محمد بن الصوا الباعوزي ثم الحلبي .
كان وكيل السلطان بحلب في دولة السلطان الملك الأشرف قايتباي وفشا ظلمه بها حتى قتله الحلبيون وأحرقوه تحت قلعة حلب بنار ، صار بعض السمانين يتبرع له بالقاء ما عنده من السمن ونحوه من الادهان فيها ، وبعض أهل سوق الخشب بلقون فيها البواري ، فما صار رمادآ وطير رماده فرس فارس. فاذا هو به عظم صغير لم تحرقه النار دخل في حافرها فبقي ضرره بعد وفاته كما كان في حياته ، وعظم آخر اخذه بعض الأوباش وأتي به الى عدو كان له من أركان الدولة يبشره بزوال ضرره وموته ولم ينتطح بقتله عنزان ، وكان يعرف بالخواجا محمد بن الصوا .
ومن غریب ما اتفق أن السلطان قايتباي لما جرد على سلطان الروم سنة اثنتين وسبعين وثمان مئة ، وجاء الخبر بوصوله الى مكان كذا من معاملة حلب ، خرج کبراؤها وامراؤها لملاقاته ، ومن جملتهم المقر الفخري عثمان بن أغلبك ونزلوا عن خيولهم في المحل الذي يليق النزول فيه إلا الفخري فانه لم ينزل فأخبر السلطان بأنه لم ينزل هناك وسعى في تغيير خاطره عليه العداوة كانت بينها ، ثم آل أمر الفخري الى ان تزوج بإحدى بناته ولده الحسن البدري فرزق منها ولدا آل اليه وقف الفخري بحلب .
انظر كامل الترجمة في كتاب درر الحبب في تاريخ أعيان حلب للشيخ (رضى الدين محمد بن إبراهيم بن يوسف الحلبي).