علي بن خير الله بن محمد بن خير الله الصيادي

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة1289 هـ
مكان الولادةحلب - سوريا
مكان الوفاةحلب - سوريا
أماكن الإقامة
  • حلب - سوريا

نبذة

السيد علي بن السيد خير الله الصيادي شيخ المشايخ بحلب الشهباء رحمة الله عليه. قد ترجمه صاحب تنوير الأبصار فقال: شيخنا الكامل الفاضل الصالح الناجح، الحسيب النسيب الشريف الغطريف، ابن عمنا وأحد أعيان بيتنا رفيع المنزلة مقبول الجاه.

الترجمة

السيد علي بن السيد خير الله الصيادي شيخ المشايخ بحلب الشهباء رحمة الله عليه
قد ترجمه صاحب تنوير الأبصار فقال: شيخنا الكامل الفاضل الصالح الناجح، الحسيب النسيب الشريف الغطريف، ابن عمنا وأحد أعيان بيتنا رفيع المنزلة مقبول الجاه، وهو السيد علي بن السيد خير الله بن السيد محمد بن السيد خير الله المتصل النسيب بسيد من رقي أعلى الرتب. ولد رحمه الله تعالى بحلب ونشأ بحجر والده، رضيع ثدي الولاية ربيب مهد السيادة والعناية، ولا زالت تحفه الوقاية الربانية وتشمله الأنظار المحمدية، حتى كبر وأحرز مشيخة المشايخ بعد أخيه السيد رحمه الله تعالى، وظهر واشتهر وعلا شانه وقدمه أقرانه، وطاب قلبه وعذب لسانه، وحسنت إشاراته وتواترت بالديار الحلبية كراماته. كان جمالي المشرب جلالي الجناب، رفيع المكانة، رقيق الطبع سليم القلب، مبارك المال، جليل المقام، له أحوال قدسية ومحاضرات أنسية، وكلمات شريفة ونكات لطيفة، وسريرة عامرة وسيرة زكية طاهرة. يسر الله توبة كثير من العصاة على يديه، وقاد قلوب العامة والخاصة إليه. وروى له الجم الغفير الكرامات الكثيرة، " منها " أن رجلاً معروفاً من أهل حلب رد شفاعته في نازلة وأغلظ الجواب، فخرج من مجلسه مغير الخاطر فقبل أن يصل المترجم قدس الله روحه إلى بيته، ألم بالرجل ماغص عظيم، فما مضى ذلك اليوم إلا وتوفاه الله تعالى. وهذه قصة متواترة في الشهباء أشهر من أن ينبه عليها. " ومنها " أنه صب ماء في قنديل نفد زيته فأضاء إلى الصباح بإذن الله تعالى. " ومنها " أن رجلاً من ذوي البيوت يقال له عبد الكريم، مازح المترجم بكلمة أخذ منها شيئاً من نفسه، فقام من المجلس ولم يشعر أحد أنه اغبر خاطره، ففي الحال أصابت الحمى عبد الكريم المومى إليه، فعالج نفسه بالأدوية مدة فما أفاد، فألهمه الله تعالى بعد تلك المدة أن اغبرار خاطر صاحب الترجمة هو السبب فيما ألم به، فذهب لحضرته المباركة وقبل يديه وسأله العفو، وذكر له القصة فعفا عنه، وأمر له بماء فشربه، وانصرفت عنه الحمى ليومها بقدرة الله سبحانه وتعالى. " ومنها " أنه كان خارج داره ورجع ليلاً وخادمه أمامه بيده القنديل، فوجدا عند الباب شخصاً من الجن وصل رأسه إلى قرب حائط الدار ارتفاعاً، فخاف الخادم خوفاً شديداً، فقال له لا تخف وأخذ القنديل وضرب به الشخص، فسقط، وفي الصباح جاء أتباعه فوجدوا رماداً أمام الباب، فعرفوه أنه الجني. وهذه من غرر كراماته، وكراماته كثيرة لا تعد. لبس الخرقة من أبيه العارف بالله السيد خير الله الثاني، وسند خرقتهم معروف، وقد أخذ منه الإجازة بالطريق السيد أبي الهدى أفندي صاحب " تنوير الأبصار " توفي السيد المترجم قدس الله روحه بحلب سنة تسع وثمانين ومائتين وألف، ودفن بزاويته المباركة التي أنشأها بمحلة يانقوسا، وقد أرخه الكثير من الفضلاء منهم الحاج مصطفى الأنطاكي الحلبي وبيت التاريخ قوله:
ولدى زيارتنا له أرخ نرى ... نور الرفاعي من مقام علي
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.