1414 هـ
العمر68 سنة
مكان الولادةحلب - سوريا
مكان الوفاةحلب - سوريا
أماكن الإقامة
  • حلب - سوريا

نبذة

الأستاذ الشيخ حسّان بن طاهر فرفوطي الحسني. مربّ فاضل، وخطيب ماهر، له بعض الأشعار الجميلة. ولد الشيخ المترجم في حلب عام 1928 م، في أسرة عرفت بتمسكها بدينها، وكان والده وأجداده من أتباع الطريقة (النقشبندية)، وقد عرفوا واشتهروا بالتقوى والصلاح.

الترجمة

 

المربي الفاضل الشيخ حسان فرفوطي
1346 ـ 1414 هـ
1928 ـ 1994 م

شيخنا الأستاذ الشيخ حسّان بن طاهر فرفوطي الحسني.
مربّ فاضل، وخطيب ماهر، له بعض الأشعار الجميلة.

ولد الشيخ المترجم في حلب عام 1928 م، في أسرة عرفت بتمسكها بدينها، وكان والده وأجداده من أتباع الطريقة (النقشبندية)، وقد عرفوا واشتهروا بالتقوى والصلاح.
تلقى الشيخ المترجم تعليمه في المداس الرسمية، وحصل على شهادة دار المعلمين في اللغة العربية والعلوم الشرعيه.
عمل معلما في مدرسة الاستقلال، وكذلك في مدرسة الحمدانية، ثمّ مدرساً في ثانوية الغزالي في حلب، كما عين مدرساً لمادة الخطابة واللغة العربية في الثانوية الشرعية (الخسروية) بحلب، ولما افتتح الشيخ محمد النبهان - رحمه الله - مدرسته الشرعية، دار نهضة العلوم الشرعية (الكلتاوية)، انتدبه لتدريس الخطابة فيها، فكان المؤسس لمادة الخطابة في المدرسة، كما قام بتدريس مادتي التعبير والأدب العربي في المدرسة، وظل الشيخ المترجم ملتزما بالتدريس في هذه المدرسة، منذ افتتاحها عام 1964 م، إلى أن أقعده المرض في نهاية حياته، ولهذا فقد كثر طلابه والآخذون عنه، ونبه منهم جماعة، نذكر منهم: الشيخ محمود الحوت، والشيخ الدكتور محمود الزين، والشيخ الدكتور عثمان العمر، والشيخ إبراهيم العمر، والشيخ أحمد الموسى، والشيخ عبد المنعم سالم، والشيخ عبد الجواد العاشق، والشيخ حسين كنو، والشيخ محمد أمين مشاعل وغيرهم.
وقامت بينه وبين طلابه علاقة حب واحترام، تجاوزت علاقة المعلم مع طلابه، يصف أحد طلابه هذه العلاقة بقوله: (لقد كنا ننتظر درسه من الأسبوع للأسبوع، لا لشيء، إلا لأننا كنا نجد عنده شيئاً فقدناه، وأمراً أضعناه، فنحن في درسه لا ندري هل نحن مع أب، أم مع أستاذ؟... لشدة ولوعنا بدرسه، نعم لقد كنا مع أب على طاولة أستاذ، لقد كان رحمه الله مثال الأب في رحمته ومعاملته ونصحه، وكان الأستاذ المخلص في توجيه تلامذته، وإثرائهم بالمعلومات التي تفيدهم).
وقد تولى المترجم الخطابة في عدد من جوامع حلب، أهمها جامع الرحمن، ثمّ جامع سيدنا بلال في حي صلاح الدين، وقد استمر قائما على الخطابة فيه فترة طويلة إلى أن أدركته المنية.
كما تولى بعض المناصب الإدارية في عدد من الجمعيات الخيرية، منها جمعية عباد الرحمن الخيرية، وجمعية النهضة الإسلامية الخيرية، حيث تولى إدارتهما، فترة من الزمن، وكان عضواً في الهيئة الإدارية في جمعية النهضة الإسلامية.
انتخب الشيخ المترجم عضواً في مجلس الأمة، عن مدينة حلب، في فترة الوحدة بين سوريا ومصر، وحاور الرئيس جمال عبد الناصر في قضية الحجاب في مجلس الأمة.
اتصل الشيخ المترجم بالشيخ محمد النبهان، وتتلمذ عليه، وأخذ عنه الطريقة (النقشيندية)، وكان شديد الصلة بالشيخ، ومن الملازمين له والمنقطعين لخدمته، وقد رافقه في رحلته لأداء فريضة الحج عام: 1965 م، وكان الشيخ النبهان يحبه، ويثق بحكمته، ويكلفه بمهمات التواصل مع الآخرين، كما كان يكلفه بألقاء الخطب والكلمات باسمه في الاجتماعات والمناسبات العامة، وامتازت كلماته وخطبه بالبيان والبلاغة والفصاحة والقدرة على الوصول إلى عقول الجماهير وقلوبهم وإقناعهم، ولا غرو في ذلك، فهو ذو موهبة شعرية جميلة، وقد ترك مجموعة من القصائد الشعرية، كان يلقيها في المناسبات الدينية والاجتماعية، ومن قصيدته (ليلة الميــلاد)، تقتطف هذه الأبيات:
رقص الوجود بقده المياد   نشوانة بشذا النبي الهادي
وعرائس الروض الزهية أقبلت  قد حولت أصنامها لرماد
فإذا الدنيا عدل وأنس طافح    فلتفخر البشرى لكل فؤاد
هو رحمة الرحمن أهداها لنا   عباده خير الدعاة منادي
يا قلب هيا واستفق من غفلة  تزودنّ فذاك خير الزاد
جاء الربيع يهيب في الذكرى      بنا ويجدد الملكوت في ميعاد

وقد قامت بينه وبين كثير من إخوان الشيخ علاقة حب وإخاء وصداقة ومن أصدقائه: الشيخ محمد لطفي - رحمه الله - والشيخ الدكتور محمود فجال، وغيرهم من علماء حلب.
ظل الشيخ المترجم على دأبه في الدعوة وبذل العلم، تدريساً وخطابة إلى أن أدركته الوفاة، في ليلة النصف من شعبان، سنة: أربع عشرة وأربعمئة وألف، للهجرة النبوية المباركة، يوم الأربعاء، الموافق للسادس والعشرين من شهر كانون الثاني، لعام: أربعة وتسعين وتسعمئة وألف للميلاد، وحزن عليه أهله واخوانه وطلابه، وصلي عليه في جامع (الكلتاوية)، ثمّ شيع إلى مثواه الأخير في حلب.

المصادر والمراجع
1-كتاب علماء من حلب في القرن الرابع عشر لمؤلفه محمد عدنان كاتبي .

 

 

الشيخ الجليل والمربي الفاضل المرحوم حسان فرفوطي
ولد في حلب عام 1928م
- كان والده وأجداده من أهل الطريقة النقشبندية وقد عرفوا واشتهروا بالتقوى والصلاح
- حاصل شهادة دار المعلمين في اللغة العربية والعلوم الشرعية

أهم الأعمال التي شغلها:
1- مدرساً في دار نهضة العلوم الشرعية ( الكلتاوية) فهو مؤسس الخطابة في المدرسة فلقد درّسها منذ افتتاح المدرسة عام 1964م وحتى قبيل وفاته وكذلك درس فيها التعبير والأدب.
2- مديراً لجمعية النهضة الإسلامية وذلك بعد تقاعده من التدريس في التربية ( والمديرفي الجمعية غير الرئيس) وكذلك كان عضواً في الهيئة الإدارية في جمعية النهضة الإسلامية.
3- مديراً لجمعية عباد الرحمن الخيرية.
4- مدرساً لمادة الخطابة واللغة العربية في الثانوية الشرعية( الخسروية) بحلب.
5- مدرساً في ثانوية الغزالي في حلب.
6- مدرساً في مدرسة الإستقلال وكذلك في مدرسة الحمدانية في حلب.
7- خطيباً في جامع الرحمن بحلب في بداياته.
8- خطيباً في جامع سيدنا بلال في حي الأعظمية لفترة طويلة حتى وفاته.
9- عضواً في مجلس الوحدة في فترة الوحدة بين سوريا ومصر وحاور الرئيس جمال عبد الناصر في قضية الحجاب في مجلس الأمة.

تلاميذه: تلاميذه كثيرون فهو كماسبق درّس في المدرسة الكلتاوية منذ افتتاحها عام1964م إلى أن ترك التدريس في مرض وفاته ....ومنهم:
الشيخ محمود الحوت، الشيخ الدكتور محمود الزين، الشيخ الدكتور عثمان العمر، الشيخ : أحمد الموسى، الشيخ عبد المنعم سالم، الشيخ : عبد الجواد العاشق، الشيخ: حسين كنو، الشيخ : محمد أمين مشاعل ( رحمه الله)

- كان رحمه الله قريب الصلة بالشيخ النبهان والملازمين له والمنقطعين لخدمته وكان الشيخ النبهان يكلفه بإلقاء الخطب باسمه في الإجتماعات والمناسبات العامة .
- يتميز بالفصاحة في خطبه والقدرة على مخاطبة الجماهير وله مواقف مشهودة مشهورة وكان الشيخ النبهان يحبه ويثق بحكمته ويكلفه بمهمات التواصل مع الآخرين.

- هذه قصيدة للأستاذ الشيخ حسان فرفوطي رحمه الله :
صاغت نسائم لطفكم ألحـــــــانا
تغزو العقول وتوقظ الوسـنانا

وتهزّ أوتار القلوب على شــــــذى
نغم الخلود وترشد الحـــيرانا

وتهبّ داعية إلى الله الّــــــــــذي
برأ الوجود وأنشأ الإنـــــسانا

يا أيها البدر المشع على الدنــــــا
نوراً يهزّ الوجد والوجـــــــــدانا

أنفاس حبك كم سقت من تــــائه
غيثاً فراح يعب منك حـــــنانا

ماء الســـماء أحيا أراضيَ بلقـــعاً
ومياه هديك أنبتت إيـــــــمانا

يا سيّدي النّبهان يا شمس الضحى
يا تاج كل العارفين أتــــــــــانا

إنّا بجاهك نستجير و نلتجـــــــــي
وبنور وجهك نستزيد تــــــقانا

في يوم حشر الخلق عند مليكـــنا
وحبيبنا و وإلهنا مـــــــــــولانا

إذ يوم لا تجدي الفتى أموالــــــــه
وفعاله إذ لمتكن رضــــــــوانـا

والأنبياء بباب أحمد خشّــــــــــــعٌ
يرجون فضلاً منه وإحســـــانا

فيفيض بالكرم العظيم علــى الورى
بشــــفاعة تهب النعيم جنــــانا

ويعانق الفرد الّذي قد خصّــــــــــــه
بالحـب منـه وكنّـه نبــــــــــهانا

ذي منّة الســيّد الكبير من الّـــــــذي
يعطي ويمنح ذا الّذي أنشـــــانا

وفاته: توفي رحمه الله تعالى يوم الأربعاء 26/1/1994م وكانت الليلة ليلة النصف من شعبان وصلي عليه في جامع الكلتاوية.
{ رحمه الله }

من صفحة الموسوعة التاريخية لأعلام حلب