حسن وادي بن علي بن خزام الخالدي الرفاعي الصيادي برهان الدين

تاريخ الولادة1245 هـ
تاريخ الوفاة1312 هـ
العمر67 سنة
مكان الوفاةحلب - سوريا
أماكن الإقامة
  • حلب - سوريا
  • خان شيخون - سوريا

نبذة

السيد حسن وادي بن السيد علي بن السيد خزام بن السيد علي الخزام ابن السيد حسين برهان الدين الخالدي الرفاعي الصيادي. ترجمه ولده العمدة الفاضل، والنخبة الكامل، السيد محمد أفندي أبي الهدى أطال الله بقاه، وأعلى في مدارج السيادة مرتقاه، في كتابه المسمى بقلادة الجواهر.

الترجمة

السيد حسن وادي بن السيد علي بن السيد خزام بن السيد علي الخزام ابن السيد حسين برهان الدين الخالدي الرفاعي الصيادي
ترجمه ولده العمدة الفاضل، والنخبة الكامل، السيد محمد أفندي أبي الهدى أطال الله بقاه، وأعلى في مدارج السيادة مرتقاه، في كتابه المسمى بقلادة الجواهر، في ذكر الغوث الرفاعي وأتباعه الأكابر، فقال: وأما السيد الجليل، والشيخ الفاضل الأصيل، شيخ العائلة الصيادية، وصاحب السجادة الرفاعية، مولانا الوالد الشيخ حسن وادي أفندي حفظه الله وأبقاه، وحرسه بعين الكرامة والعناية وحماه، آمين. ولد طول الله عمره في سنة خمس وأربعين ومائتين وألف قبل وفاة والده رحمه الله بسنتين؛ ونشأ بين أهله وأقاربه إلى أن بلغ عمره الثمانية عشر، فجذبته يد العناية بنفحة من نفحات الرحمن، فدلته إلى جناب شيخه الولي البركة الشيخ رجب الصيادي دفين كفر سجنا، فالتفت بكليته إليه، وأقبل بقلبه عليه، فأقامه خليفة عنه، فجلس على السجادة الرفاعية بزاويته المعمورة بتقوى الله المشهورة في قصبة خان شيخون الملحقة الآن بمعرة النعمان من أعمال حلب، واشتهر أمره، وسار في البلاد ذكره، وانتسب له خلق كثير من القبائل والقرى والمدنن وانتفع به جماعة كثيرة من الموحدين، وله مناقب مأثورة، وعنايات مشهورة، ومما من الله به عليه أن يقرأ على قطعة من السكر وإن لم يوجد فعلى أي شيء كان مما يصح أكله، ويطعمه للناس، فمن أكله لا يضره سم الحيات وغيرها من المسمات، ولا يؤثر فيه ضرر الكلب العقور وغيره من الحيوانات المضرة بإذن الله تعالى، وإذا قرأ على السكر أو غيره باسم رجل وحفظ السكر من أن يلمس بيد أحد في صرة، وكان الرجل المقروء باسمه في بغداد والسكر في الشام ولدغت الحية أو غيرها من المسمات، أو عض الكلب الأكلب ذلك الرجل وهو في بغداد، لا يضره أمرهم بإذن الله تعالى، وببركة الحضرة الرفاعية، وإذا سم رجل في بلدة وكان الشيخ صاحب الترجمة في بلدة أخرى، وتعذر حمل المسموم إليه، وجاء رسول المسموم وسمى نفسه باسم المسموم، فإن الشيخ المشار إليه يقرأ على قطعة من السكر أو غيرها من المأكولات كما تقدم ويطعمها لرسول المسموم الذي سمى نفسه باسمه، ويضربه بيده ضربة خفيفة، فإن المسموم بإذن الله يبرأ من البلدة الأخرى كما هو مشهور في البلاد الحلبية وغيرها عنه. ومن مناقبه الشريفةكريمعليه ببركة اليد الكريمة، فإذا وضع يده على عليل أو من به وجع يشفيه الله على الغالب. وأما سخاؤه وكرم طبعه ففي نواحيهم أشهر من أن يذكر، وأما علو مظهره ومعونة الله له في أموره وتأييد ظهوره فهي أشهر من نار على علم، وما عانده في أمره بقصد خفض شأنه أحد ولا تعدى عليه وعلى أهله ومتبعيه المخلصين متعد، إلا وأخذ بإذن الله تعالى أو ذل وقهر وكل ذلك معروف مشهور، وكل ما حصل له من الفتوح والبركة سببه الأجل كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فإن كثير الصلوات، على سيد السادات، وهي ورده الأعظم، وطريقه الأقوم، وقد برزت عليه أنوارها، وظهرت آثارها. قصد لأخذ الطريقة العلية من أكثر الجهات والبلدان، وسارت بذكره الركبان، وانتسب إليه خلق لا يحصى عددهم، وزادت خلفاؤه عن المائة خليفة.
سكن حفظه الله حلب الشهباء، من سنين يسيرة، وعمر الزاوية الرفاعية فيها وكثر بأطرافها مريدوه وإخوانه، وعلت شهرته في حلب الشهباء ونواحيها، وحسن فيه اعتقاد الناس، ومدحه الفضلاء والبلغاء وأعيان الناس، ومن الجملة مدحه بالقصيدة الآتية الفاضل الكامل، سلالة الأماجد الأفاضل، السيد عبد القادر أفندي القدسي، أوحد أعيان حلب الشهباء، وابن المرحوم نقيبها المشهور تقي الدين أفندي القدسي، وهي كما هي درة يتيمة، وصحيفة كريمة:
إذا ضاقت بك الأيام فالجأ ... بحسن وسيلة لحمى الرسول
فإن حمى الرسول وحق ربي ... أمان كل آن للدخيل
وأقرب ما توسلت البرايا ... به للمصطفى آل البتول
هم الطهر الكرام بنو المعالي ... شموس الكون جيلاً بعد جيل
لهم جاه وعز مستفاض ... من المختار بالفيض الجزيل
هم الوراث للمختار طه ... هم أهل الرداء المستطيل
وودهم بأمر الحق فرض ... وهذا أجر مولانا الرسول
إذا أديت حق الود فيهم ... فأبشر بالسعادة والقبول
ودونك سيد السادات شيخي ... فلذ بجنابه العالي الجليل
هو الحسن الحسيني الخزامي ... خلاصة عترة العلم الطويل
له شرف الحضور حضور قلب ... مع المختار غياث النزيل
فتى بيت الرفاعي الغوث روح ... الطريق وفلة الشرف الأثيل
ضيا هذا الزمان أبي الموالي ... سليل الآل مولود الفحول
إمام القوم زبدة آل طه ... ملاذ الملتجى باب الوصول
همام من بني الكرار شهم ... يقابل ذا الإساءة بالجميل
أمير من بني الصياد فرد ... تذل له الرجال بكل قيل
علي القدر رحب الصدر مولى ... الأيادي صاحب الباع الطويل
فللمختار جدهم صلاة ... من الرحمن ترقى في نزول
وأصحاب وأولاد كرام ... غياث الناس في اليوم المهول
مدى الأزمان ما وافى محب ... بحسن وسيلة لحمى الرسول
وهو الآن بحمد الله على قدم استقامته القديمة الأصلية على أحسن حال، معرض عن غير الله متوكل عليه مسلم له الحال، معتمد عليه تعالى في الأقوال والأفعال، ولم يزل يترقى إلى أن خطبته المنية للمكان الأرقى، وذلك عام ألف وثلاثمائة واثني عشر ودفن في حلب.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.