عبد الواحد بن محمد بن علي بن أبي السداد الأموي المالقي
الباهلي عبد الواحد
تاريخ الوفاة | 705 هـ |
مكان الولادة | مالقة - الأندلس |
مكان الوفاة | مالقة - الأندلس |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
عبد الواحد بن محمد بن علي بن أبي السّداد الأموي المالقي، الشهير بالباهلي
حاله: كان، رحمه الله، بعيد المدى، منقطع القرين في الدّين المتين والصلاح، وسكون النفس، ولين الجانب، والتواضع، وحسن الخلق، إلى وسامة الصّورة، وملاحة الشّيبة، وطيب القراءة، مولى النّعمة على الطّلبة من أهل بلده، أستاذا حافلا، متفنّنا، مضطلعا، إماما في القراءات، حائزا خصل السباق إتقانا، وأداء، ومعرفة، ورواية، وتحقيقا، ماهرا في صناعة النحو، فقيها، أصوليّا، حسن التعليم، مستمرّ القراءة، فسيح التّحليق، نافعا، متحبّبا، مقسوم الأزمنة على العلم وأهله، كثير الخضوع والخشوع، قريب الدّمعة. أقرأ عمره، وخطب بالمسجد الأعظم من مالقة، وأخذ عنه الكثير من أهل الأندلس.
مشيخته: قرأ على الأستاذ الإمام أبي جعفر بن الزبير، وكان من مفاخره، وعلى القاضي أبي علي بن أبي الأحوص، وعلى المقرئ الضّرير أبي عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن سالم بن خلف السّهيلي، والرّاوية أبي الحجاج ابن أبي ريحانة المربليّ. وكتب له بالإجازة العامة الرّاوية أبو الوليد العطار، والإمام أبو عبد الله بن سمعون الطائي. وسمع على الراوية أبي عمر عبد الرحمن بن حوط الله الأنصاري. وقرأ على القاضي أبي القاسم، قاسم بن أحمد بن حسن الحجري، الشهير بالسّكوت المالقي، وأخذ عن الشيخ الصالح أبي جعفر أحمد بن يوسف الهاشمي الطّنجالي، وغيرهم ممن يطول ذكرهم. ويحمل عن خاله ولي الله أبي محمد عبد العظيم ابن ولي الله محمد بن أبي الحجاج ابن الشيخ، رحمه الله.
تواليفه: شرح التّيسير في القراءات. وله تواليف غيره في القرآن والفقه.
شعره: حدّث الشيخ الفقيه القاضي أبو الحجاج المنتشافري، قال: رأيت في النّوم أبا محمد الباهلي أيام قراءتي عليه بمالقة في المسجد الجامع بها، وهو قائم يذكّر الناس ويعظهم، فعقلت من قوله: أتحسبونني غنيّا فقيرا، أنا فقير، أنا. فاستيقظت وقصصتها عليه، فاستغفر الله، وقال: يا بنيّ، حقا ما رأيت. ثم رفع إلى ثاني يوم تعريفه رقعة فيها مكتوب: [المتقارب]
لئن ظنّ قوم من أهل الدّنا ... بأنّ لهم قوّة أو غنا
لقد غلطوا جمع مالهم ... فتاهوا عقولا، عموا أعينا
فلا تحسبوني أرى رأيهم ... فإنّي ضعيف فقير أنا
وليس افتقاري وفقري معا ... إلى الخلق ما عند خلق غنى
ولكن إلى خالقي وحده ... وفي ذاك عزّ ونيل المنى
فمن ذلّ للحقّ يرقى العلا ... ومن ذلّ للخلق يلق العنا
وفاته: ببلده مالقة، رضي الله عنه، ونفع به، في خامس ذي القعدة من عام خمسة وسبعمائة. وكان الحفل في جنازته عظيما، وحفّ الناس بنعشه، وحمله الطّلبة وأهل العلم على رؤوسهم. سكن غرناطة وأقرأ بها.
الإحاطة في أخبار غرناطة - لسان الدين ابن الخطيب.
المالقيّ- ت 705
هو: عبد الواحد بن محمد بن أبي السداد أبي محمد الباهلي الأندلسي المالقي، نسبة إلى «مالقة» بفتح اللام والقاف المخففة وهي ثغر هام يقع على شاطئ البحر الأبيض المتوسط في الجنوب الشرقي للأندلس، على مقربة من الجزيرة الخضراء، وجبل طارق.
بعد أن حفظ «المالقي» القرآن الكريم تلقى العلم والقراءات على مشاهير علماء عصره وفي مقدمتهم:
1 - القاسم بن أحمد بن حسن أبي القاسم الحجري، روى القراءات عنه «المالقي» من كتاب «التيسير».
2 - عبد الرحمن بن عبد الله بن سليمان أبي عمر الأنصاري. حدث عنه بكتاب «التبصرة» سماعا «المالقي».
3 - إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل أبي الوليد الأزدي الغرناطي الشهير بالعطار، روى عنه «المالقي» كتاب «التبصرة» وغيره بالإجازة.
4 - ومحمد بن عياش بن محمد بن أحمد أبي عبد الله القرطبي. روى عنه «المالقي» كتاب «التبصرة» قراءة.
5 - يوسف بن إبراهيم بن أبي ريحانة أبي الحجاج الأنصاري المالكي روى عنه «المالكي» كتاب «التيسير» قراءة.
6 - الحسين بن عبد العزيز بن محمد بن أبي الأحوص أبي علي الأندلسي الفهري المعروف بابن الناظر.
قرأ الروايات على «أبي محمد بن الكوّاب، وأبي الحسن بن الدبّاج، وقرأ «التيسير» و «الشاطبية» على «أبي بكر بن محمد بن وضاح اللخمي، وأبي عامر يزيد بن وهب الفهري» بإجازتهما من «ابن هذيل»، وروى كتاب «التبصرة» عن «موسى بن عبد الرحمن بن يحيى بن العربي». وتصدر للإقراء بمالقة، وألف كتاب «الترشيد» في التجويد.
قال «أبي حيان»: رحلت إليه من غرناطة لأجل الاتقان والتجويد، وقرأت عليه القرآن من أوله إلى آخره. وحدث عنه بالتيسير سماعا، والتبصرة قراءة «المالقي».
7 - أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن محمد بن إبراهيم أبي جعفر الثقفي، الحافظ المؤرخ، انتهت إليه الرئاسة في العربية ورواية الحديث، والتفسير والأصول.
قرأ على: «أبي الوليد إسماعيل بن يحيى بن أبي الوليد العطار»، وسمع التيسير من محمد بن عبد الرحمن بن جوبر عن «أبي جمرة»، عن أبيه عن «الداني» بالإجازة، وهو مسند في غاية العلو، وقرأ عليه عدد كثير منهم «المالقي» والوزير أبي القاسم محمد بن محمد بن سهل الأسدي الغرناطي، ومحمد ابن علي بن أحمد بن مثبت، وأبي حيان النحوي، وأحمد بن موسى بن جرادة.
8 - محمد بن محمد بن أحمد أبي بكر الأنصاري البلنسي.
وهو مقرئ كبير مشهور، قرأ على والده بالقراءات الثمان، وقرأ أيضا على «أبي جعفر الحصار، ومحمد بن أحمد بن مسعود الشاطبي». وقرأ برواية «يعقوب الحضرمي» على «ابن نوح الخافقي».
وأجازه «ابن أبي جمرة محمد بن أحمد بن عبد الملك»، وقد أقرأ بسبتة ثم بتونس.
وقرأ عليه القراءات «أبي إسحاق الغافقي» مقرئ سبتة. وأبي العباس البطرني شيخ تونس، وحدث عنه بالتيسير سماعا: «عبد العزيز بن عبد الرحمن ابن أبي زكنون التونسي، وقاسم بن عبد الله بن محمد الأنصاري»، وحدث عنه بالتيسير.
9 - محمد بن أحمد بن عبيد الله بن العاص أبي بكر التجيبي الإشبيلي، وهو أستاذ متصدر، أخذ القراءات السبع عن «أبي بكر عتيق، وأبي الحسين بن عظيمة»، وقرأ بكتاب «الكافي» على: أبي العباس بن مقدام وأبي الحكم بن نجاح عن «أبي الحسن شريح».
وقرأ عليه «أبي جعفر بن الزبير الحافظ»، وأثنى عليه. وروى عنه كتاب «الكافي» سماعا «المالقي».
وبعد أن بدت مواهب «المالقي» تصدر لتعليم القرآن وقراءاته، واشتهر بالثقة، والضبط، وأقبل عليه حفاظ القرآن من كل مكان، فتتلمذ عليه الكثيرون، وفي مقدمتهم:
1 - محمد بن عبيد الله بن محمد أبي بكر بن منظور القيسي. من أعلام القضاة، وأصله من «أشبيلية» من بيت علم وفضل نشأ «بمالقة» ثم كان قاضيها وخطيبها، وله عدة مؤلفات منها: نفحات النسوك، وعيون التبر المسبوك في أشعار الخلفاء، والوزراء، والملوك، وغير ذلك.
2 - ومحمد بن يحيى بن بكر أبي عبد الله قاضي الجماعة بغرناطة إمام مقرئ قرأ عليه «أبي القاسم محمد بن محمد بن الخشاب، وأبي عبد الله محمد بن علي الحفار والمالقي وهو من مشاهير العلماء.
3 - محمد بن أحمد بن علي بن حسن بن علي أبي بكر المقرئ، المشارك في فنون كثيرة، تولى القضاء ببلده، وخلف والده في الخطابة، والإمامة، وأقرأ ببلده، فانتفع به خلق كثير.
لقد بلغ «المالقي» مكانة سامية من العلم، والمعرفة والشهرة، وقد خاض بحر العلوم من قراءات، وتفسير، وحديث، وفقه، وألف في القراءات كتاب شرح التيسير في القراءات السبع، وانتهت إليه رئاسة الإقراء، كل هذه الأمور أوجبت الثناء عليه.
قال «الخطيب البغدادي»: كان «المالقي» أستاذا متقنا، إماما في القراءات وعلوم القرآن، حائزا قصب السبق أداء ومعرفة ورواية، وتحقيقا، ماهرا في صناعة النحو، فقيها، أصوليا، حسن التعليم، فسيح التحليق، منقطع القرين في الدين والصلاح، وسكون النفس، ولين الجانب، والتواضع، وحسن الخلق، ووسامة الصورة، كثير الخشوع والخضوع، أقرأ عمره، وخطب بالمسجد الأعظم من مالقة.
وقال «ابن الجزري»: المالقي أستاذ كبير.
توفي «المالقي» خامس ذي القعدة سنة خمس وسبعمائة من الهجرة. رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.
معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ
المالقي (000 - 705 ه = 000 - 1306 م) عبد الواحد بن محمد بن علي ابن أبي السداد الأموي المالقي: عالم بالقراآت، من أهل مالقة بالأندلس.
له كتب في الفقه وغيره، منها " الدر النثير، والعذب النمير، في شرح كتاب التيسير ل أبي عمرو الداني - خ " في القراآت.
-الاعلام للزركلي-
عبد الواحد بن محمد بن علي بن أبي السداد الشهير بالمالقي كان فقيهاً نحوياً أصولياً حسن التعليم نافعاً منجبا منقطع القرين في الدين المتين والصلاح والتواضع وحسن الخلق. سمع من أبي عمر وعبد الرحمن بن حوط الله وغيره من المشايخ وله تآليف في القراءات والفقه وشرح التيسير وله شعر. توفي في عام خمسة وسبعمائة
الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب - ابن فرحون، برهان الدين اليعمري
عبد الواحد بن محمد بن على بن أبى السّدّاد الأموى.
الأستاذ المقرئ الخطيب بجامع مالقة، أعادها الله تعالى. المعروف بالباهلى أخذ عن أبى عمر: عبد الرحمن بن عبد الله بن حوط الله، وأبى على الحسين بن عبد العزيز بن أبى الأحوص، ويوسف بن إبراهيم بن أبى ريحانة، وأبى محمد: عبد العظيم بن عبد الله بن الشيخ، وابن الزبير، وغيرهم.
وتوفى في شهر الله القعدة الحرام من شهور سنة 705 .
ومن شيوخه أيضا: أبو بكر بن العاصى سمع عليه كتاب الكافى لابن شريح ، وأبو بكر بن مشليون، وأبو الوليد العطار، وكتب له القاضى أبو القاسم بن ربيع.
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ)