محمد بن يوسف بن يعقوب الحلبي
الإسبيري
تاريخ الولادة | 1133 هـ |
تاريخ الوفاة | 1194 هـ |
العمر | 61 سنة |
مكان الولادة | عنتاب - تركيا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
محمد بن يوسف بن يعقوب الحلبي الشهير بالإسبيري:
مفتي حلب. إقامته فيها، ومولده بعينتاب.
له كتب، منها (المستغني - خ) شرح على المغني في أصول الفقه، و (بدائع الأفكار - خ) في شرح أوائل المنار، و (الفوائد الإسبيرية) شرح على إيساغوجي في المنطق، و (تعليقات) على تفسيري الكشاف والبيضاوي، ورسالة في (معنى كلمة التوحيد) ورسائل أخرى في موضوعات مختلفة. ولتلميذه محمد الموقت (رسالة) في ترجمته .
-الاعلام للزركلي-
محمد الأسبيري ابن يوسف بن يعقوب بن علي بن محسن بن شيخ اسكندر الغزالي الحلبي الشهير بالأسبيري مفتي حلب الشيخ الفاضل الفقيه الأوحد البارع الصالح العالم الكامل ولد بعينتاب سنة ثلاث وثلاثين ومائة وألف وقرأ القرآن العظيم والصرف والنحو والمنطق على ابن خال والده مصطفى أفندي وعلى الشيخ الياس المرعشي ثم سافر إلى كليس فقرأ المنطق على علي أفندي نجي زاده تلميذ تاتار أفندي المشهور وعلى شريكه صالح وأخذ أيضاً شرح مختصر المنتهى لأبن الحاجب عن شيخي زاده وقدم حلب ولازم بها محموداً أفندي الأنطاكي وقرأ على ابن عمه محمد أفندي أيضاً وأخذ بعينتاب أيضاً عن عبد الرحمن أفندي الخاكي وأجازه اجازة عامة سنة تسع وخمسين ثم دار البلاد وقرأ على مشايخ يطول ذكر أسمائهم ثم دخل اسلامبول وصار بينه وبين نفير حبر الروم مباحثات ثم رجع إلى حلب وتوطنها ودرس بمدرسة الرضائية وأخذ عنه جماعة كثيرون وله من التآليف شرح على ايساغوجي سماه الفوائد الأسبيرية على الرسالة الأثيرية وقرظه بعض تلامذته بقوله
لعمرك ما در بنظم القلائد ... بأحسن مما في كتاب الفوائد
كتاب جلت حجب الظلام طروسه ... بلؤلؤ لفظ مثل سلك الفرائد
أزاح عن الغيد الحسان نقابها ... فواصلنا من بعد طول التباعد
ولا غرو إذ تأليفه منتم إلى ... محمد أوصاف كريم موالد
سلوا مشكلات العلم عنه فإنها ... لأدري بهذا الحبر من كل واحد
إليه انتساب المكرمات حقيقة ... يلوح عليها نوره كالفراقد
وهنوا أثير الدين حين تشرفت ... رسالته الغراء ذات القواعد
بشرح الامام الاسبري الذي حوى ... خصال كمال أوجبت لمحامد
فلا زال ماوي العلم والحلم والتقى ... مدى الدهر ما لاح الصباح لماجد
وله من التآليف أيضاً شرح على مغنى الأصول المسمى بالمستغنى لكنه لم يكمل وشرح على أوائل المنار سماه بدائع الأفكار وكتاب مناسك بالتركي سماه تحفة الناسك فيما هو الأهم من المناسك وله رسائل عديدة منها رسالة في مسئلة الجزء الاختياري ورسالة في عصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ورسالة في بيان معنى كلمة التوحيد ورسالة في نجاة الوالدين المكرمين لسيد البشر صلى الله عليه وسلم وله تعليقات على بعض المواضع المغلقة في تفسير الكشاف والبيضاوي ولخص الفتاوي الخيرية وحاشية على شرح المنظومة المحبية للشيخ عبد الغني النابلسي مسماة بالخلاصتين وأهدى منه نسخة لشيخ الاسلام مفتي الروم محمد شريف أفندي فتلقاه بالقبول وأرسل له إفتاء حلب من غير طلب ثم وجه له المدرسة الشعبانية ثم المدرسة الكلتاوية وأخذ عنه جماعة من علماء حلب وغيرهم منهم السيد محمد المقيد والشيخ إبراهيم المكتبي والسيد عر وكان معيداً في درسه الاشباه والنظائر الفقهية ووكيله في المدرسة الخسروية والشيخ يوسف النابلسي الشهير بابن الحلال وكيله في مدرسة الشعبانية والسيد محمد صادق بن صالح البانقوسي وبيض له حاشية عمدة الحكام وامتدحه في آخره بأبيات منها قوله
كتبتها وشرحها كاملة ... برسم حبر فاضل علام
مهذب الدين غزير العلم ... والنقد طود راسخ الاقدام
وألمعي السبر والتنقير بل ... في كل فن أحد الأعلام
شيخ الشيوخ واحد الدهر الذي ... من حقه مشيخة الاسلام
محمد المولى الكريم الاسبريّ ... المجد غصن دوحة الكرام
فدا لك النفس وهذا غاية الت ... قصير من عبد من الخدام
فاسبل العفو وعامل كرماً ... وغض إن طاشت سهام الرامي
سدا لما اختل من التحريف في الر ... سم واخطأ من الاقلام
وابق لها ما بقيت مؤرخاً ... واهنا بشرح عمدة الحكام
سنة 1187 63 510 514 100
وكان صاحب الترجمة يتولى في ابتداء أمره النيابات في محاكم حلب وكان ينتمي إلى نقيب حلب محمد أفندي طه زاده وأفرده بالترجمة تلميذه الشيخ محمد الموقت وكانت وفاته في شوال سنة أربع وتسعين ومائة وألف
سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر - محمد خليل بن علي الحسيني، أبو الفضل