أبي النصر بن عبد القادر بن صالح بن عبد الرحيم

تاريخ الوفاة1324 هـ
أماكن الإقامة
  • استانبول - تركيا
  • دمشق - سوريا
  • عكا - فلسطين

نبذة

الشيخ أبي النصر بن المرحوم الشيخ عبد القادر بن الشيخ صالح بن الشيخ عبد الرحيم الخطيب طلب العلم على أبيه، وعلى غيره من كل عالم نبيه، إلى أن سما مقامه، وفشا في الناس احترامه، وقد انتقل بعياله إلى حرستا قرية تبعد عن الشام مقدار ساعتين، وسار بأهلها سيرة حسنة، يصلي بهم ويخطب لهم ويعظهم ويعلمهم ما يحتاجون إليه، ثم بعد ذلك أخذ الطريقة الشاذلية عن الشيخ علي اليشرطي المستقيم بعكه ثم ذهب إلى الآستانة المعمورة ودخل في سلك النيابات ولا زال ينتقل من مكان إلى مكان في النيابات إلى عام ألف وثلاثمائة وستة عشر.

الترجمة

الشيخ أبي النصر بن المرحوم الشيخ عبد القادر بن الشيخ صالح بن الشيخ عبد الرحيم الخطيب
طلب العلم على أبيه، وعلى غيره من كل عالم نبيه، إلى أن سما مقامه، وفشا في الناس احترامه، وقد انتقل بعياله إلى حرستا قرية تبعد عن الشام مقدار ساعتين، وسار بأهلها سيرة حسنة، يصلي بهم ويخطب لهم ويعظهم ويعلمهم ما يحتاجون إليه، ثم بعد ذلك أخذ الطريقة الشاذلية عن الشيخ علي اليشرطي المستقيم بعكه ثم ذهب إلى الآستانة المعمورة ودخل في سلك النيابات ولا زال ينتقل من مكان إلى مكان في النيابات إلى عام ألف وثلاثمائة وستة عشر.
حضر إلى الشام وصادف أنه بعد حضوره بمدة توفي في شهر رجب مفتي دمشق الشام محمد أفندي المنيني فتعرض لها المترجم، وكتب عرض فحضر وختم له كثير من الناس، وكذلك غيره تعرض لها ولكن صادف القدر، وتوجهت الإرادة الأزلية للشيخ صالح أفندي قطنا، فتوجه الإفتاء عليه من شيخ الإسلام جمال الدين أفندي. وعلى كل حال فهو شهم شجاع جميل المعاشرة، يغلب عليه الميل إلى الطاعة والمروءة والحماسة والتباعد عن الرذائل، ولم يشتهر عنه أنه في مدة نياباته ارتشى من أحد أحسن الله حالنا وحاله.
ثم في ثالث ربيع الثاني خطب يوم الجمعة في جامع بني أمية وقرأ فيه الدرس العام بعد العصر، وخرج إلى قرية تل منين لحضور عرس دعي إليه، وكان يوم السبت، وبعد صلاة العشاء أصابه وجع قلب ولم يمض عليه ساعة حتى مات، فأحضروه في الصباح إلى الشام وجهزوه وصلوا عليه في جامع بني أمية ثم دفنوه في مدفن أسلافه في مقبرة الدحداح، وذلك رابع ربيع الثاني سنة ألف وثلاثماية وأربع وعشرين.

حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.