محمد بن یوسف بن أحمد الشغري

المخترقي

تاريخ الوفاة970 هـ
أماكن الإقامة
  • اللاذقية - سوريا
  • حلب - سوريا
  • القدس - فلسطين

نبذة

محمد بن یوسف بن أحمد الشغري ، الشافعي ، الصوفي الخرقة ، الشهور بالمخترقي- بالخاء المعجم - . قدم حلب ، والعلاء الكيزواني بها، فأخذ عنه لبس الخرقة ، وتفقه على البرهان العمادي ، وذكر أنه دخل القدس فأخذ الطريق عن الشيخ محمد بن أبي العون ومع هذا لم ير إلا وهو ضاحك متبسم يداعب ويمازج ويحاضر ويحاور.

الترجمة

محمد بن یوسف بن أحمد الشغري ، الشافعي ، الصوفي الخرقة ، الشهور بالمخترقي- بالخاء المعجم - .
قدم حلب ، والعلاء الكيزواني بها، فأخذ عنه لبس الخرقة ، وتفقه على البرهان العمادي ، وذكر أنه دخل القدس فأخذ الطريق عن الشيخ محمد بن أبي العون ومع هذا لم ير إلا وهو ضاحك متبسم يداعب ويمازج ويحاضر ويحاور ما هو ناشیء عن خفة روح و لطافة طبع بحيث لو حضر مجلسا لم يدع به أحدا غير مبتسم .
ومما جرى له مع أعجمي رآه باللاذقية أن قال له ذات يوم : أنت المخترق فقال : نعم . قال : و المحترقي - بالحاء المهملة - قال : إي والله قدى أحرقتني نار المحبة . فقال : والمهترقي . قال : نعم . وأنا المؤترقي لأن لي الأرق كما أن لي الحرق فقال والمهترقي . فقال : نعم بلا شك ولاشبهة . فقال : والمغترقي . فقال : نعم ، و كيف لا وأنا لا أزال غارقا في بحر المشاهدة . فقال : والمعتنقي . فقال : طيب باروحي وما ألذ الاعتناق ! فقال له العجمي : ياشيخ أنت جمعت حروف الحلق كلها . وذكر الشيخ محمد المخترقي شخصا من المرتاضين ونعته بأن يدخل الى القاضي الفلاني فلا يأكل من طعامه إلا القليل .  فقيل له : لو كان ذلك الشخص من الرجال لم يأكل من ذلك الطعام لشبهة الحرام في هذه الأيام في أموال القضاة والحكام. فقال : إن ذلك المرتاض يأكل من أموال الرجال والنساء . وأراد بالرجال غير ما أراده بعض السالكين حيث قال في جواب من قال : ألا تتزوج ؟ أنا إلى الآن لم أبلغ مبلغ الرجال و كذا أراد بالنساء حقيقة النساء موهما أنه أراد بالرجال الكاملين وبالنساء القاصرين الذين هم النساء . توفي مقتولا في طريق الشغر سنة سبعين وتسع مئة عفا الله عنا وعنه .
انظر كامل الترجمة في كتاب درر الحبب في تاريخ أعيان حلب للشيخ (رضى الدين محمد بن إبراهيم بن يوسف الحلبي).