محمد بن قاسم بن يحيى بن حسين بن علي بن محمد بن يحيى بن أحمد بن نصر بن عبد الرزاق ابن قطب الدائرة سيدس عبد القادر الكيلاني.
السيد الشريف ، الحسيب ، النسيب ، الشيخ ، أبو الوفاء الحسني ، الحموي، الشافعي ، الصوفي ، القادري .
ولد بحماة سنة إحدى وتسع مئة، واشتغل بها في العلم على الشمس البازلي والتقي البلاطنسي حين مكنه بها، ورحل إلى دمشق والقاهرة فحصل بها وملك كتبا كثيرة تناهز الألف . ورزق ولدا سماه تاج العارفين فوعظ الناس بجهاة وهو مراهق ، وصار مغتبطا به یكاد أن يكون معجبا به إلى أن فجع به في طاعون سنة اثنتين وستين وتسع مئة فأسف عليه أسفا شديدا ، أنقص من قواه ، وزاد في جواه .
وكان قديما ممن يتردد إلى مجلس سيدي علوان الحموي - رضي الله عنه وتأدب به وتجمل بقربه ، وصار يكثر من أن يقف بين يديه أدبا إلى أن كانت وفاته وأريد دفنه بجوار داره ، فأخذ في المنع والدفع وصمم على أن يدفن بالصحراء فلم يدفن إلابجوار داره بالمحلة المشهورة بحماة بالمزابل على وفق ظاهر ما كان يقول - رضي الله تعالى عنه - وقد قيل له في اختياره المحلة المذكورة : فاجاب اخترت المزابل لأدفن بها . ثم لما دفن بجوار داره ودار فلك المراد على مداره أراد بعض محبي الشيخ أن يعمر على ضريحه قبة ، فجدد المنع وتجدد من الجم الغفير عدم السمع إلى أن عمرها من ماله الحاج عبد الغفار .
توفي في حماة سنة سبعين وتسع مئة.
انظر كامل الترجمة في كتاب درر الحبب في تاريخ أعيان حلب للشيخ (رضى الدين محمد بن إبراهيم بن يوسف الحلبي).