أسعد بن عبيد الله بن صبغة الله بن إبراهيم الحيدري الماوراني
تاريخ الوفاة | 1234 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
الشيخ أسعد بن عبيد الله بن صبغة الله بن إبراهيم بن حيدر الحيدري الماوراني
العالم الذي ورث آباءه وأجداده، والفاضل الذي جدد الفضل وأعاده، والكامل الذي ملأ من الكمال قلبه وفؤاده، والمحقق الذي أعطى من كل بحث زمامه، والمدقق الذي لم يبق بحراً من التدقيق إلا وعامه، ولم يذر معضلاً إلا شفى بعقاقير فكره سقامه؛ علامة المنقول والمعقول، والحافظ الذي بعض محفوظاته المحصول، والمقرر الذي في تقريره نهاية السول، والأصولي الذي أبرز لباب الأبحاث، وجاد روضها بأنظاره وأغاث، والكشاف الذي أزاح عن وجوه المعاني النقاب، والفقيه الذي هو الإمداد والعباب، والمحدث الذي أحاديثه بالصحة تعاب، والمناظر الذي سند مقدماته السنة والكتاب، والبياني الذي هو دلائل الإعجاز والبديعي الذي أسكت البديع بالإيجاز. عني بالعلم إحياء لمآثر أسلافه، فاستخرج درره من شغاف أصدافه، روى عن والده وبه تخرج، واقتفى آثاره ولديها عرج، وكمل طلبه على أبيه واستحق التصدير والتنويه، وانتهت إليه الرياسة في العلوم وانفرد في علمي المنطوق والمفهوم، دعي في دار السلام الصدر، وسما إلى سؤدد وعلو قدر، وجاء إلى الشام ولقي أجلاءها الأعلام، ولم يزل في الشام إلى أن آن للحاج ارتحاله، ودعه من ذلك القطر أترابه وأمثاله، وسألوه إتحاف دعواته والإسعاف بفيض نفحاته، فسار والألطاف به حافة وطيور الأماني عليه رافة، وله إجازات من جم غفير ذوي علوم وإتقان وتحرير، من أجلهم شارح القاموس السيد مرتضى الزبيدي. وكانت وفاته رحمه الله تعالى بعد الألف والمائتين وثلاث وثلاثين كما ذكره عثمان أفندي سند.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.