عبد الستار أفندي بن إبراهيم بن علي الأتاسي

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة1245 هـ
مكان الولادةطرابلس - لبنان
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • حمص - سوريا
  • دمشق - سوريا
  • طرابلس - لبنان

نبذة

الشيخ عبد الستار أفندي بن الشيخ إبراهيم أفندي بن الشيخ علي أفندي الأتاسي مفتي مدينة حمص البهية: العالم العامل والحبر المدقق الكامل، والدر المختار لتنوير الأبصار، وإمداد الفتاح للصعود على مراقي الفلاح، فلا ريب أنه محيي ربع العلم بعد اندراسه، ومنير كوكب الفضل بعد انطماسه.

الترجمة

الشيخ عبد الستار أفندي بن الشيخ إبراهيم أفندي بن الشيخ علي أفندي الأتاسي مفتي مدينة حمص البهية
العالم العامل والحبر المدقق الكامل، والدر المختار لتنوير الأبصار، وإمداد الفتاح للصعود على مراقي الفلاح، فلا ريب أنه محيي ربع العلم بعد اندراسه، ومنير كوكب الفضل بعد انطماسه، وقد استوى على عرش الورع والعبادة، واحتوى على ما يوجب التقدم للمعالي والسيادة.
ولد في طرابلس الشام وتربى على أيدي السادة الكرام، فأكب على تحصيل العلم من صغره، كما أنه تجرد لحسن العمل في كبره، وتولى رحمه الله التدريس في الجامع النوري. وقد حضر إلى دمشق المحمية، فأقبل على الأخذ عن علمائها بهمة قوية كالشيخ محمد الكزبري عمدة الأخيار، والشيخ محمد بن عبيد العطار. وأخذ الفقه على مذهب أبي حنيفة النعمان عن الشيخ نجيب القلعي والسيد شاكر العقاد وغيرهما من العلماء الأعيان. وكان مكملاً في العلوم من منطوق ومفهوم، تهابه القلوب لفضله وتعظمه، ويجله العموم ويحترمه، مع أنه لا تأخذه في الله لومة لائم، ولا تدنيه الأماني من المعاطب والمآثم، وله شعر لطيف رقيق، ونثر أعذب من الرحيق، ومفاكهات أدبية، ومناسبات لما يخل بالأدب أبية. توفي رحمه الله في معان بعد أداء الحج الشريف ودفن هناك وقبره على يسار الداخل إلى معان من جهة الحجاز، وقد صين قبره بأربعة جدر من اللبن، وما شاع عند أهل معان من أن صاحب هذا القبر اسمه الشيخ عبد الله فهو مما جرت به العادة بين الناس غالباً من أن كل من مات غريباً في محل وكان ذا قدر ولم يعرفوه فإنهم يسمونه بالشيخ عبد الله، والتحقيق أن هذا المقام مقام المترجم المرقوم كما هو محقق عند أهالي حمص خلفاً عن سلف، وكان قد حضر دفنه في هذا المحل جماعة من أهل حمص، وكانت وفاته سنة خمس وأربعين بعد المائتين والألف رحمه الله تعالى.
وقال هذا الموشح في مدح الشام:
حبذا الشام مقر الشرفا ... وديار الأنس فيها وطني
صانها المولى لطيف اللطفا ... من صروف الدهر طول الزمن
دور
كم بها الأخبار حقاً وردت ... وأحاديث روتها العلما
وكذا الأبدال فيها سكنت ... وخيار من خيار الكرما
خيرة الله تعالى قد غدت ... وإليها يجتبي أهل الحمى
فهي دار الأتقياء الحنفا ... من بهم يشفى عليل البدن
كنبي الله يحيى ذي الوفا ... وكذي الكفل جزيل المنن
دور
جامع الأموي حاوي العابدين ... في دياجي الليل والناس نيام
في خشوع لم تراهم ساجدين ... ووجوه زانها نور القيام

يسألون الله رب العالمين ... جنة الفردوس في دار السلام
وجوار الهاشمي المصطفى ... أحمد المختار أوفى محسن
من له قلب رحيم قد صفا ... والد الزهراء جد الحسن
دور
كم رياض مع غياض حولها ... وبساتين زهت بالنيربين
وقصور عاليات كم لها ... وعيون فائقات كل عين
وسرور وحبور حلها ... تجمع الشمل الذي من بعد بين
طالما قضيت عمراً سلفا ... بين أحباب وشهم فطن
حينما قد كنت صبا دنفا ... خالي الأفكار في عيش هني
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.