أحمد بن يوسف الشنواني

أبي العز أحمد

تاريخ الوفاة1207 هـ
أماكن الإقامة
  • مصر - مصر

نبذة

أحمد بن يوسف الشنواني المصري الشافعي المكنى بأبي العز العالم المحسوب من أفراد علماء ذلك الزمان، والمنسوب لمن دامت مآثر ذكرهم وإن غأبيا عن العيان، فلا ريب أن شمائله في جبهة الليالي غرة، وفضائله في جيد الأيام درة، مع ما له من حسن الخط وجودة الإنشاء، وجميل السيرة بين الأفاضل والعلماء، أخذ عن الشهابين الملوي والجوهري

الترجمة

أحمد بن يوسف الشنواني المصري الشافعي المكنى بأبي العز
العالم المحسوب من أفراد علماء ذلك الزمان، والمنسوب لمن دامت مآثر ذكرهم وإن غأبيا عن العيان، فلا ريب أن شمائله في جبهة الليالي غرة، وفضائله في جيد الأيام درة، مع ما له من حسن الخط وجودة الإنشاء، وجميل السيرة بين الأفاضل والعلماء، أخذ عن الشهابين الملوي والجوهري، وعن الشمس الحفني، والشيخ حسن المدابغي، ومحمد بن النعمان الطائي، وحضر على السيد مرتضى صحيح الإمام البخاري بطرفيه وصحيح الإمام مسلم بطرفيه وسنن أبي داود إلى نحو ثلثيه، وغالب الشمائل للترمذذي، وثلاثيات البخاري، وثلاثيات الدارمي، والحلية لأبي نعيم من أوله إلى مناقب العشرة، وأجزاء كثيرة بحدودها في ضمن إجازته بأسانيدها. قال الشيخ الجبرتي: كان نعم الرجل صحبة وديانة وحفظاً للنوادر من الأشعار والحكايات، فمن ذلك ما سمعته من لفظه، قال أنشدني رجل من المغاربة بمكة وقد نسيت اسمه، للتقي السبكي يمدح الإمام الغزالي وكتابه الإحياء:
لمحمد بن محمد بن محمد ... فضل على العلماء بالتمكين
أحيا علوم الدين بعد مماتها ... بكتابه إحيا علوم الدين
وأنشدني أيضاً للإمام الغزالي يمدح الإمام الشافعي رضي الله عنهما:
إن المذاهب خيرها وأجلها ... ما قاله الحبر الإمام الشافعي
فاخترت مذهبه وقلت بقوله ... ورجوته يوم القيامة شافعي
وأصيب المترجم في آخر عمره بكريمتيه عوضه الله عنهما الجنة ونعيمها. توفي سابع وعشرين من جمادى الأولى سنة سبع ومائتين وألف.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.