رشيد بن طه بن أحمد العطار

تاريخ الوفاة1316 هـ

نبذة

الشيخ رشيد بن الشيخ طه بن الشيخ أحمد العطار طلب العلم في صغره، وبذل في الإقبال على الترقي نقود عمره في جده وسهره، فقرأ على علماء عصره، الموجودين في بلدته ومصره، ومن أجلهم عمه المشهور في الأقطار، الشيخ حامد بن الشيخ أحمد العطار. وبعد وفاة عمه أقبل على طلب النيابة باجتهاده حتى كانت أكبر همه، فلم يزل يتولى النيابات

الترجمة

الشيخ رشيد بن الشيخ طه بن الشيخ أحمد العطار
طلب العلم في صغره، وبذل في الإقبال على الترقي نقود عمره في جده وسهره، فقرأ على علماء عصره، الموجودين في بلدته ومصره، ومن أجلهم عمه المشهور في الأقطار، الشيخ حامد بن الشيخ أحمد العطار. وبعد وفاة عمه أقبل على طلب النيابة باجتهاده حتى كانت أكبر همه، فلم يزل يتولى النيابات، إلى أن مات، وكان جسوراً في الكلام، له في المحاضرة نوع إلمام، يحفظ كثيراً من النوادر، وواقعات الليالي العوادي الغوادر، فعقد وداده غير محلول، ودوام حديثه غير مملول، ويظهر العفاف عن الحرام، والانكفاف عن موجبات الآثام؛ والتباعد عن الرذائل، وأكل أموال الناس بالباطل، وإن كان المسموع، خلاف هذا الموضوع، والله أعلم بحقيقة الحال، يجازي بالجميل على الجميل، وبغيره على قبيح الأفعال.

ثم أن المترجم المرقوم قد غلب عليه التشيع، والتضلع من غير تمنع ولا تورع، وكان عنده فيه كتاب موسوم بينبوع الينابيع، ملازم له ولأحكامه مطيع. توفي رحمه الله في جبل عجلون حينما كان نائباً، وذلك عام ألف وثلاثمائة وستة عشر ودفن هناك رحمه الله. وكانت وفاته عن نحو ثمانين سنة تقريباً.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.