محمد بن محمود بن محمد بن سليم البزم:
شاعر أديب، دمشقي المولد والوفاة. عراقي الأصل. من أعضاء المجمع العلمي العربيّ بدمشق. كان واسع المعرفة باللغة كثير المحفوظ من الشعر، حسن الترسل في إنشائه، نقادا عنيفا. تعلم مبادئ القراءة والكتابة في أحد الكتاتيب، وانصرف إلى عبث الشباب. ثم أقبل وقد تجاوز العشرين، على الأخذ عن بعض العلماء كالشيخ عَبْد القَادِر بَدْرَان والسيد جَمَال الدين القاسمِي. وحفظ عدة متون، منها الألفية. وحبب إليه النحو، فاطلع على مذاهبه حتى كان له رأي في نصرة بعضها. وكان يتهم الفيروز أبادي بالشعوبية في اللغة، ويتعصب لابن منظور. وقام بتدريس العربية في المدارس الابتدائية فالثانوية بدمشق أكثر من عشرين عاما. وتخرج على يديه أدباء كثيرون. وكان طويل النفس فيما ينظم، تستهويه الجزالة حتى قد تشغله عما يجول في نفسه من مبتكرات المعاني. واعتورته الأمراض وضعف بصره في أعوامه الأخيرة، ثم فقده ولزم المستشفى ثلاث سنوات، وتوفي به.
له (ديوان شعر - ط) في مجلدين نشر بعد وفاته، و (كلمات في شعراء دمشق - ط) رسالة، نشرها متتابعة في جريدة الميزان الدمشقية (آب وأيلول 1925) وكتاب على نسق رسالة الغفران، لم يبيضه ولم يتمه سماه (الجحيم) قرأ لي فصلا منه في نقد أئمة من النحاة واللغويين، وله (النحو الواقع) و (الجواب المسكت) ، قيل لي إنهما مخطوطان، ولم أرهما .
-الاعلام للزركلي-
محمد البزم
1887 – 1955
هو المرحوم محمد بن محمود بن سليم البزم ولد بدمشق في حي الشاغور سنة 1887 م وقاربت سنه العشرين وهو لا يعلم من القراءة إلا بعض السور القصار من القرآن الكريم وصدف أن صاحب عمه في بعض أسفاره التجارية إلى بيروت فاشترى له كتاب المستطرف فأكب عليه مطالعة وتكرارا وأتيح له أن يدخل المكتبة الظاهرية فأخذ ينظر في شتى الكتب من أدب واجتماع وتاريخ وفنون وطفق وصديقه الشاعر العبقري الأستاذ خير الدين القاسمي فقرأ عليه البلاغة والمنطق وقرأ عن المرحوم صالح التونسي العلوم العربية ثم انصرف إلى المطالعة بنفسه.
يعتبر من فحول الشعراء الخالدين وقد جادت قريحته بقصائد كثيرة تعد قلائد مختارة في جيد الأدب العربي والشاعر الوطني والقومي.
وفي يوم الاثنين 12 من شهر ايلول سنة 1955 وافته المنية ودفن بمقبرة باب الصغير.
له ترجمة موسعة في الكتاب المرفق: أعلام الأدب والفن – لأدهم الجندي – الجزء 2 ص 132.