يوسف بن محمد بن يحيى بن أبي بكر البطاح الأهدل

تاريخ الوفاة1246 هـ
مكان الوفاةمكة المكرمة - الحجاز
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • اليمن - اليمن

نبذة

السيدُ، العلامةُ، الماجدُ، ضياءُ الإسلام، يوسفُ بن محمد البطاح الأهدل. أخذ العلوم النقلية والعقلية عن السيد العلامة سليمان بن يحيى الأهدل، ولازمه كثيرًا، وأخذ عن أهل اليمن والحرمين، وكانت له اليد الطولى في سائر العلوم، وتفرغ بمكة والمدينة تفرغًا عظيمًا لنشر العلوم،

الترجمة

السيدُ، العلامةُ، الماجدُ، ضياءُ الإسلام، يوسفُ بن محمد البطاح الأهدل.
أخذ العلوم النقلية والعقلية عن السيد العلامة سليمان بن يحيى الأهدل، ولازمه كثيرًا، وأخذ عن أهل اليمن والحرمين، وكانت له اليد الطولى في سائر العلوم، وتفرغ بمكة والمدينة تفرغًا عظيمًا لنشر العلوم، فألَّف ودرَّس، ووقع به النفعُ، ومن مؤلفاته: "إفهام الأفهام شرح بلوغ المرام"، في مجلدين. وكان رحبَ الصدر في التدريس، له صبر عظيم على طول المجلس وعنائه بكثرة إيراد النكت العلمية في درسه، أنشد فيه صاحب "النفس اليماني":
العالِمُ الفاضلُ النِّحْريرُ أفضلُ مَنْ ... بَثَّ العلومَ فأَورى كلَّ ظمآنِ
مات شهيدًا في الوباء العام الواقع سنة 1246، الذي مات فيه خلائقُ لا يُحصون من الحجاج، حيث انتهى الأمر إلى العجز عن دفن الأموات، وغُلِّقت بمكة وجدة جملة بيوت، وتُركت عدة أموال لا يُدْرى مستحقها من الورثة، وكان ابتداء هذا الوباء من أرض الحبشة، فكان يموت كل يوم أكثرُ من ألف، وهلكت عدةُ قرى لم تبق إلا الأموالُ والمواشي، ووقع مثلُ ذلك في مصر والشام والعراقين. فأُهلكت أمم لا يُحصون كما أخبرنا بذلك الثقات، ووقع تاريخ هذا العام {لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ} [إبراهيم: 13]، وأينا لم يظلم نفسه؟ نسأل الله العفو والعافية والمغفرة، والرحمة الشاملة لنا ولجميع المسلمين. هذا وغيرُ خافٍ أن الوباء هو فسادُ جوهر الهواء، الذي هو مادة الروح ومدده، فهو أعمُّ من الطاعون، فكل طاعون وباء، ولا عكسَ؛ كما صرح بذلك القاضي عياض وغيره، واستدل بعضهم على ذلك بأنه صَحَّ أن المدينة لا يدخلها الطاعون، وصح عن عائشة أنها أوبأُ أرض الله، وقد أطال الكلام في ذلك المؤلفون في أحكام الطاعون؛ كابن حجر المكي، وغيره. قلت: وأجبت على سؤال عن ذلك في كتابي "هداية السائل إلى أدلة المسائل"، وهو بالفارسية.

التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.

 

 

الشيخ يوسف بن محمد البطاح الأهدل الشافعي
العلامة الماجد، والتقي النقي الراكع الساجد، نخبة العلماء وزبدة الفضلاء، ولد سنة ألف ومائة و.....ثم بعد حفظ القرآن وتجويده مع الإتقان أخذ العلوم العقلية، والمعارف النقلية، عن السيد العلامة والسند الفهامة، سليمان بن يحيى الأهدل، ولازمه كثيراً وكان لعمري بالملازمة جديرا، وأخذ عن أهل اليمن والحرمين الشريفين، وكانت له اليد الكولى في كل علم بلا ريب ولا مين. وتفرغ بمكة والمدينة تفرغاً عظيماً لنشر العلوم، وبرع وفاق على ذوي المنطوق والمفهوم، وألف ودرس ووقع به النفع العام، ومن مؤلفاته: إفهام الأفهام شرح بلوغ المرام في مجلدين، وكان رحب الصدر لين الجانب، له في الدرس صبر عظيم وتقدير يزدري بالدر النظيم، وقد قال فيه صاحب النفس اليماني:
العالم الفاضل النحرير أفضل من ... بث العلوم فأروى كل ظمآن
مات شهيداً في الوباء العام الواقع سنة ألف ومائتين وست وأربعين الذي مات فيه خلائق لا يحصون عدداً من الحجاج، حيث انتهى الأمر إلى العجز عن دفن الأموات، وخلت في تلك السنة بيوت كثيرة في جدة ومكة من أهاليها بحيث لم يبق فيها أحد، وتركت أموال عظيمة لا يدري من يستحقها من الورثة، وكان ابتداء هذا الوباء من أرض الحبشة فكان يموت كل يوم أكثر من ألف، وخلا كثير من القرى بحيث لم يبق فيها إلا المواشي والأموال، ولا يزال ينتقل هذا الوباء في النواحي والأقطار، والقرى والأمصار، حتى عم البلاد الشامية والمصرية، والتركية والعربية، وكان تاريخ هذا العام لنهلكن الظالمين، ومن الذي لم يظلم نفسه، نسأل الله العفو والعافية والسلامة الوافرة السامية، ودفن ذلك المترجم في مكة في مقبرة المعلى رحمه الله تعالى آمين.

حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.

 

 

 

البَطَّاح
(000 - 1246 هـ = 000 - 1830 م)
يوسف بن محمد بن يحيى بن أبي بكر بن علي البطاح الأهدل الحسيني الزبيدي:
باحث، مدرس، من فقهاء الشافعية في اليمن. له اشتغال بالتأريخ والحساب والفرائض. هاجر من زبيد إلى الحرمين الشريفين، وتفرغ فيهما للتدريس والتأليف. ومات بالطاعون، بمكة.
من كتبه " تشنيف السمع بأخبار العصر والجمع " تاريخ، و " إفهام الأفهام بشرح بلوغ المرام " من أحاديث الأحكام، مجلدان، و " إرشاد الأنام إلى شرح فيض الملك العلام لما اشتمل عليه النسك من الأحكام - ط " أكمله سنة 1244 و " شرح منظومة القواعد " ل أبي بكر بن القاسم الأهدل، و " فيض المنان بشرح زبد ابن رسلان ". وله عدة رسائل في أعمال الحج. قال زبارة: كان رحب الصدر في التدريس، له صبر عظيم وعناية كبيرة بإيراد النكت العلمية في دروسه .

-الاعلام للزركلي-