حسين بن عبد الرحمن بن محمد المنزلاوي
تاريخ الوفاة | 1212 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
السيد حسين بن عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن أحمد ابن أحمد المنزلاوي الشافعي خطيب جامع المشهد الحسيني في مصر المحمية
العمدة العلامة، النبيه الفهامة، بضعة السلالة الهاشمية، وطراز العصابة المطلبية، حضر على الشيخ الملوي، والحفني والجوهري، والمدابغي والشيخ علي قايتباي والشيخ البيسوني، والشيخ خليل المغربي، وأخذ أيضاً عن سيدي محمد الجوهري الصغير، والشيخ عبد الله إمام مسجد الشعراني، والشيخ سعودي الساكن بسوق الخشب، وتضلع بالعلوم والمعارف وصار له ملكة وحافظة واقتدار تام واستحضار غريب، وينظم الشعر الجيد والنثر البليغ، وأنشأ الخطب البديعة، وغالب خطبه التي كان يخطب بها بالمشهد الحسيني من إنشائه على طريقة لم يسبق إليها، وانتمى إلى الشيخ أبي الأنوار السادات وشملته أنواره ومكارمه ويصلي به في بعض الأحيان ويخطب بزاويتهم أيام المواسم، ويأتي فيها بمدائح السادات ما تقتضيه المناسبات، وله منظومة بليغة في سلسلة السادة الوفائية سماها السيد حسن بن علي العوض بعقد الصفا في ذكر سلسلة ساداتنا بني الوفا، وذكرها في كتابه مناهل الصفا، يقول في أولها ما نصه:
سماء بها الزهر الأزاهر تشرق ... بأنوارها قد نار غرب ومشرق
وزانت صفا مرآتها وهي حفها ... لمستمع قد جاء للسمع يسرق
إذا مد كف النحو نحو سمائها ... يكف بشهب للمعاند تحرق
فما هي إلا عرش كنز حقائق ... بها الحق مشهود لمن يتحقق
رياض معانيها بهن نوافح ... لأزهار أسرار بها الطيب ينشق
فكم أورقت فيها غصون وكم حلت ... بها ثمرات للمحقق ترزق
بلعلعها غنت فصاح بلابل ... فأعربت الألحان وألحان مطرق
رعى الله ما قد راق منها وما حلا ... وأعلى سماء برقها متألق
حمى الله مرقاها ومعراج قدسها ... بكوكبها السامي الذي ليس يلحق
إلى آخرها وهي طويلة، وله غير ذلك رحمه الله تعالى من النثر والنظام، وبديع التحيق وبليغ الكلام، مما يدل على رفعة قدره، وسمو مقامه وكمال بدره، توفي في منتصف شهر شعبان المبارك من السنة الثانية عشرة بعد المائتين والألف رحمه الله تعالى.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.