محمد بن قانصوي المقر الناصري ، ابن السلطان الملك الأشرف الغوري .
سلطان مصر و الحرمين الشريفين وما إلى ذلك.
حج في دولة والده في أبهة زائدة والقندس يومئذ على رأسه عام عشرين وتسع مئة هو وخوند الكبری جهة والده في صحبة كاتب الاسرار الشريفة بالممالك الاسلامية المحب محمود بن أجا.
ثم لما مات قايتباي الرماح أمير آخور كبير، أعطي وظيفته ، ولبس الكلفتة ، ونزع القندس ، وكان من الصوف الأبيض مع قليل جوخ أسود في أسفله بخلاف قندس من لم يكن ابن سلطان فإنه كان من الصوف الأخضر .
ودخل حلب في ركاب أبيه سنة اثنتين وعشرين وتسع مئة . فلما أخذ ملك أبيه " سبق الى الباب العالي السليمي ، وجعلت علوفته كل يوم خمس مئة درهم عثماني ، فأسرف في المأكول والمشروب والمسموع واصطناع الفلونيا باللؤلؤ والياقوت مرارا بما له جرم كبير من المال و في استعمالها إلى أن علاه الدين مع ما كان له من أبيه من الملك و الوقوف بالقاهرة وحلب وغيرهما فحطت منزلته وانحطت علوفته إلى ستين درهم، ثم قطن بدمشق مدة وبادر بني القرموط بحلب مدة ثم توجه إلى الباب العالي السلماني . وتوفي به سنة سبع وأربعين وتسع مئة ) ، ودفن بمقبرة أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه - .
انظر كامل الترجمة في كتاب درر الحبب في تاريخ أعيان حلب للشيخ (رضى الدين محمد بن إبراهيم بن يوسف الحلبي).